يسبب فرط نشاط المثانة الشعور بالحاجة الملحة والمفاجئة إلى التبول وقد يسبب في بعض الحالات التبول اللاإرادي وهو ما يسمى بسلس البول الإلحاحي، في حالة معاناة الشخص من فرط نشاط المثانة فإن هذا الأمر يمكن أن يسبب له الإحراج بين الناس؛ مما قد يجعله يلجأ إلى عزل النفس والابتعاد عن الآخرين، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم فرط نشاط المثانة أسباب وأعراض وعلاج.
فرط نشاط المثانة أسباب وأعراض وعلاج
أولاً: أعراض فرط نشاط المثانة
هناك بعض الأعراض التي يمكن ملاحظتها على الشخص المصاب بفرط نشاط المثانة والتي من أهمها الأتي:
- الشعور المفاجئ بالحاجة الملحة إلى التبول بشكل يصعب السيطرة عليه.
- معاناة المريض من سلس البول الإلحاحي وهو عبارة عن التبول اللاإرادي الذي يحدث بشكل فوري بعد الشعور بالحاجة الملحة إلى التبول.
- تكرار الذهاب إلى الحمام للتبول لثمانية مرات أو أكثر على مدار اليوم.
- الإستيقاظ من النوم مرتين أو ثلاثة من أجل التبول.
ثانياً: أسباب فرط نشاط المثانة
إن السبب الأساسي في الإصابة بفرط نشاط المثانة يعود إلى انقباض عضلات المثانة لا إرادياً حتى في حالة انخفاض كمية البول في المثانة، تؤدي هذه الانقباضات اللاإرادية إلى الشعور بالحاجة الملحة إلى التبول، هناك مجموعة من العوامل التي يمكن أن تساهم في الإصابة بفرط نشاط المثانة من أهمها ما يلي:
- معاناة الشخص المريض من الاضطرابات العصبية مثل: التصلب المتعدد، أو السكتة الدماغية.
- المعاناة من التهابات المسالك البولية يمكن أن يؤدي إلى ظهور علامات مشابهة لأعراض وعلامات فرط نشاط المثانة.
- إصابة الشخص بأحد الأسباب التي قد تمنع تدفق المثانة مثل: الإمساك، أو تضخم البروستاتا، أو إجراء بعض العمليات لمعالجة أشكال أخرى من السلس البولي.
- انخفاض الوظيفة المعرفية الناتج عن تقدم الشخص في العمر والذي يؤدي إلى زيادة الصعوبة في فهم المثانة للإشارات التي تصل إليها من المخ.
- معاناة الشخص من الصعوبة في المشي والتي يمكن أن تسبب حالة تعجل المثانة في حالة إذا لم يكن بمقدرة الشخص الدخول بسرعة إلى الحمام.
- عدم الإفراغ الكامل للمثانة والذي قد يسبب ظهور أعراض الإفراط في نشاط المثانة حيث لا زال يوجد كمية من البول المخزنة بها.
- معاناة الشخص من إصابات المثانة مثل: الإصابة بحصوات المثانة، أو الأورام.
- إفراط الشخص في تناول المشروبات التي تحتوي على الكحول والكافيين.
- المعاناة من وجود اضطراب في وظائف الكلى.
- إصابة الشخص بمرض السكري.
- الإفراط في شرب السوائل.
ثالثاً: تشخيص فرط نشاط المثانة
في حالة إذا كان الشخص لديه رغبة ملحة وغير طبيعية في التبول فإن الطبيب سوف يقوم بفحصه من أجل التحقق من عدم وجود دم في البول أو عدوى، قد يحتاج الطبيب أن يتحقق من أن المريض يقوم بإفراغ المثانة بشكل كامل عند قيامه بالتبول، وقد يقوم الطبيب المعالج بالبحث عن أي أدلة تشير إلى وجود أي عوامل قد تساهم في فرط نشاط المثانة، يشمل الفحص ما يلي:
- يقوم الطبيب المعالج بالتعرف على التاريخ الطبي للمريض.
- يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني للمريض مع التركيز على منطقة البطن وعلى الأعضاء التناسلية.
- يقوم الطبيب بأخذ عينة من البول من أجل اختبار الإصابة بالعدوى، أو وجود أي آثار دم، أو أي تشوهات أخرى.
- يقوم الطبيب المعالج بإجراء الفحص العصبي المركز والذي قد يساعد على تحديد وجود أي مشاكل أو ردود أفعال ليست طبيعية.
