معلومات عن أطول نهر في العالم

معلومات عن أطول نهر في العالم

كُتب بواسطة: تاريخ النشر: 8 سبتمبر، 2019

النهر The River هو عبارة عن ممر مائي تجري على ضفتيه المياه العذبة بكميات كبيرة التي تتدفق عن طريق مياه العيون الجوفية الأرضية أو مياه البحيرات التي توجد على وجه الأرض أو مياه الأمطار، نتيجة لذلك توليد قدرة جيومورفولوجية تعمل على حدوث ظاهرة التعرية التي تتدخل بشكل كبير في تكوين سطح الأرض؛ وذلك بنحت الصخور والقيام بنقل رواسبه أثناء جريان المياه، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم معلومات عن أطول نهر في العالم.

معلومات عن أطول نهر في العالم

– من المعروف أن النهر من أهم العوامل التي تعمل على تشكيل سطح الكرة الأرضية أكثر من المياه التي تهطل من الأمطار بشكل كبير  حيث أن مياه النهر تعتبر قوية جدًا إذا ما قورنت بماء المطر.

– يعتبر نهر النيل هو أطول أنهار العالم حيث تمت المقارنة بينه وبين نهر الأمازون من حيث الطول ولكن قد ثبت جغرافياً أن نهر النيل هو الأطول؛ حيث أن طول كل من النهرين تم حسابه على أساس بداية المنبع لكل من النهرين.

– وجد الجغرافيين أن نهر الأمازون يبدأ من الناحية الشمالية جزيرة ماراجو، يستمر حتى يصب في المحيط الأطلسي بواسطة قناة دو نورتي وبالمقارنة ظهر أن نهر النيل طوله حوالي ستة وثمانمائة وخمسة وعشرون ألف كيلو متر، نهر الأمازون حوالي ستة وأربعمائة وسبعة وثلاثون كيلومتر بهذا يكون نهر النيل هو الأطول على مستوى العالم.

أين يقع نهر النيل

– يقع نهر النيل في الناحية الشرقية من القارة الأفريقية ويجري من الناحية الجنوبية إلى الجهة الشمالية حيث أن مياه نهر النيل تمر داخل حوالي 10 دول أفريقية.

– تعتبر مساحة حوض هذا النهر حوالي ثلاثة ملايين وربعمائة كيلو متر مربع، يضم حوض أطول أنهار العالم ( نهر النيل ) الدول الأتي ذكرها: أرتيريا، تنزانيا، جنوب السودان، بوروندي، أوغندا، الكونغو، مصر، كينيا، السودان، أثيوبيا، رواندا.

– في عام ألف وتسعمائة وتسعة وخمسون ميلادية تم توقيع إتفاقية بأن مياه نهر النيل سوف تقسم ولكن رفضت هذه الإتفاقية معظم دول حوض النيل.

– يشمل حوض نهر النيل حوالي 7 مناطق هما: هضبة بحيرة شرق أفريقيا، الجبل، عطبرة، النيل الأزرق، النيل الأبيض، مصر، النيل شمال الخرطوم في السودان، دلتا النيل، حيث يتم إنقسام نهر النيل إلى فرعين أساسيين هما: النيل الأزرق والأبيض اللذان يتم إلتقاءهم في الخرطوم ويعملان معاً على تشكيل المجرى الرئيسي لنهر النيل.

عمر نهر النيل جغرافياً

– عندما نعرف أن نهر النيل هو أطول أنهار العالم يجب علينا أن نتعرف على بدايته وتاريخ تكونه حيث أن تكون نهر النيل يعود إلى حوالي خمس وعشرون ألف سنة عندما تم تصريف المياه من جهة شرق أفريقيا وتدفقها في بحيرة فيكتوريا ثم إلى شمال أفريقيا من ثم بدأت المياه تتدفق إلى بحيرة السد.

– بالطبع عبر السنوات الطوال تم ترسيب الكثير من الرواسب التي أدت بدورها إلى إرتفاع منسوب المياه في بحيرة السد هذه بشكل تدريجي الذي أدى بعد ذلك لحدوث فيضان ثم انتقلت البحيرة بعد ذلك إلى الجهة الشمالية، وكانت هذه البحيرة قد قامت بربط جزئي نهر النيل الرئيسيين ومن هنا أصبح تصريف المياه من بحيرة فيكتوريا إلى البحر المتوسط.

مسار تدفق نهر النيل

يبدأ تدفق نهر النيل بشكل رئيسي من بحيرة فيكتوريا ثاني أكبر بحيرة للماء العذب على مستوى العالم حيث يبدأ من جينجا في دولة أوغندا وهي توجد في الجهة الشمالية من بحيرة فيكتوريا، ومن الناحية الشمالية يبدأ في التدفق فوق شلالات تسمى ريبون.

