ما هو التكلس وأنواعه

ما هو التكلس وأنواعه

كُتب بواسطة: تاريخ النشر: 5 سبتمبر، 2019

عنصر الكالسيوم هو من العناصر الهامة التي توجد في جسم الإنسان من الطبيعي أن يتم ترسب ما يقدر بنسبة 99% من الكالسيوم في الأسنان والعظام بعد دخوله إلى الجسم، تظل نسبة 1% الباقية ذائبة في الدم، ولكن في بعض الحالات قد يتعرض جسم الإنسان إلى أحد الاضطرابات التي تؤدي إلى حدوث خلل بالتوازن بين الكالسيوم وبين عناصر كيميائية أخرى محددة في جسم الإنسان؛ مما قد يترتب عليه ترسب الكالسيوم في أنحاء مختلفة من أعضاء وأنسجة جسم الإنسان مثل: الكلى، والشرايين، والدماغ، والرئتين، مما يؤدي إلى حدوث التكلس، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم ما هو التكلس وأنواعه.

ما هو التكلس وأنواعه

– التكلس هو عبارة تراكم أو تجمع الكالسيوم في أعضاء وأنسجة الجسم المختلفة مثل: الأوعية الدموية، وقد يؤدي هذا التجمع للكالسيوم إلى زيادة قساوة وصلابة الأوعية الدموية وأنسجة وأعضاء الجسم المختلفة، مما يؤثر سلباً على وظيفتها وطريقة أداء عملها بالصورة الطبيعية.

– إن الكالسيوم الذي يدخل جسم الإنسان ينتقل إلى أعضاء وأنسجة الجسم المختلفة من خلال مجرى الدم الذي يوجد في جميع الخلايا الحية، لذلك فإن جميع أعضاء وأنسجة جسم الإنسان معرضة للإصابة بحدوث التكلس؛ مما قد يسبب تكلسات الكلى أو انسداد الشرايين، وغيرها.

– من أهم أنسجة وأعضاء الجسم المعرضة لحدوث التكلس بها هي الأتي:

  • الشرايين خصوصاً لدى الأشخاص الكبار في العمر فوق 60 عاماً.
  • صمامات القلب.
  • الدماغ وهو ما يسمى بالكيس القحفي.
  • المثانة، والكلى، والمرارة.
  • الأنسجة الرخوة مثل: الثدي، والعضلات، والنسيج الدهني.

أنواع التكلس

يتم تصنيف التكلس طبقاً للعضو الذي تأثر بالحالة من جسم الإنسان، وأنواع التكلس هي الأتي/

  • تكلس الثدي

يكثر شيوع هذه الحالة لدى النساء اللاتي قد تجاوزن سن الخمسين عاماً، وقد يكون التعرض لإصابة ما هو السبب في حدوث تلك الحالة، بصفة عامة يمكن القول أنه يتم الكشف عن تكلس الثدي عن طريق استخدام التصوير الإشعاعي للثدي والذي يعرف بإسم “الماموجرام”.

  • تكلس شرايين القلب

قد يؤدي تكلس الشرايين إلى زيادة فرصة الإصابة بأمراض الأوعية الدموية وأمراض القلب، يمكن أن يتم استخدام التصوير المحوري الطبقي من أجل تحديد مقدار الكالسيوم الذي يوجد في دم الشخص للوقوف على مدى خطورة ذلك النوع من التكلس.

  • تكلس الدماغ

في حالة إذا حدث التكلس في الشرايين التي تقوم بإيصال الدم للدماغ، فإن ذلك قد يؤدي إلى إصابة الشخص بالسكتة الدماغية الإقفارية.

  • تكلس الكلى

قد يسبب تكلس الكلى معاناة الشخص من تكون حصى الكلى.

أنواع أخرى للتكلس

تتمثل هذه الأنواع في حدوث التكلس في المفاصل والأوتار، أو في العضلات، أو في المثانة، أو الدهون، أو في المرارة.

أسباب حدوث التكلس

لقد أثبتت الدراسات التي قد تم إجراؤها في جامعة هارفارد أنه ليس هناك علاقة بين النظام الغذائي الذي يحتوي على كميات كبيرة من عنصر الكالسيوم وبين حدوث التآكل، حيث أن العديد من الأشخاص يعتقد أن هذه الأنواع من الأغذية الغنية بالكالسيوم هي المسؤولة عن زيادة نسبة ترسيب الكالسيوم في جسم الإنسان، وبصفة عامة يمكن القول أن التكلس يحدث كأحد أعراض الشيخوخة، أو قد يحدث لأحد الأسباب الأخرى منها مايلي:

  • إصابة الشخص بالعدوى التي يكون لها تأثير سلبي على الثدي، أو الكليتين، أو الدماغ.
  • اضطرابات أيض الكالسيوم مما يؤدي إلى زيادة معدلات الكالسيوم في الدم ومن هذه الاضطرابات هشاشة العظام، وفرط كالسيوم الدم، والأورام السرطانية، وأمراض الغدة الدرقية، وأمراض الكلى.
  • الاضطرابات الوراثية  التي قد تصيب النسيج الضام، أو الجهاز العظمي.
  • الإلتهاب الجرثومية المستمرة، والإنتانات.

