الزحار الأميبي هو أحد الأمراض الطفيلية التي تنتشر في جميع أنحاء العالم، يحدث هذا المرض بسبب إصابة الشخص بأحد الطفيليات المجهرية الممرضة يسمى “طفيل الأميبا” هو عبارة عن التهاب بالأمعاء يسبب تشنجات في المعدة، وتتراوح هذه التشنجات ما بين شديدة وخفيفة، وتحدث العدوى بهذا المرض من خلال تناول الأطعمة والمشروبات الملوثة بالطفيل، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم ما هو الزحار الأميبي وعلاجه.
ما هو الزحار الأميبي وعلاجه
غالباً ما يكون هذا المرض صامتاً إلا أن نسبة واحد من بين عشرة مصابين تظهر لديه أعراض الإصابة بمرض الزحار الأميبي، وتظهر الأعراض بعد مرور ثلاثة أيام من إصابة الشخص بالمرض، وتتراوح حدة الأعراض ما بين الخفيفة والشديدة حسب درجة النظافة وتعقيم الأماكن المنتشر بها العدوى، ومن أهم أعراض الزحار الأميبي هي الآتي:
- الإسهال الزحاري هو عبارة عن إسهال متكرر يصاحبه خروج الدم مع البراز، كما يحتوي أيضاً على المخاط والقيح، وهو أحد العلامات الدالة على اختراق البكتيريا للأغشية المخاطية المعوية، وفي بعض الحالات قد يكون هذا الإسهال شديد للدرجة التي قد تسبب إصابة المريض بالجفاف، أو قد يكون معتدلاً لا يسبب الجفاف.
- معاناة المريض من آلام المعدة والمستقيم خلال القيام بالتبرز، وهو من الأمور الشائعة لهذا المرض.
- قد يعاني المريض من خروج دم مع البراز.
- شعور المريض بالقشعريرة، وارتفاع مفاجئ في درجة حرارة جسم المصاب.
- معاناة المريض من انتفاخ وتشنج البطن.
- إحساس المريض المستمر بالحاجة إلى التبرز.
- إحساس المريض بعدم إفراغ الأمعاء بشكل كامل.
- معاناة المريض من فقدان الشهية، وفقدان الوزن.
- شعور المريض بالتعب والصداع.
- الجفاف والتقيؤ.
– في بعض الحالات القليلة قد يحدث انخفاض في درجة حرارة جسم المريض بشكل غير طبيعي، وذلك في الحالات الخطرة.
– بالنسبة لأعراض الإصابة بمرض الزحار الأميبي لدى الأطفال فهي تبدأ في غضون يومين إلى عشرة أيام من إصابة الطفل بالمرض، وفي الغالب تكون بداية المرض لدى الأطفال على شكل غثيان، وحمى، وإسهال، وتشنجات في المعدة، وقد تزداد حدة الإسهال ليصبح مرة كل ساعة يصاحبه خروج الدم و المخاط والقيح مع البراز، مما قد يسبب إصابة الطفل بالجفاف، وخصوصاً إذا صاحبه التقيؤ أيضاً، مما قد يؤدي إلى حدوث صدمة حيوية الطفل، وقد تسبب الوفاة في حالة إذا تم إهمال العلاج.
أسباب الزحار الأميبي
يوجد عدد من الأسباب التي تسبب إصابة الشخص بالزحار الأميبي من أهم هذه الأسباب ما يلي:
- سوء النظافة، وتناول الأطعمة والمشروبات الملوثة، ويعد ذلك هو السبب الرئيسي لإصابة الشخص بالزحار الأميبي.
- الإصابة بالعدوى الفيروسية، أو الإصابة بعدوى الدودة الطفيلية.
- غسل اليدين بماء ملوث، حيث قد يسبب ذلك إنتقال الأميبا من اليدين للطعام.
- استخدام المراحيض الخاصة والعامة دون القيام بتنظيفها قبل الإستخدام.
- السباحة في مياه قد تلوثت بفضلات شخص مصاب.
كيف يتم تشخيص مرض الزحار الأميبي؟
– يتم تشخيص إصابة الشخص بالزحار الأميبي من خلال قيام الطبيب المعالج بالكشف عن وجود الطفيليات تحت المجهر، أو قد يقوم الطبيب بإجراء فحص دم للأجسام المضادة للأميبا حيث تساعد على التحقق من التشخيص.
– تجدر الإشارة هنا إلى أنه يوجد الاميبا المسببة للزحار الأميبي نوعاً آخر من الأميبا مطابقة لها تحت المجهر تسمى (ENTAMOEBA DISPAR)، وهي أميبا غير ضارة ولا تسبب أي أذى ولا يصاحبها ظهور أي أعراض، كما أنها لا تتطلب العلاج، ولكن غالباً ما لا يتم التفرقة بين هذين النوعين من الأميبا في الدول النامية، ويتم البدء في العلاج فور الكشف عن وجود أميبا في براز المريض بغض النظر عن نوع الأميبا، ومعرفة مدى ضررها.
