ما هو علاج فرط الحساسية الغذائية

ما هو علاج فرط الحساسية الغذائية

كُتب بواسطة: تاريخ النشر: 14 أكتوبر، 2019

يمكن للغذاء الذي يقوم الإنسان بتناوله سواء كان نباتياً أو حيوانياً أن يسبب نوعاً ما من الحساسية، لكن وسائل الدفاع المناعية والغير مناعية في جسم الإنسان تقلل بصفة عامة من تأثير هذه الحساسية مثل: الجهاز الهضمي، الجلد، الإنزيمات، الأغشية المخاطية، الحامض المعدي، تعتبر المكسرات والبيض والحليب والفول السوداني من الأطعمة التي تؤدي إلى الحساسية سواء للأطفال أو الكبار، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم ما هو علاج فرط الحساسية الغذائية.

ما هو علاج فرط الحساسية الغذائية

تقسم ردة الفعل الغير مرغوب فيها عند التعرض لبعض أنواع من الأغذية إلى فئتين أساسيتين هما الأتي:

  • ردة فعل الحساسية الناتجة عن الأداء الغير طبيعي لجهاز المناعة بسبب التعرض لمثيرات الحساسية حيث قد يؤدي هذا التعرض إلى نتائج فورية الأورام والانتفاخات أو الصدمة، أو ظواهر مرضية مزمنة التهاب الجلد التأتبي.
  • ردة فعل على بعض أنواع الغذاء الغير مرتبطة بالجهاز المناعي مثل: حساسية مادة معينة، من أكثر الأنواع انتشاراً هو الحساسية تجاه لاكتوز الحليب، أو ردات فعل فارماكولوجية لبعض المواد التي توجد في الطعام مثل ردة الفعل لمادة الكافيين.

– يمكن أن يظهر تأثير الحساسية على الفرد الحساس لأحد أنواع الغذاء بعد مرور بضعة دقائق أو ساعات من تناول الطعام، ولكل نوع من الأغذية المثيرة للحساسية أعراض خاصة تميزه، إلا أن أكثر الأعراض إنتشاراً هي الآتي:

  • احمرار موضعي.
  • وثمة موضعية.
  • الإسهال.
  • الشعور بالغثيان والتقيؤ.
  • المعاناة من آلام البطن.
  • حكة في العيون.
  • سيلان الأنف.
  • المعاناة من آلام الصداع النصفي.

في بعض الحالات الحادة يمكن أن تؤدي الحساسية لخطر حقيقي على الحياة حيث تسبب ضيق التنفس، والشعور بالاختناق الحلق، وضغط في الصدر، وزيادة سرعة النبض، وفقدان الوعي ودوار.

أسباب فرط الحساسية الغذائية 

– تنشأ الحساسية عقب نشاط مفرط في الجهاز المناعي عند التعرض لبعض أنواع من الجزيئات مثل: البروتينات المثيرة للحساسية التي تعمل على تحفيز خلايا الجهاز المناعي على العمل؛ مما يسبب إفراز مضادات من النوع E والتي بدورها تثير خلايا أخرى وتجعلها تقوم بإفراز مادة الهيستامين وبعض المواد الأخرى، هذه المواد تصل إلى مختلف أنحاء الجسم ولكنها تؤثر أساساً على الجلد و مجرى التنفس و القلب ووالأوعية الدموية والجهاز الهضمي.

– يمكن أن يكون الشخص حساساً لأي نوع من أنواع الأغذية والبروتينات التي توجد فيها إلا أن الأدلة تدل على أن حوالي 90% من حالات الإصابة بفرط الحساسية الغذائية تكون تجاه المواد الآتية:

  • الحليب.
  • البيض.
  • القمح.
  • الفستق.
  • الصويا.
  • الرخويات.
  • الأسماك.
  • البندق.

– تتمثل عوامل خطر الإصابة بفرط الحساسية في الآتي:

  • الإصابة بأنواع أخرى من الحساسية

في حالة إذا كان الشخص مصاب بالفعل بفرط الحساسية تجاه أحد أنواع الطعام فإنه يزداد خطر إصابة الشخص بالحساسية تجاه أنواع أخرى للطعام، وبالمثل في حالة إذا كان الشخص يعاني من أنواع أخرى لردود الفعل التحسسية بالأكزيما وحمى القش سوف يزداد خطر إصابة الشخص بحساسية الطعام.

  • التاريخ المرضي للعائلة

حيث يزداد خطر إصابة الشخص بالحساسية نحو الطعام إذا كان الإكزيما أو الربو أو حالات الحساسية كحمى القش شائعة في العائلة.

  • العمر

حيث يكثر شيوع حساسية الطعام لدى الأطفال خصوصاً في سن الرضاعة والمشي، و مع التقدم بالعمر ينضج الجهاز الهضمي ويقل احتمال امتصاص الغذاء أو مكونات الغذاء الذي يسبب الحساسية، عادةً ما يتخلص الأطفال من الحساسية تجاه الصودا واللبن والبيض والقمح مع التقدم في العمر، لكن غالباً ما تستمر الحساسية تجاه المحار والمكسرات مدى الحياة.

