الملوية البوابية أسباب وأعراض وعلاج

الملوية البوابية أسباب وأعراض وعلاج

كُتب بواسطة: تاريخ النشر: 24 أكتوبر، 2019

الملوية البوابية هي عبارة عن أحد الجراثيم الغزوية التي تتسلل إلى المعدة وتستقر بالخلايا الظهارية في الغشاء المخاطي للمعدة، تسبب هذه الجرثومة التهاب وتدمير الخلايا الموجودة في الغشاء المخاطي للمعدة، ويمكن القول بصورة مؤكدة أن هذه الجرثومة ليست السبب المباشر للإصابة بقرحة المعدة ولكنها توفر بيئة خصبة لنشأتها وظهورها، حيث يؤدي تدمير الخلايا إلى نشوء فرط التحسس وظهور فرط حموضة الإنزيمات المعدية، هذا إلى جانب أن هذه الجرثومة تستولى على الحديد والزنك وفيتامين B12، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم الملوية البوابية أسباب وأعراض وعلاج.

الملوية البوابية أسباب وأعراض وعلاج

أولاً: أعراض الملوية البوابية

أغلب الأشخاص المصابين بجرثومة الملوية البوابية لا تظهر عليهم أي علامات أو أعراض والسبب في ذلك غير معروف، إلا أنه قد يكون نتيجة ولادة بعض الأشخاص بمقاومة زائدة أعراض جرثومة الملوية البوابية الضارة، بالرغم من ذلك فهناك بعض الحالات التي قد تظهر بها أعراض للإصابة بجرثومة الملوية البوابية والتي تتمثل في الأتي:

  • معاناة المريض من ألم حرقة في منطقة البطن ويزداد حدة هذا الألم إذا كانت المعدة فارغة.
  • معاناة المريض من الشعور بالغثيان  والمعاناة من القيء المستمر.
  • معاناة المريض من فقدان الشهية؛ مما يؤدي إلى فقدان الوزن.

بالإضافة إلى تلك الأعراض فإن إستيلاء الملوية البوابية على عنصر الحديد يؤدي إلى معاناة الشخص المصاب بها من ظهور الأعراض التالية:

  • معاناة المريض من تساقط الشعر.
  • معاناة المريض من تكسر الأظافر وتشققها.
  • معاناة المريض من فقر الدم.
  • معاناة المريض من الربو والبلغم والضعف.
  • معاناة المريض من انتفاخ الجزء العلوي للبطن.
  • معاناة المريض من الحرقة والتحسس وغازات البطن.
  • في الحالات الصعبة من الإصابة قد يعاني المريض من الزرق، وقد يسبب إصابة المريض بمرض سرطان المعدة.

ثانياً: أسباب الملوية البوابية

تشير الدراسات والأبحاث السريرية الطبية إلى وجود عدد من العوامل التي تسبب ظهور جرثومة الملوية البوابية، تتمثل أهم هذه الأسباب في الآتي:

–  عدم الإهتمام بالنظافة الشخصية وإشتراك أكثر من شخص في الأدوات والأغراض الشخصية.

– اتفق الباحثون أيضاً على أن هذه الجرثومة يمكن أن تنتقل عن طريق اللعاب بحيث يسهل انتقال العدوى فيما بين الأفراد داخل الأسرة الواحدة في حالة إذا كان هناك شخصاً مصاب بالعدوى الجرثومية.

– هذه البكتريا شائعة جداً حيث تتواجد لدى 80% من السكان تقريباً، بالنسبة لنمط انتشار تلك الجرثومة فهو كالأتي:

  • 80% من السكان الذين قد تجاوزوا سن 65 عام معرضون لخطر الإصابة بعدوى الجرثومة الملوية البوابية، يتساوى الرجال والنساء في نسبة الإصابة.
  • تنخفض النسبة إلى 40% تقريباً لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم فيما بين 20 إلى 30 عام.

– غالباً ما تكون جرثومة الملوية البوابية في مرحلة الطفولة وهناك إرتباط بين عوامل خطر الإصابة بجرثومة الملوية البوابية بظروف المعيشة التي يعيشها الشخص في مرحلة الطفولة، تتمثل أهم عوامل خطر الإصابة بجرثومة الملوية البوابية في الآتي:

  • العيش في الأماكن المزدحمة حيث يزداد خطر إصابة الشخص بجرثومة الملوية البوابية في حالة إذا كان يعيش في منزل مزدحم بالأشخاص.
  • الحياة من غير مصدر موثوق للإمداد بالمياه النظيفة حيث أن وجود مصدر موثوق للإمداد بالمياه النظيفة يقلل من خطر إصابة الشخص بجرثومة الملوية البوابية.
  • العيش في الدول النامية حيث أن الأشخاص الذي يعيشون بالدول النامية المزدحمة بالسكان والغير صحية، يكونون أكثر تعرضاً للإصابة بجرثومة الملوية البوابية.
  • العيش مع شخص مصاب بجرثومة الملوية البوابية حيث أنه في حالة وجود شخص مصاب بجرثومة الملوية البوابية في الأسرة، فإن ذلك يزيد من خطر إصابة باقي أفراد الأسرة بجرثومة الملوية البوابية.

