مرض الشرى عبارة عن حالة مرضية تصيب الجلد يظهر فيها تقرحات بارزة حمراء اللون تثير الحكة، يكون لهذه التقرحات أشكال مختلفة و قد تظهر وتتلاشى بسرعة، وتتعلق آلية مرض الشري بالنفاذية المفرطة للأوعية الدموية في الجلد، وقد يصاب بهذا المرض 20% من الأشخاص خلال فترة حياتهم، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم ما هو مرض الشري؟.
ما هو مرض الشري؟
يمكن تقسيم مرض الشري إلى نوعين هما:
1- مرض الشري الحاد
هو المرض الأكثر شيوعاً يمكن أن يستمر لمدة تتراوح من بضعة ساعات إلى ستة أسابيع.
2- مرض الشرى المزمن
هو الذي يستمر لمدة تزيد عن ستة أسابيع وقد يستمر إلى أشهر أو إلى سنوات، يسبب ضرراً في الأداء الوظيفي للأعضاء الداخلية في جسم الإنسان.
أعراض مرض الشرى
- قد تتطور الإصابة بمرض الشرى خلال دقائق قليلة وتكون مصحوبة بحكة، وقد تختفي بعد عدد من الساعات دون أن تترك أثراً على تواجدها، تنتقل الإصابة بمرض الشرى من مكان إلى أخر.
- بنسبة 50% من الحالات المصابة بمرض الشرى تكون مصحوبة بوذمات وعائية، قد تظهر على الشفتين، أو في الجفون.
- في الحالات الخطيرة النادرة قد يحدث إنسداد في مجرى التنفس مع انخفاض في ضغط الدم وقد تشكل خطراً على حياة المريض.
أسباب مرض الشرى
يحدث مرض الشرى عادةً نتيجة التهابات جلدية تسبب انطلاق مواد مختلفة من جهاز المناعة مثل: مادة الهيستامين التي يتم إفرازها من الخلايا البدينة إلى الجلد والدورة الدموية، وقد تبدأ هذه العملية نتيجة التعرض لبعض المستأرجات (هى مواد تؤدي إلى فرط التحسس) التي تسبب ردة الفعل الالتهابية لدى شخص معين، ونقدم فيما يلي بعض هذه المستأرجات التي تسبب الإصابة بمرض الشرى.
- الأدوية
قد تتسبب العديد من الأدوية في الإصابة بمرض الشرى والوذمة الوعائية من هذه الأدوية: الأسبرين، البنسلين، الإيبوبروفين، أدوية علاج ضغط الدم، نابروكسين.
- الأطعمة
يمكن أن تؤدي العديد من الأطعمة إلى حدوث تفاعلات لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الحساسية من هذه الأطعمة: سمك المحار، الفول السوداني، البيض، المكسرات، الحليب من اكثر مسببات الحساسية المتكررة.
- العوامل البيئية
وتشمل هذه العوامل كلاً من البرودة، وأشعة الشمس، والحرارة، والمياه، والإجهاد العاطفي، والضغط على الجلد، وممارسة الرياضة.
- الحالات الطبية الكامنة
قد يحدث مرض الشرى في بعض الحالات كرد فعل لاضطرابات الجهاز المناعي وعمليات نقل الدم مثل: مرض الذئبة، أو بعض أنواع السرطانات مثل: سرطان الغدد الليمفاوية، وكذلك بعض حالات الغدة الدرقية، وحالات عدوى الفيروسات مثل: فيروس نقص المناعة، فيروس ابشتاين بار، فيروس التهاب الكبد، والفيروس المضخم للخلايا.
- العوامل الوراثية
تعد الإصابة بالوذمة الوعائية نتيجة العوامل الوراثية من الحالات النادرة، وهذه الحالة ترتبط بانخفاض مستوى بعض بروتينات الدم والتي لها دوراً هاماً في تنظيم عمل الجهاز المناعي، أو ترتبط بخلل بوظائف تلك البروتينات.
- مسببات الحساسية الشائعة
تشمل المواد التي من الممكن أن تكون سبب في الإصابة بمرض الشرى والوذمة الوعائية مثل المطاط (اللاتكس)، وبر الحيوانات، لدغات الحشرات، الطلع (غبار اللقاح)، وغيرها.
