التهاب الدماغ عبارة عن خلل في أنسجة المخ وقد يكون عبارة عن تهيج وتورم في خلايا المخ ونسأل أنفسنا ما الذي يسبب التهابا في المخ والاجابة هي عدوى فيروسية، هذا الفيروس يسمى فيروس الهربس الذي ينتج عن عدوى بكتيرية وغالباً ما تكون أعراضها مثل: أعراض الأنفلونزا من حمى وصداع إضافة إلى تشويش في التفكير، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم أسباب التهاب الدماغ.
أسباب التهاب الدماغ
ليس من السهل اكتشاف أسباب المرض لأنه أحياناً يكون غير معروف ولكن على الأرجح يكون السبب هو عدوى فيروسية تصيب الدماغ، يوجد نوعان من الالتهاب هما: التهاب أولي يقوم فيه الفيروس بإصابة الدماغ مباشرةً وقد تكون الإصابة لجزء واحد في الجسم، ويمكن أن تنتشر في الكثير من الأجزاء، معنى العدوى الأولية أنه يتم تنشيط الفيروس الذي لم يكن نشط في الجسم في السابق، التهاب ثانوى: يكون هذا الالتهاب ناتج عن رد فعل الجهاز المناعي لأي مرض يصيب الجسم ماعدا العدوى التي تصيبه بالالتهاب، فيقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الخلايا الموجودة بالدماغ عن طريق الخطأ فيحدث ما يسمى بالتهاب الدماغ الثانوي، نوضح فيما يلي الفيروسات الخطيرة التي تسبب التهاب الدماغ هي:
- الفيروسات المعوية مثل فيروس شلل الأطفال والذي يكون أعراضه مثل: أعراض الانفلونزا.
- فيروسات الهربس الأخرى وهذه الفيروسات تسبب ارتفاع نسبة كرات الدم البيضاء المعدية.
- الفيروسات المنقولة بالبعوض تسبب هذه الفيروسات العدوى مثل: التهاب الدماغ لاكروس، والتهاب الدماغ سانت لويس، وفيروس غرب النيل، تظهر الأعراض في غضون بضعة أيام إلى أسبوعين بعد التعرض للفيروسات المنقولة.
- فيروس داء الكلب هذا الفيروس ينتقل عندما يصاب الإنسان بعضه حيوان مصاب بالمرض فتنتقل العدوى بهذه الطريقة، و يعتبر من الأسباب النادرة في نقل العدوى خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.
- عدوى الأطفال وهي عدوى الأمراض التي تنتقل إلى الأطفال في سن مبكرة مثل: الحصبة والنكاف إضافة إلى الحصبة الألمانية هى من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الطفل بالتهاب الدماغ وتعتبر نادرة الحدوث.
هناك عوامل قد تؤدي إلى ظهور هذا المرض وربما تؤدي إلى زيادة خطورته نوضحها في النقاط التالية:
- ضعف جهاز المناعة حيث أن الأشخاص الذين يملكون مناعة ضعيفة جداً ونقص في هرمون المناعة أو ما يسمى بمرض الإيدز أو الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة فانهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الدماغ.
- فصول العام حيث أن العدوى التي تنتقل إلى الشخص تتوقف على الفصل من العام حيث أن أكثر فصل يكثر به نقل الأمراض هو فصل الصيف حيث تكثر الحشرات والقراد والبعوض الناقل للمرض.
- العمر يتوقف هذا المرض على مراحل عمرية معينة إذ أن الأطفال وصغار السن وكبار السن أيضاً أكثر عرضة لأنواع التهاب الدماغ الفيروسي المختلفة.
- المناطق الجغرافية هي التي تحدد انتقال المرض إذ أن الطبيعة لها دور في نقل العدوى نظراً لأن هناك بيئات يكثر فيها البعوض الحشرات اللاسعة التي تنقل عدوى فيروسية.
أعراض التهاب الدماغ
لكل مرض من الأمراض أعراض معينة ولهذا المرض أعراض كباقي الأمراض ولكنه يبدأ بأعراض خفيفة مثل: الإنفلونزا في بادئ الأمر، نوضح فيما يلي أعراض التهاب الدماغ:
- الشعور بالصداع.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- آٌلام في العضلات والمفاصل.
- الشعور بالإرهاق والتعب والضعف.
– تزيد الأعراض يوماً بعد يوم وتتطور إلى أن تكون على هيئة نوبات وحدوث شلل في بعض مناطق الجسم والوجه، والتشويش والهيجان وفقدان الوعي، وضعف العضلات وقصورها ووجود صعوبة في الكلام والنطق.
