شلل العصب الوجهي هو عبارة عن شلل يصيب العصب السابع للمخ لذا فهو يسمى أيضًا بشلل العصب السابع، يحدث هذا الشلل بصورة مفاجئة بدون أية مقدمات، يؤثر ذلك المرض على التعابير الحركية للوجه مثل البكاء والضحك، وله تأثير على حاسة التذوق؛ وذلك بسبب تحكم العصب السابع بالعضلات التي توجد على جانبي الوجه، غالباً ما يتم شفاء معظم الحالات المصابة بهذا المرض تلقائياً بعد تلقي العلاج المناسب أو بدون علاج، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم أعراض شلل العصب الوجهي وعلاجه.
أعراض شلل العصب الوجهي وعلاجه
هناك العديد من الأعراض المصاحبة لشلل العصب الوجهي، تتمثل أهم هذه الأعراض في الآتي:
- عدم قدرة المريض على التحكم في تعابير الوجه؛ وذلك بسبب الإصابة بالضعف والرجفة، حيث يحدث تغير في حركة جانبي الوجه عند الإبتسام.
- يفقد المريض القدرة على التحكم في الطعام والشراب الذي يتناوله من خلال الفم.
- معاناة المريض من خلل في حاسة التذوق، بحيث يكون من الصعب عليه تذوق الطعام.
- عدم قدرة المريض على الكلام وعدم القدرة على غلق العين.
- معاناة المريض من حدوث تغيرات في نبرة الصوت.
- شعور المريض بالألم في الجزء الخلفي من الأذن.
- معاناة المريض من أوجاع في منطقة الرأس.
- الإحساس بتنميل في الجزء المصاب من الوجه.
- معاناة المريض من زيادة في إفرازات دموع العين.
- إحساس المصاب بجفاف في الفم.
أسباب شلل العصب الوجهي
على الرغم من أن السبب الرئيسي لإصابة الشخص بشلل العصب الوجهي يعد غير معروف حتى الآن، إلا أنه يوجد مجموعة من الأسباب التي اتضح أن لها علاقة بإصابة الشخص بهذا المرض، تتمثل هذه الأسباب في الآتي:
- تعرض الوجه للإصابات والحوادث المختلفة، التي بدورها تؤثر على العصب السابع.
- إصابة الشخص بالتهاب السحايا.
- العوامل الوراثية.
- تعرض الوجه أو الأذن للعدوى الفيروسية مثل: الإصابة بفيروس هربس.
- تعرض الشخص لحالة نفسية سيئة يغلب عليها القلق والتوتر.
- تعرض الشخص للمواد الكيماوية السامة.
- تعرض الشخص لتيارات الهواء الباردة.
- خضوع الشخص لإحدى العمليات الجراحية لعلاج إحدى أنواع أمراض السرطان المختلفة.
- تعرض الجهاز العصبي لبعض الإصابات المختلفة مثل: إصابة الشخص بجلطة المخ.
عوامل خطر الإصابة بشلل العصب الوجهي
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر إصابة الشخص بشلل العصب الوجهي، تتمثل أهم هذه العوامل في الآتي:
- الحمل: حيث يزداد خطر الإصابة بشلل العصب الوجهي في فترة الحمل، خصوصًا في الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل، أو خلال أول أسبوع من الولادة.
- العدوى الفيروسية: حيث يزداد خطر الإصابة بشلل العصب الوجهي لدى الأشخاص الذين يعانون من الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي، مثل: الإنفلونزا أو البرد.
- الإصابة بداء السكري: حيث يزداد خطر الإصابة بشلل العصب الوجهي لدى الأشخاص المصابون بمرض السكري.
نادرًا ما تتكرر حدوث نوبات شلل العصب الوجهي لكن في بعض الحالات يزداد تكرار النوبات في التاريخ العائلي، هو ما يجعل هناك احتمال وجود علاقة بين الجينات الوراثية و الإصابة بشلل العصب الوجهي.
تشخيص الإصابة بشلل العصب الوجهي
– ليس هناك اختبار محدد لتشخيص الإصابة بشلل العصب الوجهي سوف يقوم الطبيب بالنظر إلى وجه المريض وسيطلب منه تحريك عضلات وجهه بإغلاق عينيه، ورفع حاجبه، والعبوس، وإظهار أسنانه.
