عملية زراعة نخاع العظم الهدف منها استبدال أنسجة النخاع العظمي في الجسم المصابة والمتضررة من بعض الأمراض مثل: مرض السرطان، أو أي مرض أخر يصيب النخاع العظمي، تتيح هذه العملية القيام ببناء مخزن خلايا الدم من جديد وإنتاج خلايا الدم بصورة سليمة وموازنة لمستويات خلايا الدم، يوضح موقع دردشتي في هذا المقال معلومات عن زراعة نخاع العظم.
معلومات عن زراعة نخاع العظم
– النخاع العظمي عبارة عن نسيج يحتوي على خلايا دهنية بالإضافة إلى سائل معين،يوجد في الجزء الداخلي لعظام الجسم، يتكون النخاع العظمي من عدد من الخلايا المسئولة عن العملية الخاصة بتصنيف خلايا الدم إلى الأنواع المختلفة والمعروفة باسم الخلايا الجذعية.
– في غالبية الحالات يتم زراعة النخاع العظمي من أجل معالجة مشاكل إنتاج وتصنيف خلايا الدم علاجاً نهائياً، من أبرز هذه المشاكل ابيضاض الدم، و انخفاض عدد الصفائح نتيجة للعديد من الأمراض التي تصيب الصفائح منها: فقر الدم اللاتنسجي، والأمراض الوراثية مثل: الورم النقوي المتعدد، والتلاسيميا، وغيرها.
– في الكثير من الحالات تكون عملية زرع نخاع العظم هى الحل الوحيد لعلاج هذه الأمراض، وهذه العملية تتم من خلال نقل الخلايا الجذعية سواء من المريض نفسه، أو من متبرع يكون ملائم وفقاً لمدى تطابق الأنسجة.
أنواع زراعة نخاع العظم
يوجد نوعين من زراعة نخاع العظم هما:
1- زراعة نخاع العظم الذاتي
عبارة عن عملية إرجاع خلايا ذاتية من المريض حيث يتم جمع خلايا المريض السليمة في فترة تضاؤل المرض أو اختفاؤه من جسم المريض وإعادتها له فيما بعد، والهدف من جمع الخلايا وتخزينها هو إعطاء فرصة لجسم المريض للتغلب على مضاعفات العلاج الذي يتلقاه في فترة العلاج.
2- زراعة نخاع العظم من متبرع
في هذه الحالة يتم الحصول على الخلايا إما من متبرع قريب أو غير قريب أو من الحبل السري، على النحو التالي:
- في حالة أن المتبرع قريب: يأخذ المريض خلايا سليمة من أحد أشقاؤه بعد إجراء تحليل مطابقة الأنسجة.
- في حالة المتبرع غير قريب: يتلقى المريض الخلايا من متبرع قد تم البحث عنه في سجل متبرعي نخاع العظم العالمي.
- في حالة زراعة الحبل السري: يتم أخذ الخلايا من الحبل السري بعد الولادة والقيام بحفظه ببنك الخلايا الجذعية لنقلها لمريض محتاج.
كيف يتم الإستعداد لعملية زراعة نخاع العظم؟
في حالة أن عملية زرع النخاع من متبرع فإنه يتم فحص تطابق الأنسجة عن طريق إجراء فحص دم بسيط وعادةً ما يكون الأشخاص المتبرعين من أقرباء المريض، أو متبرعين مسجلين بسجل متبرعين نخاع العظم (الوطني/ العالمي)، يوجد أيضاً فحوصات إضافية يتم إجراؤها قبل العملية و هذه الإجراءات هى:
- أخذ عينة النخاع العظمي للمريض.
- فحوصات دم مثل: اختبار كيمياء الدم، و تعداد الدم الشامل، واختبارات التخثر.
- فحوصات أداء الكلى والكبد، وفحص البول.
- فحوصات للتأكد من عدم وجود أي ملوثات في جسم المريض مثل: فحص زراعة الدم والبول.
