أسباب قصور الدريقات

أسباب قصور الدريقات

كُتب بواسطة: تاريخ النشر: 11 يوليو، 2019

قصور الدريقات هو مرض من الأمراض النادرة ينتج عن نقص إفراز هرمون الغدة الدرقية ويسمى بهرمون PTH وهو الهرمون الذي يتم إفرازه من الغدة الدرقية، هذا الهرمون يساعد على الحفاظ على نسبة كافية من عنصر الكالسيوم في الدم، يسبب نقص هذا الهرمون إلى انخفاض الكالسيوم بالدم مما يؤدي إلى حدوث ضعف وتشنجات العضلات، وتغيرات عقلية وعصبية، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم أسباب قصور الدريقات.

أسباب قصور الدريقات

هناك الكثير من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بقصور الدريقات، يمكن تقسيم الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بمرض قصور الدريقات إلى أسباب أولية، وأسباب ثانوية، وذلك على النحو التالي:

أسباب قصور الدريقات الأولية

  • الولادة مع حدوث خلل في الغدد الجار درقية.
  • العوامل الوراثية التي من الممكن أن تؤدي إلى عدم تطور وظيفة الغدة الجار درقية بشكل كافٍ مثل: قصور الدرق المعوي.
  • أن يكون الجنين قد ولد لأم لديها زيادة بمستويات FSH، أو زيادة مستويات الكالسيوم خلال فترة الحمل، مما قد يسبب النمو المؤقت للجنين، أو النمو طويل الأجل.
  • الأجسام المضادة المهاجمة لنسيج جارات الدرق، تؤدي إلى منع الغدد من إنتاج الـ PTH، كما هو في حالة قصور الدرق الذاتي المناعي.

أسباب قصور الدريقات الثانوية

  • حدوث إصابة في الرقبة أو الرأس مما قد يؤثر على وظائف الغدة الدرقية.
  • حدوث إصابة جراحية للغدة الدرقية مثل: تلك التي قد تحدث نتيجة عملية جراحة في الغدة الدرقية لعدة أسباب مثل: تضخم الغدة الدرقية، أو سرطان الغدة الدرقية، أو وجود العقيدات، أو زيادة نشاط الغدة الدرقية، ومع مرور الوقت قد يحدث قصور نشاط الغدة الدرقية.
  • استخدام العلاج الإشعاعي لعلاج مرض سرطان الرقبة أو الرأس، يمكن أن يؤدي إلى تلف الغدة الجار درقية.
  • الأمراض الارتشاحية مثل: مرض ترسب الثلاسيميا و الأصبغة الدموية يمكن أن تؤدي لتراكم الحديد في كافة أنحاء الجسم بما فيها الغدد الجار درقية مما يؤثر سلباً على هياكل الغدة الدرقية.
  • مرض ويلسون وهو أحد الأمراض الوراثية التي قد تسبب زيادة مستويات النحاس.
  • انخفاض مستويات الماغنسيوم في الدم.

أعراض قصور الدريقات

هناك بعض الأعراض الرئيسية التي قد يعاني منها مرضى قصور الدريقات، تتمثل أهم هذه الأعراض في الآتي:

  • شعور المريض بوخز في أطراف جسمه مثل: القدمين، أو اليدين، أو الفم.
  • حدوث تشنجات وضعف وآلام في عضلات المريض.
  • حدوث نوبات الربو.
  • ضعف في معدل ضربات قلب المريض.
  • يصبح الجلد والشعر والأظافر أكثر جفاف وهشاشة وضعف.
  • قد يعاني المريض من حدوث إعتام في عدسة العين.
  • حدوث تغيرات في الحركة وذلك بسبب نقص الكالسيوم في منطقة من الدماغ المسؤولة عن الحركة، والتي تسمى بالعقد القاعدية.
  • شعور المريض بالقلق والصداع.
  • حدوث اختلال في تشكيل الأسنان.
  • قد يعاني المريض من تكون حصوات الكلى.
  • حدوث صعوبة في التنفس نتيجة ضعف عضلة الجهاز التنفسي.
  • حدوث تشنجات في الحنجرة.
  • إحمرار العين.
  • الشعور بالغثيان.

