أسباب الاعتلال الدماغي الكبدي

أسباب الاعتلال الدماغي الكبدي

كُتب بواسطة: تاريخ النشر: 24 يوليو، 2019

الاعتلال الدماغي الكبدي هو مرض يصيب الأشخاص المصابة بالتليف الكبدي حيث وصلت نسبته لدى الأفراد المصابون بتليف الكبد إلى 70 %، وسبب حدوثه هو القصور في وظائف المخ ولا يمكن القول بأن السبب في ذلك هي أمراض عصبية مختلفة أخرى، ينتج عن هذا القصور بعض الاستجابات من قبل شخصية الفرد حيث تتغير بشكل فجائي بحيث يصل إلى مستوى متدني حيث يصبح المرء لديه قلة تركيز بسبب انخفاض في مستوى الإدراك، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم أسباب الاعتلال الدماغي الكبدي.

أسباب الاعتلال الدماغي الكبدي

ينشأ هذا المرض عندما يصل الدم إلى المخ بدون أي عملية فلترة أي أنه لم يمر قبلها على عضو الكبد لذلك أي قصور في أداء الكبد يسرع إلى الاصابة بمرض الاعتلال الدماغي الكبدي، لكن على أية حال ليس الكبد هو الوحيد المسؤول عن إجراء عملية تنقية للدورة الدموية المغذية للجسم والدماغ فهناك وسائل أخرى لم يتم ذكرها وهذا دليل على أن هذا المرض لا يقتصر على المصابون بالتليف الكبدي فقط بل ربما يحدث وان ثبتت صحة الكبد وسلامته، توجد بعض العوامل التي من الممكن أن تساعد في تسريع ظهور الاعتلال الدماغي الكبدي وهي:

  • انخفاض نسبة الصوديوم والبوتاسيوم في الدم وهذا بسبب الافراط من تناول الأدوية المدرة للبول أو عند الوصول إلى مستوى متفاقم من تليف الكبد والذي يعرف بالاستسقاء.
  • جفاف الجسم من سوائل بسبب كثرة التقيؤ والإصابة بالإسهال أو بسبب ارتفاع درجة حرارة جسم المريض، كما قد يكون لأدوية علاج الكلى دورا في هذا الجفاف.
  • الإهمال في اتباع الارشادات والنصائح الطبية بشأن التقليل من معدل البروتين في الغذاء لأن معظم الاشخاص لا يحبون هذه الأنظمة الغذائية ذات النسب القليلة من البروتين ( من حيث الطعم والقبول ).
  • حدوث نزيف في منطقة الأمعاء الدقيقة أو في المعدة وهي أكثر حدوثاً في مرضى تليف الكبد أو المصابون بضغط الدم وسبب النزيف هي الحمولات الثقيلة التي يحملها الدم من بروتينات خضاب الدم والبلازما وتتحول في الأمعاء والمعدة إلى سموم الأمونيا أو غيرها من السموم الاخرى عند إجراء عمليات امتصاص الغذاء الجرثومي.
  • عمليات الجراحة المختصة بعلاج ارتفاع ضغط الدم في منطقة الوريد البابي الكبدي هي سبب في تفاقم هذا المرض وتقدمه.
  • البزويديازيبينات مثل الديازيبام وهو دواء يسبب ظهور هذا المرض و كذلك الأدوية المخدرة.
  • عامل مهم ورئيسي لظهور مرض الاعتلال الدماغي الكبدي وهي الأمراض المعدية المتعلقة بالكبد.
  • الاعتماد على البروتين الحيواني كغذاء رئيسي أو كعنصر أساسي في كل وجبة.
  • انخفاض الأس الهيدروجيني للدم إلى أقل من 7 ( قاعدي).
  • خلل في عمليات البناء والهدم ( عمليات الأيض الغذائي ). 
  • نقص نسبة الكربوهيدرات في الدم.
  • صعوبة في اخراج البراز من المستقيم.

مراحل الاعتلال الدماغي الكبدي

يتم تقسيم الاعتلال الدماغي الكبدي إلى ثلاث مراحل هما :

1- القسم الأول وهو الاعتلال الدماغي الكبدي الذي يرافق مرض فشل الكلى الخطير (قسم حاد ).

2- القسم الثاني والذي لا ينشأ كنتيجة لوجود مرض كبدي بل المسبب الأساسي يتوقف على تلك العمليات التي تجرى في الوريد البابي الكبدي.

3- القسم الثالث وهو قسم المصابون بمرض تليف الكبد ويكون هو السبب في ظهور أعراض الاعتلال الدماغي الكبدي.

