معلومات عن قصر الدموع العثماني

معلومات عن قصر الدموع العثماني

كُتب بواسطة: تاريخ النشر: 8 يونيو، 2019

تشتهر العمارة العثمانية بفنونها وعمارتها وما يميزها أن المباني تأخذ الطابع الفخم الرائع فقام العثمانيون ببناء القصور والمساجد والحمامات التركية و الأسبلة والأبراج، ولكن الأفضل من حيث الفخامة هي المساجد تليها القصور فتجمع القصور العثمانية بين سحر الشرق والغرب، تعتبر القصور العثمانية أحد أهم الأماكن السياحية التي لا يفوت السياح زيارتها في تركيا، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم معلومات عن قصر الدموع العثماني.

معلومات عن قصر الدموع العثماني

القصر القديم (قصر الدموع) هو أول القصور التي بناها السلطان محمد الفاتح بعد فتح القسطنطينية وهزيمة البيزنطيين وكان ذلك عام 1422 نسبة إلي الإمبراطور قسطنطين الأول،  وكانت القسطنطينية عاصمة الدولة الرومانية ومن بعدها الدولة البيزنطية وظلت لوقت طويل من أهم وأشهر المدن في أوربا بل في العالم، والجدير بالذكر أن منذ قيام السلطان محمد بتأسيس الدولة العثمانية اهتم ببناء عمارة إسلامية عثمانية فقام بإنشاء القصور الفخمة والمدارس والحمامات والخانقاوات وكان القصر القديم أو ما يسمى بقصر الدموع أول ما بناه السلطان وجلس فيه هو وأسرته حتى قام ببناء قصر أخر ثم أنتقل للعيش فيه.

وصف قصر الدموع

– ذكر المؤرخ أحمد ساندرسون أن القصر يحيط به البحر من ثلاث جهات ويمتلك بوابتين تبعد البوابة الأولى عن محيط القصر بمقدار 2000 خطوة، يتكون القصر من أقسام كل قسم له حمامات مستقلة ومطابخ، تتميز الأجنحة بالفخامة، ويوجد نوافير مياه وأشجار عالية منظر جميل يسر العين و يمنح الإسترخاء.

– ذكر أحد المؤرخين الإيطاليين عن الحياة في القصر فيقول إن جميع ما يطلبه النساء يتم تلبيته في الفور وأنهم يعيشون حياة كريمة.

– يقوم السلطان بزيارة والدته في القصر القديم ويقدم لها الهدايا المتنوعة والقيمة، وإذا شعر السلطان بضيق يقيم في القصر القديم لفترة حتي يتحسن مزاجه.

لماذا أطلق عليه قصر الدموع؟

– كان عند وفاة السلطان العثماني يتم استبعاد أهله سواء زوجاته أو والدته أو أخته من القصر الملكي ويتم إرسالهم إلي القصر القديم ولم يسمح لهن الزواج مرة ثانية لذا سمي بهذا الاسم، وكان خوفاً من مؤامرات ومكائد سلطانات الدولة العثمانية الذين كان لهن دوراً مهماً في الدولة العثمانية.

– شهد قصر الدموع زيجات بعض بنات السلاطين فكان مقر لإقامة حفلات الزواج التي كانت تتسم بالفخامة والبزخ، وظل مقر لحفلات الزواج حتى القرن السابع عشر حتى نشب حريق ضخم بالقرب من القصر و تلف جزء كبير منه.

 القصة المشهورة لقصر الدموع

– لهذا القصر قصة شهيرة قامت بكتابتها مؤلفة تركية وهي رواية رومانسية تحكي عن قصة حب بطلها شاب في 35 من عمره قام بممارسة جميع الفواحش والرذائل ولكن تتغير حياته عندما يقع في حب امرأه من النظرة الأولى فقد شاهد صورتها مرسومة على لوحة في إحدى المحلات.

– قرر شراء تلك اللوحة والبحث عن هذه الإمراة ويمضي أيامه كلها يبحث عن صاحبة اللوحة وترك زوجته وأولاده باحثاً عنها، وقام بالسفر إلى باريس ثم إلى مرسيليا وفي النهاية إلي الإسكندرية يبحث عن الفنان الذي قام برسم اللوحة ليدله على ما عشقته.

– ظل يبحث ويشاء القدر أن يجد هذا الرسام ولكن للأسف الشديد مات هذا الرسام أمام عين الشاب دون أن يريح قلبه على صاحبة الصورة، وعندما عاد إلى باريس ألتقى بالمهندس فرديناند ديليسبس وسافر معه إلى مصر وكان ذلك أثناء افتتاح قناة السويس وبدأ من جديد في البحث ولم ييأس.

– كانت تشارك في مراسم الاحتفال الملكة أوجيني زوجة نابليون الثالث وقامت بزيارة الحرملك ولكن لسوء الحظ لا يجيد أحد من نساء القصر تحدث اللغة الفرنسية، تقوم بالبحث عن أي شخص يتكلم الفرنسية فتجد جارية قد أهديت للسلطانة وقد تعلمت القراءة والكتابة على يد السلطانة وطلبت السلطانة من الرسام رسم لوحه لها ولكن بعد وفاة السلطانة.

– تعلم السلطانة الأم بأن الجارية تجيد القراءة والكتابة فتقرر معاقبتها وإرسالها إلي قصر الدموع وعندما طلبت الإمبراطورة شخص يتكلم الفرنسية تم إخراج هذه الجارية من قصر الدموع لتترجم للإمبراطورة ويراها الشاب ويعلم أنها هي السيدة التي توجد على اللوحة والتي وقع في حبها.

– يقوم بتغير اسمه وسمي نفسه قاسم بيه وطلب يديها من السلطان وبالفعل يتزوجها وقام السلطان إعطائهم أرضاً ليعيش فيها مع زوجته الحياة السعيدة، ولكنهما يواجهان بعض الصعوبات مثل الحرب وفساد المحصول وغيرها ولكن سرعان ما تبتسم لهما الحياة مرة آخري ويعيشان في سعادة وهناء ويقومان بصناعة البارود وينجبان سبع أطفال لكل منهم عين زرقاء وعين صفراء.

 

تشتهر الدولة العثمانية ببناء القصور الفخمة من أهم هذه القصور قصر الدموع إضافة إلى قصور أخرى منها قصر يلدز، قصر طوب قابي، قصر آتيناك كواك، قصر بايلار بيه، قصر دولما بهشة، قصر تشيراغان، قصر كوتشوكسو، قصر أهلامور، تعبتر هذه القصور من أكثر الأماكن التي يأتي السياح من كل مكان في العالم لزيارتها ليشاهدوا جمال وروعة العمارة العثمانية؛ لذا عليك عزيزي القاري أن لا تفوت زياة القصور التايخية الفخمة عند الذهاب إلى تركيا.