ثالثاً: تشخيص الإصابة بالملوية البوابية

يوجد عدد من الإختبارات والفحوصات التي يمكن من خلالها تشخيص الإصابة بجرثومة الملوية البوابية، تتمثل هذه الإختبارات في الآتي:

  • إختبار النفس

يتم إستخدام هذا الفحص من أجل قياس نسبة ثاني أكسيد الكربون الموجودة في الجسم، يستخدم في هذا الفحص النظائر المشعة، من عيوب هذا الفحص أنه غير موثوق به 100%.

  • فحص الدم

هذا الفحص يساعد على كشف وجود أجسام مضادة للبكتيريا الملوية البوابية في الدم وبسبب أن تلك الأجسام المضادة تظل موجودة في الدم حتى بعد أن تم القضاء على جرثومة الملوية البوابية فإنه غير موثوق به؛ وبالتالي لا يمكن أن نكتفي به من أجل إثبات وجود جرثومة الملوية البوابية في الجسم.

  • اختبار البراز

يعد اختبار البراز دقيقاً للغاية فهو يساعد على الكشف عن ما إذا كان جسم الشخص المصاب يحتوي على مضادات الجرثومة من عدمه.

  • فحص تنظير المعدة

يتم في هذا الفحص إدخال أنبوبة مرنة وصغيرة مرتبطة بألياف بصرية إلى المعدة من الداخل، وتؤخذ عينة من الغشاء المخاطي للمعدة من أجل فحص ما إذا كانت محتوية على جرثومة الملوية البوابية من عدمه.

رابعاً: علاج الملوية البوابية

عادةً ما يتم علاج جرثومة الملوية البوابية من خلال إستخدام نوعين على الأقل من المضادات الحيوية في وقت واحد من أجل المساعدة على منع الجراثيم من أن تشكل مقاوم لأحد أنواع المضادات الحيوية، سوف يقوم الطبيب المعالج أيضاً بوصف نوع من الأدوية المثبطة للأحماض من أجل المساعدة في معالجة بطانة المعدة، تتمثل أهم الأدوية التي يتم إستخدامها في علاج جرثومة الملوية البوابية في الآتي:

1- مثبطات مضخة البروتون (PPI)

تساعد تلك الأدوية على منع إفراز الحمض داخل المعدة، من أمثلة هذه المثبطات إيسوميبرازول (نيكسيوم وغيره)، وبانتوبرازول (بروتونيكس وغيره)، ولانزوبرازول (بريفاسيد وغيره).

2- حاصرات الهيستامين (H-2)

تساعد تلك الأدوية على حجب مادة تسمى الهيستامين التي تساعد على تحفيز إفراز الحمض، من أمثلة هذه الأدوية رانيتيدين (زانتاك)، وسيميتيدين (تاغاميت).

3- بسموث سبساليسيلات

يعرف هذا الدواء بإسم (بيبتو بيسمول)، يعمل من خلال تغطية وحماية القرحة من حمض المعدة.

تجدر الإشارة هنا إلى أن الطبيب المعالج قد ينصح بإجراء إختبارات وفحوصات الجرثومة الملوية البوابية بعد مرور 4 أسابيع على الأقل من العلاج، في حالة إذا أظهرت هذه الإختبارات فشل العلاج المتبع، فقد يخضع المريض إلى جولة أخرى من العلاج من خلال إستخدام مزيج من أنواع مختلفة من المضادات الحيوية.

خامساً: مضاعفات الإصابة بجرثومة الملوية البوابية

تتمثل أهم مضاعفات الإصابة بجرثومة الملوية البوابية في الآتي:

  • الإصابة بقرح المعدة: حيث قد تسبب الإصابة بجرثومة الملوية البوابية تلف البطانة الواقية للأمعاء الدقيقة والمعدة؛ مما قد يؤدي إلى حدوث قرحة المعدة، يوجد حوالي 10% من الأشخاص المصابين بجرثومة الملوية البوابية يعانون من الإصابة بقرحة المعدة.
  • التهاب غشاء المعدة: قد تسبب الإصابة بجرثومة الملوية البوابية حدوث تهيج في المعدة الأمر الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالتهاب المعدة.
  • سرطان المعدة: تعتبر جرثومة الملوية البوابية أحد عوامل الخطر الكبيرة التي تسبب الإصابة بمرض سرطان المعدة.

سادساً: الوقاية من الإصابة بجرثومة الملوية البوابية

لتجنب الإصابة بجرثومة الملوية البوابية ينصح بالإبتعاد عن تناول الأطعمة مثل الأطعمة الأتية:

  • الحمضيات.
  • الأطعمة المصنوعة من السكر.
  • الأطعمة المصنوعة من الدقيق الأبيض.
  • المشروبات الغازية.
  • القهوة.