تتخلل العلاقات الزوجية الكثير من الزلل والزعل وبعض التصرفات الخاطئة فهي لا تسير دوماً على وتيرة واحدة، ، ولا يوجد علاقة زوجية تخلوا من ذلك . فهي امور تكاد ان تكون طبيعية . ولكن ،؟ تصرف الزوجين مع هذه الأخطاء ،هو الذي يهمنا هنا قد يكون تغاضي أو عتاب أو هجران . وهو الذي يحدد اتجاه سير هذه العلاقة المستقبلي . ونحن نتسائل : هل العتاب يزيد المحبة بين الأطراف أم يدمرها؟
تنقسم ردود افعال الشخص مع الشريك إلى 4 أقسام على النحو التالي :
القسم الأول: هو الأسوأ على الإطلاق
لا يسامح ولا يعاتب بل يلجأ ال الهجر مباشرة عند أول خطأ، بحجة ان كرامته لا تسمح له بتقبل الخطا من الشريك ، ومع هذا اذا أخطأ الشريك بحقه يفترض بانه ملزم على تقبل خطأه
القسم الثاني :وهو صعب المراس
هو الذي يقدم العقاب قبل المسامحة، ويتبع ذلك بالتهديد والوعيد ، ويلجأ الى الشتم والسب واللعن، ويبرر ردة فعله بان الشريك يستحق ذلك، لأنه سبب له القهر بتصرفه .
القسم الثالث :هو المستبد نفسياً
هذا النوع من الناس يحاول استغلال الخطأ لاذلال الطرف الأخر ويعاقب بالهجر والحرمان وممارسة الضغط النفسي على المخطئ حتى يراه في أضعف حالاته، ثم يسامحه بعد ذلك. وحجته انه يعلم الشريك درسا حتى لا يخطأ مرة ثانية .
القسم الرابع: هو المسامح الكريم
يتقبل الخطأ وعتابه يكون عتاباً تربوياً، بمعنى يجلس مع المخطئ ويسأله: لماذا أقدمت على فعل ذلك؟ ويستمع له، فربما أن خطأه غير مقصود فيوجهه التوجيه السليم ويعلمه الصواب ويحفزه على عدم العودة، وإذا كان الخطأ مقصوداً فيذكره بالله وبعقابه ويأخذ بيده ويحتويه كفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
يجب كما اسلفنا بالمقدمة الاقرار بأن لا احد من معصوم عن الخطأ وهو تصرف وارد من الجميع، وغير مرتبط بالتعليم أو مكانة الشخص ، لذا يجب ان لا نلجأ الى وسائل العقاب ، اي كانت بل ان العتاب والمعاملة الحسنة حتى لا ننفر من نحب منا ، وهو أفضل الدروس لنواجه به المخطئ، وندرك أننا ربما نقع فيما وقع فيه في يوم من الأيام.