– هناك بعض الحالات الأخرى التي تتشابه أعراضها مع أعراض الإصابة بشلل العصب الوجهي مثل: إصابة الشخص بالسكتة الدماغية، فإذا كانت أسباب الأعراض ليست واضحة، فقد يوصي الطبيب المعالج بإجراء بعض الإختبارات الأخرى، والتي تتمثل في الآتي:
- تخطيط كهربية العضلات (EMG): في هذا الاختبار يتم التحقق من وجود تلف عصبي ويتم تحديد درجته، حيث يقيس هذا الإختيار النشاط الكهربائي للعضلة من خلال التعرف على مدى استجابتها للمثير وطبيعة سير النبضات الكهربائية في العصب وسرعته.
- تصوير الأشعة: في بعض الحالات قد يحتاج الطبيب المعالج إلى التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي المحوسب من أجل استبعاد المصادر المحتملة الأخرى للضغط على العصب الوجهي مثل: كسر الجمجمة والورم.
علاج شلل العصب الوجهي
غالبية الأشخاص المصابين بشلل العصب الوجهي يمتثلون للشفاء التام بعد استخدام العلاج أو حتى بدون استخدام العلاج مطلقًا، ليس هناك علاج واحد يناسب كافة الحالات لعلاج شلل العصب الوجهي، ولكن يمكن أن يقوم الطبيب المعالج باقتراح تناول بعض الأدوية، أو الخضوع لجلسات علاج طبيعي من أجل مساعدته على التعافي بسرعة، نادرًا ما يتم اللجوء إلى إجراء عملية جراحية كخيار لعلاج شلل العصب الوجهي، سوف نتعرف فيما يلي على هذه العلاجات بشكل تفصيلي:
1- تناول الأدوية
تشمل بعض الأدوية الشائع استخدامها في علاج شلل العصب الوجهي ما يلي:
- الكورتيكوستيرويدات
تعتبر هي من العوامل القوية المضادة للالتهابات من أمثلتها دواء بريدنيزون، فقد أثبتت هذه الأدوية فعاليتها في تقليل تورم العصب الووجهي، لذا سوف يكون الوضع في الممر العظمي المحيط به مناسبًا ومريحًا أكثر، قد تعمل الكورتيكوستيرويدات بصورة أفضل إذا تم استخدامها خلال بضعة أيام من ظهور علامات وأعراض الإصابة بشلل العصب الوجهي.
- العقاقير المضادة للفيروسات
ما زال دور مضادات الفيروسات في علاج شلل العصب الوجهي غير واضح حتى الآن حيث أن مضادات الفيروسات وحدها ليس لها أي جدوى، لكن قد تكون إضافة مضادات الفيروسات للستيرويدات ذات فائدة لدى بعض الأشخاص المصابون بشلل العصب الوجهي، إلا أن ذلك الأمر لا يزال غير مؤكد، لكن بالرغم من ذلك يمكن أن يتم إعطاء فالاسيكلوفير مع مضادات الالتهابات للأشخاص المصابين بشلل العصب الوجهي الحاد.
2- العلاج الطبيعي
يمكن أن يحدث انكماش وتقلص في العضلات المشلولة لدى الأشخاص المصابين بشلل العصب الوجهي؛ مما قد يؤدي إلى حدوث انقباضات مستمرة، يمكن أن يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بتعليم المريض كيفية عمل تمارين تدليك لعضلات الوجه من أجل المساعدة على منع حدوث هذه الانكماشات والتقلصات.
3- العمليات الجراحية
لقد كان في الماضي يتم استخدام جراحة تخفيف الضغط من أجل تخفيف الضغط عن العصب الوجهي؛ وذلك من خلال فتح الممر العظمي الذي يمر العصب من خلاله، حاليًا فإنه لا يوصى بإجراء جراحة تخفيف الضغط حيث قد ينتج عن هذه العملية الجراحية فقدان السمع الدائم وإصابة العصب الوجهي، نادرًا ما يحتاج المريض إلى جراحة بلاستيكية من أجل تصحيح مشاكل العصب الوجهي المتبقية.
مضاعفات الإصابة بشلل العصب الوجهي
عادةً ما تختفي بعض الحالات البسيطة من شلل العصب الوجهي في خلال شهر من ظهورها، لكن بعض الحالات الأشد قد تتضمن شلل كامل، تتمثل أهم المضاعفات التي قد تحدث بسبب الإصابة بشلل العصب الوجهي في الآتي:
- معاناة المريض من تلف مزمن في العصب الوجهي.
- معاناة المريض من نمو متجدد للألياف العصبية بصورة غير طبيعية؛ مما يسبب تقلص بعض العضلات بصورة لا إرادية عند محاولة تحريك عضلات أخرى، فمثلاً عندما تبتسم قد تغلق العين التي توجد على جانب وجه المصاب.
- معاناة المريض من فقدان البصر الكلي أو الجزئي في العين التي لا تغلق بسبب الجفاف الزائد، وخدش في القرنية.
نشكركم