  • الربو

عادةً ما يحدث الربو وحساسية الغذاء معاً، في حالة حدوثهما معاً فمن المحتمل أن تكون أعراض الحساسية تجاه الغذاء والربو شديدة.

تشخيص فرط الحساسية الغذائية

يبدأ تشخيص الحساسية لبعض أنواع من الغذاء من معرفة الفحص الفيزيائي والحيثيات السريرية، كما ينصح الطبيب المعالج بإعداد مذكرة يومية يقوم فيها المريض بتفصيل عادات تناول الطعام بصورة تتيح الربط بين ظهور إحدى الأعراض وبين أنواع الوجبات التي قد تم تناولها أثناء فترة الحمية، هناك بعض الاختبارات التي يقوم الطبيب باستخدامها من أجل تشخيص المرض ومنها ما يلي:

  • اختبار الاستبعاد الغذائي

بناءاً على توصيات الطبيب يجب إخراج بعض الأنواع من الأغذية من القائمة لمدة تتراوح بين 7 إلى 14 يوم، من أجل فحص مدى تأثير ذلك على ظهور الأعراض، من مساوئ هذه الطريقة أنها تتأثر بصورة كبيرة على المريض نفسه كما أنها ليست موضوعية بصورة كافية.

  • اختبار وخز الجلد

التشخيص الأكثر موضوعية ودقة يمكن إجراؤه عن طريق حقن عينة من الغذاء المشكوك فيه تحت الجلد بإستخدام حقنة ومراقبة رد فعل الجسم على تلك العملية، بالنسبة للإنسان الحساس لهذا النوع من الغذاء سوف تظهر فوراً انتفاخات واحمرار بلون البشرة، لكن تلك الطريقة أيضاً لها عيوب حتى إذا كانت نتيجتها إيجابية فهذا لا يدل بالضرورة على أن الإنسان مصاب بالحساسية تجاه هذا النوع من الغذاء.

  • فحص الدم

هناك حالات يتم فيها الاستعانة بقياس معدلات المضادات من النوع (IGE) في الدم؛ وذلك بعد التعرض إلى أنواع مختلفة من الطعام من أجل معرفة مسببات الحساسية.

  • تحدي الطعام الفموي

يجب أن يخضع هذا الإختبار للإشراف الطبي ويعتبر هذا الاختبار هو الاختبار الأكثر دقة، في هذا الإختبار يتم إعطاء المريض كميات صغيرة ولكن متزايدة من الغذاء المشتبه في أنه قد يسبب أعراض، وفي حالة عدم المعاناة من رد فعل تحسسي خلال هذا الإختبار فيصبح المريض قادراً على إدخال هذا الطعام بالنظام الغذائي الذي يخصه.

علاج فرط الحساسية الغذائية

– ليس هناك علاج نهائي لفرط حساسية الغذاء يتم عمل أبحاث مستمرة من أجل العثور على علاج أفضل من أجل الحد من أعراض حساسية الغذاء ومنع نوبات الحساسية، حتى الآن لا يوجد علاج قد أثبت فعاليته في منع أو تخفيف الأعراض نهائياً.

– يعتبر الحل الوحيد لتجنب تفاعل الحساسية هي الإبتعاد عن الغذاء الذي يسبب أعراض وعلامات المرض، ومن طرق التعامل مع ذلك المرض الآتي:

  • الحمية الغذائية

يحتاج الكثير من المرضى إلى زيارة أخصائي التغذية بعد تشخيص الإصابة بحساسية الغذاء، من المهم أن يقوم الشخص بالتخلص من ذلك الطعام المسبب للحساسية من نظامه الغذائي المتبع.

  • التعامل بحذر شديد

يجب على المريض قراءة ملصقات الغذاء والشراب جيداً قبل تناولها، كما يجب الحذر عند القيام بتناول الطعام في خارج المنزل.

  • دواء لحالات الطوارئ

يمكن أن يتم تناول مضادات الهيستامين التي تكون في صورة سائل أو أقراص أو مواد هلامية، عادةً تكون فعالة للمرضى المصابين بالحساسية الخفيفة أو المعتدلة.

  • التأقلم مع المرض

قد تكون الحساسية الغذائية مصدر دائم القلق يؤثر في حياتك اليومية سواء في المنزل أو العمل أو المدرسة، يجب التعامل والتعايش مع المرض و التواصل مع الأخرين والحصول على الدعم منهم خصوصاً الأسرة والأصدقاء.

مضاعفات فرط الحساسية الغذائية

يمكن أن تؤدي حساسية أنواع معينة من الأغذية إلى حدوث بعض الإضطرابات عند امتصاص مواد أخرى وخاصةً الحديد والفيتامينات؛ مما قد يسبب فقر في الدم إلى جانب بعض المضاعفات والتعقيدات الأخرى.