تشخيص مرض الشرى
- يمكن أن يقوم الطبيب بتشخيص مرض الشرى طبقاً للمظهر المميز أو بناءاً على وصف المريض في حالة أنه قد تم الذهاب إلى الطبيب بعد زوال الأعراض.
- في حالة تكرار الإصابة بمرض الشرى، فإن الأمر يتطلب التشخيص عن طريق استخدام تشكيلة من المستأرجات الشائعة، حيث يتم حقنها بالجلد، أو يتم التعرض للمستأجر لفترات متواصلة، عن طريق استخدام لاصقة محتوية على المستأرجات.
- وبذلك يمكن تحديد المواد التي تسبب فرط حساسية للشخص، وبالتالي يمكن لهذا الشخص أن يتفادى التعرض لهذا المستأرج قدر الإمكان، مما يؤدي إلى منع حدوث ردات الفعل التحسسية مرة اخرى.
علاج مرض الشرى
- في حالة إذا كانت النوبة خفيفة لايكون هناك داع للعلاج.
- أما في حالة النوبات الأكثر حدة فتتم المعالجة باستخدام أدوية الهيستامين.
- هناك بعض الأدوية التي لاتتطلب وصفة من الطبيب، ويمكن شرائها بصورة مستقلة.
- في بعض الحالات الحادة من الممكن أن يتم استخدام الستيرويدات، والتي يمكن الحصول عليها عن طريق وصفة الطبيب فقط.
- في حالة الصدمة التأقية فيتم العلاج الفوري عن طريق حقن الإبينفرين، ويتم إبقاء المريض في المستشفى حتى يتلقى علاج دائم يناسب حالته.
العلاجات البديلة
يمكن عند حدوث نوبات الشرى اتباع الخطوات التالية لتخفيف من أعراض الإصابة:
- يجب أن يقوم المريض بالاستحمام بالماء البارد.
- يجب أن يقوم المريض بارتداء الملابس الواسعة، والتي تكون غير مصنوعة من الصوف، أو أي من المواد الأخرى التي تسبب الحكة.
- يجب أن يتم عمل كمادات باردة للمريض في مناطق الجسم المختلفة التي يظهر فيها الإصابة بالشرى.
عوامل الخطر
إن ظهور الشرى والوذمة الوعائية، قد يؤدي إلى خطر أكبر من مجرد الإصابة بالشرى، ويحدث ذلك في الحالات الأتية:
- إذا كان المصاب قد تعرض للإصابة بمرض الشرى أو إلى الوذمة الوعائية قبل ذلك.
- إذا تعرض المصاب تفاعلات حساسية أخرى.
- إذا كان المصاب يعاني من أي اضطرابات مرتبطة بمرض الشرى أو الوذمة الوعائية مثل: مرض الذئبة، أو مرض الغدة الدرقية.
- إذا كان المصاب لديه تاريخ عائلي من الإصابات بمرض الشرى أو بالوذمة الوعائية، أو بالوذمة الوعائية الوراثية.
طرق الوقاية من مرض الشرى
– يمكن الوقاية من الإصابة بمرض الشرى عن طريق الحد من التعرض إلى المستأرجات المحددة مثل: الأدوية، والأطعمة، والظروف المحيطة كدرجات الحرارة المرتفعة، وهذه الطريقة ناجحة وفعالة لمنع نوبات الشرى.
– يجب الانتباه إلى الحالات والأوقات التي تحدث فيها نوبات الشرى وذلك من أجل إجراء تغييرات بأسلوب الحياة، حتى يتم بعد ذلك تلافي الوضع الذي حدثت فيه النوبة.
– يمكن للمريض أن يقوم باستشارة الطبيب المعالج حول إمكانية المعالجة بأدوية مضادات الهيستامين لمنع حدوث نوبات الشرى.
– على المريض أن يقوم بالاحتفاظ بمدونة، لكي يقوم بتدوين جميع الأطعمة التي يشتبه في أنها تسبب هذه المشكلة، وكذلك تدوين الأعراض التي تسببها له هذه الأطعمة.