كيف يتم تشخيص التكلس؟

عادةً ما يقوم الطبيب المعالج باللجوء إلى عدد من الإجراءات، حتى يتمكن من تشخيص الإصابة بالتكيس، ومن أهم هذه الإجراءات هي الأتي:

  • استخدام الأشعة السينية (التشخيصية).
  • إجراء اختبارات الدم، من أجل قياس معدل الكالسيوم به.
  • قيام الطبيب بعمل خزعة من أجل استبعاد الإصابة بمرض السرطان كأحد أسباب حدوث التكلس.

طرق علاج التكلس

عادةً ما يعتمد علاج التكلس على السبب الأساسي المؤدي لحدوثه، كما يعتمد أيضاً على مكان حدوث التكلس، وعلى المضاعفات التي تنشأ عنه، أما السيطرة على التكلس الناتج عن فرط الكالسيوم فيعتمد على شدة الحالة، وعلى الأعراض المصاحبة لها، يوجد العديد من العلاجات المختلفة التي قد يلجأ إليها الطبيب المعالج في تلك الحالة مثل: استخدام أدوية البريدنيزون، و البيسفوسفونات،أو هرمون الكالسيتونين، أو الترطيب الوريدي، أو عمليات الغسيل الكلوي، وسوف نستعرض فيما يلي بعض العلاجات الأخرى لأنواع التكلس المختلفة.

  • علاج تكلس الجلد

في هذه الحالة يتم استخدام بعض الأدوية مثل: الديلتيازيم، واينوزيتول؛ وذلك من أجل التحكم في المظاهر الجلدية التي ترتبط بتلك الحالة، وقد يلجأ الطبيب المعالج إلى العلاج النفسي، أو العلاج الكيميائي، أو الجراحة؛ وذلك من أجل أن يتم السيطرة على تكلس الجلد لبعض الحالات.

  • علاج تكلس الأوعية الدموية

في هذه الحالة قد يلجأ الطبيب المعالج إلى استخدام الأدوية التي تساعد على خفض الشحوم بسبب فعاليتها في السيطرة على تطور تكلس الأوعية الدموية، وقد يقوم الطبيب المعالج بوصف أدوية علاج هشاشة العظام مثل: مكملات الكالسيوم، و الكالسيتريول، هرمون الاستراديول، ويجب الإنتباه إلى أن الأدوية التي يتم استخدامها في علاج الأوعية الدموية، وصمامات القلب قد يكون لها تأثيراً سلبياً على صحة العظام.

  • علاج تكلس الثدي

في هذه الحالة يجب القيام بإجراء الفحوصات والاختبارات اللازمة من أجل التأكد من عدم إصابة الشخص بسرطان الثدي، وعادةً لا تحتاج التكلسات الحميدة إلى علاج، أو إلى إجراء المزيد من الفحوصات والاختبارات التصويرية، ولكن قد يقوم الطبيب المعالج بإجراء فحص دوري لثدي المريض من أجل التحقق من عدم تحول تلك التكلسات إلى أورام سرطانية.

  • علاج تكلس المفاصل والأوتار

التهاب الأوتار التكلسي يعتمد في علاجه على الطور السريري والإشعاعي للتكلس وفي هذه الحالة قد يقوم الطبيب المعالج بوصف بعض المسكنات من أجل الحد من الألم كمضادات الالتهاب اللاستيرويدية، كما قد يلجأ الطبيب إلى العلاج الإشعاعي، أو العلاج الطبيعي ، أو قد يلجأ إلى الجراحة، أوقد يقوم باستخدام التقنيات التي تساعد على تفكيك تراكمات الكالسيوم التي توجد في الجسم.

  • علاج تكلس صمامات القلب

في حالة معاناة المريض من ترسيب الكالسيوم الشديد بالشكل الذي يؤثر على وظيفة صمامات القلب؛ فإن تلك الحالة تتطلب خضوع المريض إلى إجراء عملية جراحية من أجل فتح أو استبدال الصمام.

  • علاج تكلس الكلى

يساعد علاج حصوات الكلى على تفتيت الكالسيوم المترسب بالكليتين وقد يقوم الطبيب المعالج بوصف نوع من مدرات البول يسمى الثيازيد، من أجل الحد من تكون حصى الكالسيوم  في المستقبل في الكليتين.

كيف يمكن الوقاية من حدوث التكلس؟

  • هناك عدد من الإجراءات التي يمكن من خلال اتباعها الوقاية من حدوث التكلس، وأهمها الأتي:
  • إجراء فحوصات دورية من أجل قياس معدل الكالسيوم بالدم.
  • التحقق من خلو المريض من الإصابة بأحد الأمراض التي قد تسبب حدوث التكلس.
  • الابتعاد عن التدخين حيث أن التدخين يزيد من فرصة حدوث التكيس في صمامات القلب، والأوعية الدموية.