- يتم إجراء علاج تحضيري قبل عملية الزرع من أجل تنقية جسم المريض من الخلايا الجذعية المصابة، ويستغرق هذا العلاج عشرة أيام، ويتم من خلاله إعطاء المريض علاج كيميائي تحضيري قوي عن طريق الحقن الوريدي، هذا بالإضافة إلى العلاج الإشعاعي في حالة اللزوم، كما يتم تزويد المريض بالسوائل.
- إذا كان سيتم زرع النخاع العظم من متبرع ليس من المريض نفسه، فإنه يتم أخذ الخلايا الجذعية من المتبرع قبل إجراء العملية، ويتم أخذ الخلايا مباشرةً من تجويف العظم بواسطة إبرة خاصة، أو عن طريق إعطاء حقن تحضيرية، وأخذ خلايا من الدم.
- تتم عملية زرع النخاع عن طريق إدخال الخلايا الجذعية الجديدة لجسم المريض بواسطة القسطر الوريدي، ويكون ذلك بعد مرور يوم أو يومين من وقت انتهاء العلاج الكيميائي التحضيري.
- يتم حقن نخاع العظم أو الخلايا الجذعية عن طريق الوريد، وقد يستمر هذا لمدة من خمسة عشر دقائق إلى عدة ساعات، لكن عملية زراعة الخلايا الجذعية هى عملية قد تستمر من ثلاث شهور إلى 18 شهر من أجل إتمامها.
مخاطر عملية زراعة نخاع العظم
يوجد عدد من المخاطر المحتمل حدوثها لعملية زرع نخاع العظم من أهم هذه المخاطر الآتي:
- قد يحدث تلوث في موضع إدخال القسطر الوريدي وفي الغالب ما يكون هذا التلوث سطحي ويتم معالجته بشكل موضعي، وقد يؤدي في بعض الحالات النادرة إلى حدوث تلوث شديد في الأوعية الدموية، أو في طبقات الجلد.
- قد يحدث نزيف في منطقة إدخال القسطر الوريدي بسبب ضرر موضعي يصيب الأنسجة وفي الغالب ما يكون النزيف صغير تحت الجلد، ويتلاشى بعد بضعة أيام.
- قد يحدث رفض للنخاع الذي تم زرعه في الجسم حيث تقوم الخلايا المزروعة برد فعل مناعي ضد خلايا الجسم، ولكن الأن أصبح في الإمكان إعطاء المريض العديد من الأدوية لمنع حدوث هذه الظاهرة.
العلاج بعد عملية زراعة نخاع العظم
– بعد إتمام عملية زرع نخاع العظم يظل المريض بالمستشفى تحت الملاحظة حتى يسترد عافيته، والاطمئنان على قدرة جهازه المناعي.
– خلال الأيام الأولي بعد العملية قد يشعر المريض بتعب شديد، وغثيان، وفقدان للشهية، والميل إلى التقيؤ، هذا بالإضافة لأعراض أخرى ناجمة عن العلاج الكيميائي التحضيري السابق للعملية.
– يتم إعطاء أدوية للمريض للحد من نشاط جهاز المناعة لديه بعد العلمية مباشرةً وذلك لتقليل احتمالات حدوث رفض للنخاع المزروع، وهذه الأدوية يتم اعطاؤها للمريض لفترة طويلة، ويجب إجراء مراقبة لفحوصات الدم للمريض لتجنب الأعراض الجانبية التي قد تسببها هذه الأدوية.
– يمكن إعطاء المريض مسكنات للآلام حسب الحاجة ويمكن إعطاؤه هذه المسكنات عن طريق الوريد .
– قد يتعرض المريض بعد إجراء العملية لبعض الأعراض التي يجب في حالة حدوثها التوجه إلى الطبيب مباشرةً، وأهم هذه الأعراض الأتي:
- حدوث ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة جسم المريض.
- شعور المريض بآلام متواصلة على الرغم من تناول المسكنات.
- حدوث انخفاض في ضغط الدم.
- ضيق في التنفس.
- ظهور طفح جلدي أو حكة.
- الاصابة بالاسهال.
- حدوث نزيف.