إن زيادة نسبة اليوريك أسيد في البول تعتبر من المشكلات العرضية البسيطة التي لا تسبب القلق، فهي تحدث بسبب وجود خلل ما بالنظام الغذائي الذي قد اتبعه الشخص المصاب، ولا يرتبط ارتفاع معدل اليوريك أسيد في الجسم بعمر أو جنس محدد، حيث يصاب به كلاً من النساء والرجال والأطفال أيضاً، تختلف نسبة حمض اليوريك أسيد في جسم الإنسان من شخص إلى أخر، ولكن غالباً ما تتراوح نسبة هذا الحمض لدى الذكور ما بين 3.4 إلى 7 ملغ/ ديسيلتر، بينما تتراوح نسبته لدى النساء ما بين 2.5 إلى 6 ملغ/ ديسيلتر، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم أسباب إرتفاع اليوريك أسيد عند الأطفال.
أسباب إرتفاع اليوريك أسيد عند الأطفال
– حمض اليوريك أسيد هو عبارة عن مركب كيميائي يوجد في جسم الإنسان يتكون من الكربون والأكسجين والنيتروجين والهيدروجين، يطلق عليه إسم “حمض البول” حيث يتم طرده مع البول، وينتج هذا الحمض بسبب تحطم مركبات البيورين بجسم الإنسان.
– يوجد البيورين في بعض الأطعمة البروتينية سواء النباتية، أو الحيوانية، فعند قيام الشخص بتناول كميات كبيرة من تلك الأطعمة المحتوية على البيورين، فإن ذلك يسبب حدوث إرتفاع في نسبة حمض اليوريك أسيد؛ مما يؤدي إلى حدوث بعض المشكلات الصحية.
– هناك العديد من الأسباب التي قد تسبب إرتفاع نسبة حمض اليوريك أسيد في جسم الطفل، من أهم هذه الأسباب الأتي:
- الإفراط في تناول بعض أنواع الأطعمة أو الفيتامينات مثل: أنواع الأطعمة المحتوية على عنصر الفوسفور الموجود في المأكولات البحرية.
- الإصابة ببعض الأمراض حيث يعد ارتفاع نسبة حمض اليوريك أسيد من أحد أعراض بعض الأمراض مثل: ضغط الدم، داء السكري، واضطرابات الغدة الدرقية، وأمراض الكبد، وأمراض الكلى والقصور في وظائفها، حيث تؤدي تلك الأمراض إلى صعوبة التخلص من البيورين الموجود في الجسم مما يؤدي إلى إرتفاع نسبته.
- تناول الأطعمة الدهنية حيث تؤدي زيادة نسبة الدهون بالجسم إلى إرتفاع معدل حمض اليوريك أسيد في الجسم.
- قلة النشاط البدني وقلة الحركة يسببان الإصابة بالسمنة؛ وبالتالي إرتفاع معدل ذلك الحمض في جسم الإنسان.
- نقص التغذية حيث أنه في حالة عدم حصول جسم الإنسان على التغذية اللازمة، فلن تجد البيورينات المركبات التي تحتاجها للقيام بوظيفتها.
- إرتفاع معدل البيورين في الجسم حيث ترتفع نسبة البيورين في الجسم بسبب تناول كميات زائدة من البروتين سواء البروتينات الحيوانية أو النباتية.
- نقص كمية السوائل في جسم الإنسان خصوصاً في المناطق الحارة؛ مما يسبب إرتفاع نسبة الأملاح في جسم الإنسان، حيث أن الماء يساعد على إذابة هذه الأملاح؛ مما يؤدي إلى زيادة حمض اليوريك أسيد في الجسم.
- الحالات الوراثية حيث يمكن حدوث إرتفاع معدل حمض اليوريك أسيد بسبب إصابة أحد الوالدين به، حيث أنه يعتبر من الأمراض التي يمكن انتقالها وراثياً.
أعراض ارتفاع اليوريك أسيد عند الأطفال
يوجد بعض الأعراض التي تصاحب إرتفاع نسبة حمض اليوريك أسيد في جسم الإنسان، تتمثل هذه الأعراض في الآتي:
- حدوث تورم في أطراف الجسم سواء القدمين، أو أصابع اليدين، ويصاحب هذا التورم آلام واحمرار.
- إرتفاع في درجة حرارة جسم الشخص المصاب وخصوصاً المناطق المصابة بإرتفاع نسبة حمض اليوريك أسيد بها.
- الشعور بالإجهاد والتعب وعدم قدرة الشخص المصاب على ممارسة المهام العادية اليومية بشكل طبيعي، والميل للخمول والكسل.
- معاناة الشخص المصاب من آلام المفاصل والعضلات، وقد يشعر بصعوبة في تحريكها بسبب الإحساس بالألم مع أي حركة قد يقوم بها.