– بالنسبة للأطفال لها أعراض أخرى يحدث لهم انتفاخ في جمجمة المريض، وتيبس الجسم، والامتناع عن الطعام بالإضافة إلى الأعراض التي تم ذكرها.
أنواع التهاب الدماغ
التهاب الدماغ له عدة أنواع هى:
- التهاب الدماغ الياباني: وهذا يكون سببه لدغات البعوض خاصة في المناطق الزراعية التي يكثر فيها زراعة الأرز مثل: دول آسيا.
- التهاب داء الكلب: وهذا الداء الفيروسي معدي جداً وخطير ويكون سببه عضة الكلب.
- التهاب الدماغ المنقول بالقراد: هو عبارة عن التهاب ينتج عن الفيروسات التي تنتقل عن طريق القراد، وهذا الالتهاب يصيب الأطفال صغار السن بشكل خاص في سن مبكرة.
مضاعفات التهاب الدماغ
لكل مرض مضاعفات خاصة إذا تم إهمال المرض ولم يتم العلاج على الفور ولكن هناك عوامل تحدد هذه المضاعفات وهي:
- العمر.
- شدة المرض في بدايته.
- سبب الإصابة بالعدوى الفيروسية.
- الفترة بين ظهور المرض وعلاجه.
– لكن في حالة لم تظهر مضاعفات على المريض فإنه يتعافى في غضون أسابيع قليلة وهذا في حالة إذا كان المرض بسيط.
– مضاعفات التهاب الدماغ الالتهاب الشديد الذي يصيب الدماغ قد يتطور ليدخل الشخص المريض في غيبوبة وقد يؤدي إلى الوفاة.
– يوجد مضاعفات أخرى قد تمتد إلى شهور أو قد تكون دائمة وهذه المضاعفات هي:
- الشعور بضعف في عضلات الجسم.
- الشعور بالإرهاق بشكل مستمر.
- يحدث بعض التغيرات في الشخصية.
- مشاكل في الذاكرة.
- ملاحظة عيوب في السمع والإبصار.
- صعوبة النطق بالكلام.
- حدوث شلل.
الوقاية من التهاب الدماغ
يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من المرض ومن العدوى الفيروسية التي قد تكون منتشرة في الهواء فيجب مراعاة الآتي:
- إتباع إرشادات النظافة الشخصية فيجب غسل يديك بعناية بالماء والصابون وخاصة قبل تناول الطعام لتضمن أنك تتناول بيد نظيفة غير ملوثة.
- بالنسبة للأطفال عليك ان تهتم بطفلك وتعطيه التعليمات بشكل مستمر حتي لا يستخدموا أدوات الأخرين في المدرسة او اي مكان خارج المنزل ويجب أن تعلمهم ممارسة النظافة الجيدة.
- الحصول على تعليمات ضد الأمراض عليك اتباع التعليمات الخاصة بوزارة الصحة لك و لأطفالك خاصة قبل السفر إلى أي مكان فيجب معرفة التطعيمات الموصى بها من قبل الأطباء لمختلف الوجهات.
- لا تجعل أحد يشاركك في أدواتك الخاصة فلا تستخدم أدوات المائدة الخاصة باي شخص والمشروبات.
الحماية من البعوض والحشرات اللاسعة وذلك عن طريق:
- ارتداء الثياب الواقية فلابد من ارتداء ثياب ذات أكمام طويلة وكذلك سراويل طويلة إذا كنت خارج المنزل خاصة في الأوقات الليلية التي يكثر فيها الناموس و ينشط فيها البعوض، وكذلك مناطق الغابات التي يوجد بها حشائش طويلة.
- يجب إستخدام مبيدات طاردة للبعوض فهناك المواد الكيميائية الآمنة التي توضع على الثياب وعلى الجلد أيضاً التي تجعل البعوض يهرب بمجرد شم الرائحة، وفي حالة إذا أردت استخدامه على وجهك ضعي القليل على يدك وامسحي به وجهك، وفي حالة إذا كنت تستخدم واقي شمس عليك أولاً بوضع واقي الشمس ثم طارد البعوض.
- استخدم مبيد الحشرات حيث ترش هذه المواد في الأماكن المفتوحة وهي عبارة عن بيرميثرين وهذه المادة لا يسمح بوضعها على الجلد لأنها غير آمنة.
- تجنب البعوض فلا تمارس الأنشطة التي تطلب الذهاب إلى الأماكن التي يكثر بها الحشرات وينشط فيها البعوض وقم بإصلاح الستائر التالفة التي تمنع دخول هذه الحشرات إلى المنزل.
- لابد أن تبحث عن الأشياء التي تنقل العدوي وتتخلص منها فاذا كان لديك طيور أو حيوانات مريضة لابد من التخلص منها بأقصى سرعة.