سرطان الخلايا القاعدية هو نوع من أنواع سرطان الجلد ويعتبر من أكثر أنواع السرطان الشائعة في الولايات المتحدة الأمريكية، هذا المرض يعتبر من الأمراض الخبيثة حيث أنه يقوم بغزو الأنسجة التي تحيط به مما قد يسبب تشويهها ودمارها، تعد منطقة الرقبة والرأس من أكثر الأماكن عرضة للإصابة بهذا المرض حيث أن نسبة ٨٠% من حالات سرطان الخلايا القاعدية تحدث في هذه المناطق، وقد أظهرت الدراسات في السنوات الأخيرة وجود حالات إصابة بهذا المرض في منطقة الجذع، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم أسباب سرطان الخلايا القاعدية.
أسباب سرطان الخلايا القاعدية
هناك عوامل خطر قد تزيد من فرصة إصابة الشخص بسرطان الخلايا القاعدية وتتمثل أهم هذه العوامل في الآتي:
- التعرض المزمن لأشعة الشمس
إن زيادة مدة التعرض لأشعة الشمس تؤدي إلى زيادة فرصة إصابة الشخص بسرطان الخلايا القاعدية، سوف يزداد الخطر بالإصابة في حالة إذا كان الشخص يعيش في مكان مرتفع عن سطح البحر أو مكان مشمش حيث أنه سوف يتعرض للمزيد من أشعة الشمس الفوق بنفسجية.
- العلاج الإشعاعي
قد يؤدي العلاج الإشعاعي الذي يتم استخدامه في علاج بعض الأمراض الجلدية من زيادة فرصة إصابة الشخص بسرطان الخلايا القاعدية.
- البشرة الفاتحة
إن الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة أو التي تحترق بسهولة، أو ذوي الشعر الأشقر أو الأحمر والعيون فاتحة اللون تزيد فرصة إصابتهم بسرطان الخلايا القاعدية.
- السن
عادةً ما تحدث الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية بعد بلوغ سن الخمسين حيث أن هذا المرض في الغالب قد يستغرق عدد من العقود حتى يتطور.
- وجود تاريخ عائلي
في حالة إصابة الشخص مرة أو أكثر بسرطان الخلايا القاعدية من قبل، أو إذا كان هناك تاريخ عائلي بالإصابة بهذا المرض فهناك احتمال إصابته بالمرض مرة أخرى.
- الأدوية المثبطة لجهاز المناعة
إن استخدام الأدوية المثبطة لجهاز المناعة خصوصاً بعد إجراء عمليات زرع الأعضاء تؤدي إلى زيادة فرصة إصابة الشخص بسرطان الخلايا القاعدية، وفي هذه الحالة فإن السرطان يمكن أن ينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم.
- التعرض للزرنيخ
الزرنيخ هو من المواد السامة التي تنتشر في البيئة والتي تزيد من فرصة إصابة الشخص بسرطان الخلايا القاعدية وأنواع أخرى من السرطان، يوجد الزرنيخ بصورة طبيعية في الهواء والتربة والمياه الجوفية مما يجعل جميع الأشخاص عرضة له، ولكن هناك أشخاص يتعرضون لنسبة عالية من الزرنيخ مثل: عمال التكرير والمزارعون، والأفراد الذين يقومون بشرب المياه الملوثة من الآبار، أو الذين يسكنون قريباً من مصانع الصهر.
- المتلازمات الموروثة المسببة لسرطان الجلد
غالباً ما تؤدي بعض الأمراض الوراثية إلى إصابة الشخص بسرطان الخلايا القاعدية فمثلاً متلازمة غورلين غولتر تكون سبب في كثير من سرطان الخلايا القاعدية، وكذلك فإن اضطرابات العظام والجلد والغدد الصماء والعينين والجهاز العصبي تؤدي إلى جفاف الجلد وتزيد من فرصة إصابة الشخص بسرطان الخلايا القاعدية.
- الجنس
حيث تزداد فرصة إصابة الرجال بمرض سرطان الخلايا القاعدية أكثر من النساء.
أعراض سرطان الخلايا القاعدية
– عادةً ما ينمو سرطان الخلايا القاعدية ببطء وفي الغالب يكون غير مؤلم وشكله لا يختلف عن شكل الجلد الطبيعي، وعادةً ما يتطور المرض في الأماكن المعرضة للشمس مثل: الرقبة والرأس.
– يظهر بصورة أقل على الساقين والجذع ونادراً ما يحدث على الأماكن المحمية من الجسم مثل: أثداء النساء والأعضاء التناسلية.
– عادةً يبدو سرطان الخلايا القاعدية في صورة تغير بالجلد مثل: تقرح أو ورم لا يشفى، وعادةً ما تتصف هذه التغيرات الجلدية أو الآفات بإحدى الخصائص التالية:
- آفة سوداء أو بنية أو زرقاء، أو قد تكون الآفة بنقاط داكنة ويوجد لها حاجز شفاف ومرتفع قليلاً.