تشخيص قصور الدريقات

إذا اشتبه الطبيب المعالج في إصابة المريض بقصور الدريقات فإنه سوف يأخذ بالتاريخ الطبي للمريض ويقوم بإجراء بعض الفحوصات للمريض، وتشمل هذه الفحوصات الأتي:

1- فحوصات الدم

إذا كانت نتائج إختبارات الدم واحدة من النتائج الأتية، فإن ذلك يشير إلى الإصابة بقصور الدريقات:

  • انخفاض مستويات الكالسيوم في دم المريض.
  • انخفاض معدل الهرمون الجار درقي.
  • ارتفاع معدلات الفوسفور في الدم.
  • انخفاض مستويات الماغنسيوم في الدم.

2- اختبارات البول

قد يطلب الطبيب المعالج من المريض أن يقوم بإجراء بعض اختبارات البول لكي يتمكن من تحديد نسبة الكالسيوم التي يستطيع أن يفرزها جسم المريض.

علاج قصور الدريقات

إن الهدف الأساسي من علاج قصور الدريقات هو محاولة التخفيف من حدة هذه أعراض المرض، ومحاولة معادلة نسب الفوسفور والكالسيوم في جسم المريض، وفي الغالب ما يشمل النظام العلاجي على ما يلي:

1- العلاج بالأدوية

يمكن الحد من أعراض مرض قصور الدريقات عن طريق استخدام أحد الأدوية الآتية:

– أقراص كربونات الكالسيوم يتم تناول هذه الأقراص عن طريق الفم، حيث يمكن أن يؤدي تناول مكملات الكالسيوم إلى زيادة مستويات الكالسيوم بالدم، ولكن يجب الحذر حيث أن استخدام مكملات الكالسيوم له أيضاً آثار جانبية على المعدة مثل: حدوث الإمساك في بعض الحالات.

– فيتامين D إن الجرعات العالية من فيتامين D الذي يكون عادةً في صورة كالسيتريول قد تساعد الجسم على أن يقوم بامتصاص الكالسيوم وأن يتخلص من الفوسفور.

– الهرمون الجار درقي وقد وافقت على هذا الدواء إدارة المواد الغذائية والعقاقير، يتم حقن هذا الدواء مرة كل يوم لمعالجة انخفاض الكالسيوم في الدم الناتج عن فرط الدريقات، وهذا الدواء لا يتوافر إلا عن طريق برنامج محدود للمرضى الذين يصعب السيطرة على معدلات الكالسيوم لديهم سواء باستخدام فيتامين D، أو مكملات الكالسيوم.

2- النظام الغذائي

قد يوصي الأطباء المرضى بقصور الدريقات باللجوء إلى استشارة أحد أخصائيين التغذية، غالباً يوصي باتباع نظام غذائي يتوافر فيه ما يلي:

– غني بالكالسيوم: ينصح بتناول الأغذية الغنية بالكالسيوم والتي توجد بوفرة في منتجات الألبان، والبروكلي، والخضروات ذات الورقة الخضراء، والأطعمة التي يضاف إليها الكالسيوم مثل حبوب الإفطار، وعصير البرتقال.

– منخفض الفوسفور: ينصح بالابتعاد عن تناول الأغذية التي تحتوي على نسب عالية من الفوسفور مثل: المشروبات الغازية، حيث أنها تحتوى على نسبة مرتفعة من الفوسفور على هيئة حمض الفوسفوريك، واللحوم، والحبوب الكاملة، والجبن الصلبة.

3- التسريب الوريدي

من طرق العلاج التي قد يوصي بها الطبيب هى أن يتلقى المريض الكالسيوم  في المستشفى عن طريق الحقن في الوريد، أو في شكل أقراص يتم تناولها عن طريق الفم، كما يمكن للمريض أن يستكمل تناول فيتامين د، والكالسيوم عن طريق الفم بعد خروجه من المستشفى.

4- المراقبة

سوف يقوم الطبيب بفحص دم المريض بصورة دورية لكي يراقب مستوى الكالسيوم والفوسفور في الدم، وفي البداية سوف يتم إجراء هذه الفحوصات كل أسبوع أو كل شهر، ومع مرور الوقت قد لا يحتاج المريض إلى إجراء هذه الفحوصات إلا مرتين في العام فقط.