علاج الزحار الأميبي
يتضمن علاج الزحار الأميبي ثلاثة نقاط أساسية تتمثل في الأتي:
- العلاج الدوائي
عادةً ما يتم استخدام مضادات الطفيليات لعلاج الإصابة بالزحار الأميبي من أهمها الميترونيدازول، أو الأيودوكوينول، أو التينيدازول، ويجب الإنتباه إلى عدم اللجوء لعلاج الأطفال صغار السن بمضادات الطفيليات بشكل روتيني، حيث ينبغي أن نلجأ إلى أدوية الزحار الأميبي في حالة وجود تشخيص واضح للأميبا أثناء فحص البراز.
- السوائل
– يجب على جميع مصابي مرض الزحار الأميبي وخصوصاً الأطفال أن يقوموا بتناول كميات كبيرة من السوائل؛ وذلك لتعويض نقص المياه الذي يحدث لديهم، وفي حالات المرض الشديدة قد يتم تعويض السوائل عن طريق الوريد حسب أعراض وعلامات الجفاف الظاهرة على المريض.
– في حالات المرض الخفيفة يمكن الإكتفاء بتناول الماء والعصائر، ولكن في حالات المرض الشديدة لا بد من معالجة الإسهال من خلال تناول السوائل المحتوية على الأملاح مثل: الصوديوم والبوتاسيوم والسكر.
– يجب أن يستمر المريض في تناول السوائل إلى أن يخرج البول صافي تماماً، أو يكون أصفر فاتح اللون كل 3 أو 4 ساعات.
- الطعام
– يجب على المصابين بمرض الزحار الأميبي وخصوصاً الأطفال المداومة على تناول الطعام من أجل الحد أو الوقاية من الضرر الغذائي خلال فترة الإصابة بالمرض.
– يجب أن تستمر الأم المرضع في إرضاع طفلها، ويجب أن يتم إعطاء الأطفال وجبات خفيفة تحتوي على المغذيات بصورة متكررة 6 مرات على الأقل خلال اليوم، وبعد توقف الإسهال يتم إعطاء وجبة إضافية كل يوم لمدة أسبوعين.
– يفضل أن يتم تناول الأطعمة الخفيفة خلال فترة المرض مثل: البطاطا المسلوقة، والأرز، والموز، ويجب الابتعاد عن الحليب ومشتقاته.
مضاعفات مرض الزحار الأميبي
يوجد بعض الحالات النادرة التي قد تسبب فيها الإصابة بمرض الزحار الأميبي مضاعفات خطيرة، ومن أهم هذه المضاعفات هي الأتي:
- نادراً تقوم الأميبا المسببة لمرض الزحار الأميبي بغزو الكبد؛ مما يؤدي إلى حدوث خراج مملوء بالقيح يسمى “الخراج الكبدي الأميبي”.
- نادراً ما يحدث انتشار مرض الزحار الأميبي إلى الأعضاء الأخرى من جسم الإنسان مثل الرئتين، والدماغ.
كيفية الوقاية من الإصابة بالزحار الأميبي؟
هناك عدد من النصائح التي يجب اتباعها لتجنب الإصابة بالزحار الأميبي، خصوصاً للأشخاص المسافرون أو الذين يعيشون في أماكن ينتشر فيها الزحار، من أهم هذه النصائح ما يلي:
- لا تقم بتناول الأطعمة المطهية في ظروف غير صحية مثل: الأطعمة التي تباع على عربات الشوارع.
- تناول الأطعمة التي قد تم طهيها جيداً لدرجة حرارة مرتفعة، وعدم تناول الطعام بعد أن يبرد حيث أن الحرارة هي أفضل وسيلة لقتل الجراثيم.
- الابتعاد عن استهلاك الخضروات النيئة، والابتعاد عن تناول الفواكه التي ليس لها قشور، حيث يجب أن تقوم بغسل الفواكه جيداً بالماء والصابون، كما يجب أن تقوم بتقشير الفواكه بنفسك من خلال استخدام أدوات معقمة ونظيفة.
- تناول فقط الماء المعبأ أو المغلي، ولا تقوم باستعمال الثلج إلا إذا كان قد تم صنعه من مياه معقمة، فعلى عكس الإعتقاد الشائع أن التجميد يقتل الطفيليات الممرضة، فهذا الأمر غير صحيح.
- يجب استخدام المياه المغلية أو المعبأة في غسل الطعام وطبخه، وغسل اليدين والأسنان.
- يجب استخدام معقمات الأيدي المحتوية على الكحول، ويجب الإبقاء عليها معك بصفة مستمرة.
- يجب استعمال الواقي الذكري عند ممارسة أي نشاط جنسي، واغتسل جيداً قبل العملية الجنسية وبعدها.