- بقعة مسطحة حمراء حرشفية ذات حافة مرتفعة،وتكون أكثر شيوعاً في الرقبة والظهر، ويمكن أن تنمو حجمها بمرور الوقت بشكل كبير للغاية.
- آفة بيضاء شمعية تشبه الندبة يطلق عليها سرطان خلايا قاعدية قشيعي وهي أقل شيوعاً ويمكن تجاهلها ولكنها قد تكون إحدى علامات مرض السرطان التشويهي أو التوغل.
- ظهور نتوء كاللؤلؤ بلون الجلد القرنفل أو باللون الأبيض وهي عبارة عن نتوء شفافة لا يمكن رؤيتها بوضوح وفي الغالب يمكن رؤية الأوعية الدموية الصغيرة في الأفراد ذوي البشرة السمراء، وغالباً ما تظهر الآفة الأكثر شيوعاً من السرطان بلون أدكن ولكنها تبقى شفافة إلى حد ما، وتظهر هذه الآفة غالباً على الرقبة، أو الأذن، أو الوجه، وقد تتمزق هذهالآفة وتنزف مكونة قشرة على الجرح.
علاج سرطان الخلايا القاعدية
هناك العديد من العلاجات التي يمكن استخدامها لعلاج سرطان الخلايا القاعدية و يعتمد اختيار النوع الأفضل والأنسب على عدة عوامل منها نوع السرطان، وحجمه، ومكانه، وما إذا كانت المرة الأولى للإصابة أم حالة متكررة، ومدى قدرة المصاب على الإلتزام بالمتابعة، من أهم أنواع العلاج هي الآتي:
1- الجراحة
يوجد عدة خيارات جراحية لمعالجة سرطان الخلايا القاعدية ويعتمد الاختيار على حسب موقع وحجم الآفة التي تم إزالتها، وقد يترك الجرح حتى يشفى من تلقاء نفسه، أو قد يتم خياطته، أو يتم ترقيعه برقعة من الجلد يتم أخذها من جلد سليم من الجسم، وتشمل إجراءات الجراحة الآتي:
- الكحت والتجفيف الكهربائي
عادةً ما يتم استخدام طريقة الكحت والتجفيف الكهربائي في علاج سرطان الخلايا القاعدية الصغيرة والسطحية حيث يقوم الجراح بإزالة سطح سرطان الجلد عن طريق استخدام أداة كحت أو مشرط، ثم يقوم بعدها بحرق قاعدة السرطان عن طريق استخدام إبرة كهربائية لقتل خلايا السرطان و التحكم في النزيف، وقد يقوم الطبيب بإجراء مماثل وهو العلاج بالتبريد بعد القيام بالكحت، ويمكن لهذه الطريقة أن تترك طبقة قشرية جافة، وعادةً ما يتم شفاؤهم في خلال أربعة أو ستة أسابيع.
- الإستئصال الجراحي
في هذه الطريقة يقوم الطبيب بقطع الآفة السرطانية وجزء بسيط من الجلد الذي يحيط بها، ثم يقوم الطبيب بفحص هذا الجزء تحت المجهر من أجل التأكد من خلوه من الخلايا السرطانية، وعادةً ما يستخدم هذا الإجراء مع الآفات الكبيرة.
- جراحة موس
في هذا الإجراء فإن الطبيب يقوم بإزالة خلايا السرطان طبقة طبقة وفحصها تحت المجهر حتى يتأكد من إزالة الورم بأكمله، ويقوم بإزالة جزء صغير من الأنسجة السليمة، وتستخدم هذه الطريقة في علاج سرطان الخلايا القاعدية المتكرر والآفات العميقة سريعة النمو، وآفات الوجه، في حالة السرطانات العنيفة فيتم اللجوء إلى العلاج الإشعاعي.
2- العقاقير
تتمثل العقاقير التي تستخدم في علاج سرطان الخلايا القاعدية في الآتي:
- العلاجات الموضعية
يمكن أن يتم معالجة سرطان الخلايا القاعدية الظاهرية التي لا تصل إلى داخل الجلد باستخدام المراهم والكريمات لعدة أسابيع، منها ايميكويمود، فلورويوراسيل.
- أدوية لعلاج السرطان متقدم المرحلة
يمكن أن يتم معالجة سرطان الخلايا القاعدية المتقدم الذي ينتشر إلى أجزاء مختلفة من الجسم عن طريق استخدام سونيديجيب، أو فيزموديجيب، وقد تكون هذه الأدوية خياراً للأشخاص الذين لم يستجيبوا للعلاجات الأخرى حيث تساعد هذه الأدوية على حجب الإشارات الجزيئية التي تساعد على استمرار نمو سرطان الخلايا القاعدية.