نهر النيل مصدر إقتصادي عظيم

مما لا شك فيه أن نهر النيل يمتلك أهمية إقتصادية كبيرة جداً، وتعتبر مياه نهر النيل من أهم مصادر الثروة السمكية حيث أن مياه نهر النيل زاخرة بالكثير من الخير بالأسماك التي تعمل على المساهمة بشكل كبير مع الثروة السمكية البحرية حتي لا يحدث نقص في الأسماك.

إنشاء السدود والقناطر على نهر النيل

– في عام ألف وثمانمائة وثلاثة وأربعين ميلادية تم صدور قرار بتشييد سلسلة كبيرة من السدود؛ وذلك عن طريق النيل على قمة الدلتا حوالي إثني عشر ميلاً، وقد تم ذلك لزيادة نسبة المياه وتزويد قنوات الري وقد تم تعطيل هذا المشروع سنة ألف وتسعمائة وواحد وستون حتى تم تعديله وتطويره وهو بداية للري الحديث في منطقة وادي النيل.

– في الأعوام التالية لهذا التاريخ قد تمت إضافة للكثير من القناطر منها قناطر زفتى وأسيوط، وتم تشييد حاجز إسنا وحاجز نجع حمادي.

– من ناحية السدود التي تم تشييدها فقد تم تشييد السد في أسوان ما بين عام ألف وثمانمائة وتسعة وتسعون عام ألف وتسعمائة وثمانية، وقد تم توسيعه مرتين بعد ذلك مما أدى إلى رفع مستوى الماء وعمل على تحسين قدرة السد بشكل كبير جداً.

نهر النيل ونظام الري بمصر

نظام الري قد تم تطبيقه أولاً في مصر وقد كان السبب الرئيسي في ذلك هو نهر النيل و حيث أن الأرض المنحدرة من الجنوب إلى الشمال كانت سبباً جوهرياً في ذلك، هذا بالإضافة إلى الإنحدار الأكثر عمقاً من أسفل ضفاف نهر النيل وجهة الصحراء من الجانبين، وقد تم إنشاء الكثير من الترع المتفرعة من النيل رى وزراعة كافة الأراضي البعيدة عن مجرى النيل.

نهر النيل والزراعة بمصر 

يحمل نهر النيل الكثير من الطمي كل عام بكميات هائلة مما يجعل التربة خصبة وصالحة للزراعة، وقد عرف الإنسان المصرى القديم أهمية ذلك وبدأ في زراعة الأراضي المحيطة بالنيل وهو ما يسمى بالدلتا، وتعتبر من أفضل الأراضي الزراعية بسبب ترسب الطمي بها التى بها أجود المحاصيل الزراعية.

النقل النهرى

نقل البضائع  يعتبر نهر النيل من الأماكن الرئيسية الحيوية التي يمكن أن يتم نقل البضائع والأشخاص من خلال مياهه وعن طريقه حيث أن في أيام الفيضان لا يمكن للأفراد أو الأشخاص أن ينتقلوا أبداً عن طريق البر والوسائل المتاحة لهم في البر، فيمكن لهم فقط المرور والانتقال عبر السفن والقوارب المارة في مياه نهر النيل وخصوصاً في منطقة جنوب السودان حيث أن الفيضان يحدث فيها في موعد محدد كل عام وهي الفترة من مايو إلى نوفمبر سنوياً، في مصر يمكن الانتقال عبر مياه النيل عن طريق السفن البخارية والكثير من القوارب التي تبحر في مياه نهر النيل وممرات الدلتا.

نهر النيل والكهرباء

يعد نهر النيل من أهم الأنهار أهمية في العالم حيث أنه من أهم مصادر الطاقة الكهربائية في العالم، عن طريق السد العالي يتم توليد الكهرباء التي نحن لا نستطيع العيش والبقاء على قيد الحياة بدونها، فهو يعتبر مصدر للحياة.

السياحة ونهر النيل بمصر

– يعتبر نهر النيل عامل أساسي في تنشيط السياحة بمصر حيث يفد الكثيرين من السياح من جميع أنحاء العالم ليستمتعوا بنزهة نيلية مميزة خاصة في الأقصر وأسوان بسبب اعتدال المناخ بمصر صيفاً وشتاءً.

– اهتمت وزارة السياحة ووفرت الحماية ووسائل الراحة للسائحين، وهناك الكثير من الفنادق العائمة التي تتيح للسائح الاستمتاع برحلة نيلية مع تقديم خدمات فندقية ممتازة. 

نهر النيل عند قدماء المصريين

من المعلومات الهامة عن نهر النيل أن قدماء المصريين اعتبروه من ضمن ألهتهم وقاموا بعبادته، وكانوا يقوموا بتقديم القرابين والذبائح له حيث أنهم كانوا يقوموا برمي جميلات في مياه النهر تقرباً له وحتى يضمنوا أنه يستمر في جريان مائه وعطائه الكثير لهم.