قد يطلب الطبيب المعالج إختبار بسيط ديناميكا البول للمساعدة في تقييم وظيفة المثانة، وتحديد مدى قدرتها على الإفراغ بشكل كامل وثابت، وعادةً ما تحتاج هذه الإختبارات الذهاب إلى أخصائي، تشمل الفحوصات التالية:
- قياس كمية البول المتبقية في المثانة
يعتبر هذا الاختبار من الاختبارات الهامة في حالة عدم قدرة مثانة المريض على الإفراغ الكامل أو في حالة إصابته بالسلس البولي، حيث قد يسبب البول الباقي أعراض مشابهة فرط نشاط المثانة، وقد يقوم الطبيب بطلب أشعة موجات فوق صوتية من أجل قياس كمية البول المتبقية بعد التفريغ، كما قد يطلب أشعة على المثانة، أو يقوم بعملية قسطرة لتفريغ البول الباقي وقياسه.
- قياس نسبة تدفق البول
قد يطلب الطبيب المعالج من المريض التبول في مقياس تدفق البول حتى يستطيع قياس حجم التفريغ وسرعته، يقوم هذا الجهاز بترجمة البيانات إلى رسم بياني يوضح التغيرات في نسبة التدفق للمريض.
- اختبارات ضغط المثانة
يقيس هذا الاختبار الضغط على المثانة والمنطقة التي تحيط بها أثناء عملية ملئ المثانة وخلال هذا الاختبار يقوم الطبيب بوضع قسطرة لملئ المثانة بالماء الدافئ ببطء، يتم وضع قسطرة أخرى مزودة بجهاز استشعار لقياس الضغط في المستقيم إذا كان المريض ذكراً، أو في المهبل إذا كانت المريضة أثنى.
رابعاً: علاج فرط نشاط المثانة
هناك العديد من العلاجات التي يمكن اللجوء إليها للحد من فرط نشاط المثانة، تتمثل هذه العلاجات في الآتي:
1- تغيير العادات الغذائية
للتقليل من نشاط المثانة يجب الحد من تناول المشروبات والأطعمة التي تعمل على تهيج المثانة حيث يجب أن يقوم المريض بالإبتعاد عن تناول المشروبات التي يقوم بتناولها يومياً المحتوية على الكحول والكافيين، ويجب الحد من بعض الأطعمة مثل: الطماطم، والشوكولاتة، والفواكه، والحمضيات، والأطعمة الحارة.
2- خفض الوزن
في حالة معاناة الشخص المصاب من زيادة في الوزن يجب أن يخفض وزنه للتخفيف من أعراض فرط نشاط المثانة، قد يساعد خفض الوزن الزائد أيضاً في حالة معاناة المريض من سلس البول التوتري.
3- تمارين قاع الحوض
ينصح الطبيب بتدريب المثانة من خلال تمارين قاع الحوض والتي تتمثل في الضغط الدائم على عضلات المثانة من أجل إبقاء البول في الداخل، ثم نقوم بعد ذلك نرخي العضلات ونقوم بتكرار هذه العملية مرة أخرى.
4- العلاج الدوائي
في حالة فشل تمارين قاع الحوض والتغيرات الغذائية في علاج مشكلة فرط نشاط البول، فسوف تكون الخطوة التالية هي العلاج الدوائي، حيث يعمل هذا العلاج على تثبيط التقلصات الغير إرادية، ويتم تناول الدواء من خلال الفم على الأقل مرة في اليوم، ومن أنواع الأدوية المستخدمة في العلاج الآتي: أوكسيبوتينين، تولتيرودين، تروسبيوم، داريفيناسين، فيزو تيرودين، ميرا يغرون.
5- علاج البوتكس
يمكن أن يساعد علاج البوتكس على منع سلس البول حيث يتم حقن البوتكس في عضلة المثانة، يعمل البوتكس على شل المثانة جزئياً؛ مما يؤدي إلى منع فرط نشاط المثانة ولكن يمنحها المساحة للتحكم في مسألة تفريغ البول.
6- العلاج بالجراحة
في حالة فشل جميع الطرق السابقة في علاج فرط نشاط المثانة يمكن التخلص من هذه المشكلة المزعجة من خلال اللجوء لإجراء عملية جراحية، لكن يجب الأخذ في الإعتبار أن هذا النوع من العمليات الجراحية صعب ويتم اللجوء إليه في الحالات النادرة فقط.
خامساً: مضاعفات الإصابة بفرط نشاط المثانة
قد تؤثر إصابة الشخص بفرط نشاط المثانة على نوعية حياة المريض وجودتها بصورة كلية، من أهم المضاعفات الآتي:
- معاناة المريض من الإصابة بالإكتئاب.
- المعاناة من حدوث اضطرابات في النوم.
- المعاناة من الإضطرابات الإجتماعية والعائلية والميل إلى العزلة.