- شعور الشخص المصاب بالغثيان وقد يصاحبه أيضاً القيء بصورة مستمرة ومتكررة.
تشخيص ارتفاع اليوريك أسيد
يوجد الكثير من الطرق الطبية التي يمكن من خلالها تشخيص ارتفاع حمض اليوريك أسيد في الجسم، من أهم هذه الطرق الأتي:
- فحص السائل المفصلي: في هذا الفحص يتم سحب كمية من سائل المفصل ثم يتم قياس معدل الكريستالات وحمض اليوريك أسيد الموجود فيه.
- فحص الدم: في هذا الفحص يتم تحديد كميات حمض اليوريك أسيد المتراكمة في جسم المريض.
- التصوير بالأشعة السينية: في هذا الفحص يتم تحديد حالة المفصل ونسبة تراكم الكريستالات فيه.
- التصوير باستخدام الموجات الفوق صوتية: في هذا الفحص يتم تحديد نسبة تراكم الكريستالات بالمفصل، ولكن هذا الفحص من الفحوصات الغير شائعة في الدول العربية نظراً لإرتفاع تكلفته، يتم استخدامه بصورة أكبر في أمريكا وأوروبا.
- التصوير بالأشعة المقطعية المزدوجة الطاقة: يعتبر ذلك الفحص من أفضل الفحوصات المستخدمة في قياس نسبة تراكم الكريستالات بالمفاصل، وتحديد حالة المفصل، ومعرفة مدى تقدم داء النقرس، ولكنه أيضاً من الفحوص الغير شائعة بسبب ارتفاع تكلفته.
علاج إرتفاع حمض اليوريك أسيد في الجسم
يتمثل علاج إرتفاع معدل حمض اليوريك أسيد في الجسم في تناول بعض أنواع الأدوية التي لا تسمح بامتصاص ذلك الحمض في الجسم، وكذلك الأدوية التي قد تساعد على طرده خارج الجسم، أو عدم إنتاجه، إلى جانب ذلك يوجد بعض الإجراءات التي يجب القيام بها بالمنزل أثناء فترة العلاج، تتمثل هذه الإجراءات في الآتي:
- شرب كميات كبيرة من الماء: يجب شرب كمية من الماء لا تقل عن 2 لتر في اليوم، لأن شرب الماء يساعد على تحسين أداء الكليتين في القيام بوظائفهما؛ مما يساعد على تخلص الجسم من الأملاح وبالتالي إرتفاع حمض اليوريك أسيد في الجسم.
- تجنب تناول المشروبات المحتوية على الكافيين: حيث أن مركب الكافيين يسبب الجفاف وصعوبة تخلص جسم الإنسان من حمض اليوريك أسيد؛ لذا يجب تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على مركب الكافيين مثل: الشاي، والقهوة، والمشروبات الغازية.
- تناول الأطعمة المدرة للبول: يجب تناول الأطعمة التي تساعد على إدرار البول مثل: البصل، والطماطم، والجزر، والخيار، والخس، والبطيخ، والملفوف، وكذلك يجب تناول الأعشاب التي تساعد على إدرار البول مثل: اليانسون، والقرفة، والكمون، والنعناع، والبقدونس، والشعير.
- التقليل من تناول الأطعمة الغنية بالبيورين: يجب التقليل من البروتينات النباتية والحيوانية حيث تؤدي إلى إرتفاع نسبة البيورين في الجسم؛ مما يسبب إرتفاع معدل حمض اليوريك أسيد في الجسم.
مضاعفات إرتفاع نسبة حمض اليوريك أسيد
قد يسبب إرتفاع معدل حمض اليوريك أسيد في جسم الإنسان إلى حدوث بعض المضاعفات والتي من أهمها الأتي:
- مشاكل العظام حيث قد يحدث تورم والتهابات مستمرة في العظام مع وجود صعوبة في تحريكها.
- تعرض المريض للإصابة بمرض النقرس وهو عبارة عن التهاب يصيب المفاصل يحدث بسبب تراكم كميات كبيرة من حمض البيورين الذي يوجد في الأطعمة البروتينية النباتية والحيوانية، و يؤثر على العضلات والمفاصل، وظائف الكليتين، ويسبب مرض النقرس عدد من المشاكل الصحية مثل: التورم،والحكة، وآلام الأطراف.
- تكون حصى الكلى تعتبر هذه المشكلة من الأعراض المتقدمة للمرض بعد صعوبة طرح حمض اليوريك أسيد مع البول، وقد يصاحبها نزول الدم مع البول ليتحول لونه إلى اللون الأحمر، إلى جانب الشعور بالألم عند التبول، كما قد يتطور الأمر أيضاً إلى إصابة الشخص بالفشل الكلوي.
- الإصابة ببعض المشاكل الصحية الخطيرة مثل: مرض السرطان، ومرض السكري.