أعراض الاعتلال الدماغي الكبدي

يتم تقسيم مرض الاعتلال الدماغي حسب درجات قوته درجات تبدأ من الصفر وهي درجة تختفي عندها أعراض المرض، وأعلى درجة لا يصاحب أعراضها ألم لكن يحدث في هذه الحالة إغماء قد تطول مدته، وهذه الأعراض تتضمن الآتي:

  • تفوح من فم المصاب بالاعتلال الدماغي رائحة تشبه رائحة أي نوع من الفاكهة.
  • إصابة المريض بخلل بسيط في الذاكرة قد ينسيه أشياء مهمة.
  • توتر بسيط، اضطرابات في طريقة النوم.
  • عدم القدرة على اختيار الرأي الصائب.
  • اختلاف في نمط التفكير وإتخاذ الآراء.
  • الشعور بالإرهاق عند الكتابة باليد.
  • تقلب الحالة المزاجية إلى الأسوأ.
  • تفاوت الشخصية وترددها.

للمشتغلين بالأعمال اليدوية أو في الأدوات الإلكترونية التي تحتاج إلى الدقة في تثبيتها يجدون صعوبة في القيام بأعمالهم.

أعراض الاعتلال الدماغي الكبدي في الحالات الأكثر صعوبة:

  • الإصابة بنوبات من الصرع بسبب النشاط الزائد لدى الشخص المصاب.
  • عدم الثبات على وضع طبيعي أثناء الحركة وارتجاف اليد.
  • غياب العقل لبعض الوقت، بطء عند النطق بالكلام.
  • التفوه بحديث الذي لا فائدة منه.
  • بطء في الحركة والسلوك الغريب.
  • قد يصاب الشخص بغيبوبة طويلة.

 علاج الاعتلال الدماغي الكبدي

هذا المرض من الأمراض التي لا يمكن إهمالها لأن لها مضاعفات حادة بمرور الوقت لذلك يتم نقل الحالة المصابة بالاعتلال الدماغي الكبدي إلى المستشفى وقبل العلاج يتم التشخيص لمعرفة سبب الإصابة بالمرض، قد يكون هناك تقرحات في الجهاز الهضمي أدت إلى نزيف فتكون مهمة الطبيب هي العمل على وقف نزف الدم واعطاء بعض العقاقير التي تجعل الأمعاء تستفرغ بمحتوياتها من كرات الدم المتحطمة، بالاضافة إلى الأدوية القاتلة للميكروبات الموجودة في الإثنا عشر والتي تعمل على تكوين مركب الأمونيا السام؛ وذلك من خلال التفاعلات الحادثة بينها وبين النيومايسين، وفي حالة الاصابة بأي نوع من العدوى أو الأمراض الآخرى المتعلقة بالكبد أو الدم يجب الذهاب للطبيب وإذا كانت هناك غيبوبة يجب أن يكون لدى المسؤولون الخبرة في عمليات التنفس الاصطناعي، نوضح في النقاط التالية علاج مرض الاعتلال الدماغي:

  • العمل على زيادة نسب البوتاسيوم في الدم بأخذ الأدوية التي تساعد على ذلك أو الاهتمام بتناول الأطعمة التي يتوفر فيها هذا العنصر بالكمية الملائمة.
  • من الأدوية التي يمكن ذكرها كعلاج للاعتلال الدماغي الكبدي الريفاكسيمين.
  • العلاج بسكر اللاكتيلوز كمحلول يتم عمله للمريض.
  • العلاج باستخدام المضادات الحيوية.

 مضاعفات الاعتلال الدماغي الكبدي

هذه المضاعفات تظهر بعد فترة من زمن الإصابة بالاعتلال الدماغي الكبدي والخطير أنه من الصعب التعرف على وجود المرض مبكراً في المراحل الأولى منه، وهذه المضاعفات هي:

  • تدهور في الجهاز الدوري وأوعية الدم بالإضافة إلى إمكانية إصابة بعض الأفراد بـ صعوبة في عملية التنفس.
  • غيبوبة عميقة قد تؤدي إلى هلاك الشخص وموته؛ وذلك بسبب وصول مضاعفات مرض الاعتلال الدماغي الكبدي إلى أقصاه.
  • التهابات دماغية مستمرة واضطرابات دائمة في الدماغ لكن هذا لا يحدث في كل الحالات المصابة بالاعتلال الدماغي الكبدي.
  • فشل في وظائف الكلى بسبب وصول الدم المصاب بالعفن إلى الكلى.