التقران السعفي هو عبارة عن أحد الأمراض الجلدية تتمثل في ظهور آفات جلدية على صورة بقع جافة وسميكة مثل: القشور على الجلد، تعتبر إصابة الشخص بالتقران السعفي مؤشراً على زيادة فرصة إصابته بسرطان الجلد، غالباً ما يكون التقران السفعي هو المرحلة السابقة لظهور مرض السرطان، كما يعتبر علامة على وجود تلف أو ضرر قد لحق بالجلد نتيجة التعرض للأشعة الفوق بنفسجية، عادةً لا يحدث هذا المرض بسبب التعرض لتلك الأشعة لمرة واحدة ولكن يرتبط بالتعرض المستمر لهذه الأشعة وعلى مدار عدة سنوات، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم ما هو التقران السعفي.
ما هو التقران السعفي
أولاً: أعراض مرض التقران السعفي
يوجد التقران السعفي بصورة أساسية في المناطق المعرضة لأشعة الشمس مثل: الوجه، والأذنين، والشفاه، واليدين، وفروة الرأس، والساعدين، والرقبة، تتمثل أهم علامات وأعراض الإصابة بمرض التقران السعفي في الآتي:
- ظهور بقعة جافة أو خشنة أو قشرية بالجلد، يصل قطرها أقل من 2.5 سم.
- ظهور رقعة سطحية أو قد تكون مرتفعة قليلاً عن مستوى سطح الجلد، أو قد تكون في صورة نتوء فوق الطبقة العليا للجلد.
- ظهور سطح صلب وبه نتوء قاسية في بعض الحالات.
- تكون البقع أو النتوء متعددة الألوان مثل: اللون البني أو الوردي أو الأحمر.
- إحساس الشخص المصاب بحرقان وحكة في المنطقة المصابة من الجلد.
ثانياً: أسباب مرض التقران السعفي
عادةً ما تحدث الإصابة بهذا المرض بسبب التعرض الشديد أو المتكرر للأشعة الفوق بنفسجية الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس، هناك عدد من العوامل التي قد تسبب إصابة الشخص بمرض التقران السعفي، تتمثل أهم هذه العوامل في الآتي:
- زيادة عمر الشخص عن الأربعين عاماً.
- العيش في مكان يسوده مناخ مشمس.
- أن يكون لدى المريض تاريخ للتعرض المكثف والمتكرر لأشعة الشمس، أو يكون لديه إصابة سابقة بحروق الشمس.
- أن يكون الشعر أشقر أو أحمر اللون، أو تكون العيون زرقاء أو فاتحة اللون.
- أن يكون لدى الشخص قابلية لتكوين النمش أو الحروق في حالة التعرض لأشعة الشمس.
- أن يكون لدى المريض تاريخ إصابة سابقة بمرض التقران السعفي أو الإصابة بسرطان الجلد.
- أن يكون لدى الشخص جهاز مناعة ضعيف بسبب التعرض إلى العلاج الكيميائي لأي سبب، أو داء الإيدز، أو اللوكيميا، أو تناول علاج زرع الأعضاء.
ثالثاً: تشخيص الإصابة بمرض التقران السعفي
سوف يستطيع الطبيب المعالج تحديد إصابة الشخص بمرض التقران السفعي بكل سهولة من خلال فحص جلد المصاب، في حالة إذا كان يوجد شك فإن الطبيب سوف يقوم بإجراء أنواع أخرى من الاختبارات مثل: اختبار خزعة الجلد الذي يقوم الطبيب فيه بأخذ عينة صغيرة من الجلد لتحليلها في المعمل، ويمكن أن يقوم الطبيب بأخذ هذه الخزعة في عيادته بعد إعطاء المريض حقنة مخدرة.
رابعاً: علاج مرض التقران السعفي
عادةً ما يختفي التقران السعفي من تلقاء نفسه ولكنه يظهر مرة أخرى بعد تعرض الشخص لأشعة الشمس، وبسبب صعوبة معرفة أي من الآفات والبقع يمكن أن تتطور لسرطان الجلد، غالباً ما يقوم الطبيب بإزالة التقران السعفي كأحد الإجراءات الوقائية، هناك عدد من العلاجات التي يمكن من خلالها علاج مرض التقرن السعفي وهي الأتي:
1- الأدوية
في حالة معاناة الشخص من حالات متعددة للتقران السعفي فإنه يكون من الأفضل تناول علاج لمعالجة المنطقة المصابة بشكل كامل، ومن المنتجات التي يقوم الطبيب المعالج بوصفها والتي يمكن أن يضعها المريض على بشرته لهذا الغرض هي الآتي:
- كريم فلورويوراسيل (فلوروبليكس، كاراك، إيفودكس).
- كريم إيميكويمود (زيكلارا، ألدارا).
- جيل إينجينول ميبيوتات (بيكاتو).
- جيل دايكلوفيناك (سولاراز، فولتارين).
تجدر الإشارة هنا إلى أن هذه الكريمات لها بعض الآثار الجانبية على جلد المصاب حيث أنها يمكن أن تسبب التقشير، أو الإحمرار، أو الإحساس بالحرقان لعدة أسابيع.
2- الإجراءات الجراحية وغيرها من الإجراءات الأخرى
تتمثل أهم الطرق التي يمكن أن يتم إستخدامها في علاج مرض التقرن السعفي في الأتي:
- المعالجة بالتبريد (التجميد)
حيث يمكن أن يقوم الطبيب المعالج بإزالة التقران السفعي من خلال تجميده باستخدام النيتروجين السائل، حيث يقوم الطبيب بدهن هذه المادة فوق المنطقة المصابة من الجلد التي تسبب تقشير أو تقرحات في الجلد، وعند شفاء الجلد فإن الآفات تتلاشى وتسمح بظهور الجلد الجديد، يعتبر العلاج بالتجميد هو أكثر العلاجات شيوعاً حيث أنه لا يحتاج إلى وقت طويل، فتتم عملية التبريد في بضعة دقائق، كما يمكن إجراؤها بعيادة الطبيب المعالج، تتمثل آثاره الجانبية في ظهور ندبات أو بثور أو تغيرات في خلايا الجلد، وتغير لون الجلد إلى لون أغمق في مكان العلاج، والإصابة بالعدوى.
- الكحت (الكشط)
في هذا النوع من الإجراءات يقوم الطبيب المعالج بإستخدام جهاز يسمى مكشطة من أجل التخلص من الخلايا التالفة، وقد يحتاج الكشط إلى عملية جراحية كهربائية بعدها، حيث أن الطبيب المعالج يقوم بإستخدام أداة تشبه القلم الرصاص في قطع وتدمير الأنسجة المصابة بتيار كهربي، يتطلب هذا الإجراء تخديراً موضعياً، من آثاره الجانبية ظهور تغيرات بلون الجلد في منطقة العلاج، وظهور الندبات.
- العلاج الضوئي الديناميكي
قد يقوم الطبيب المعالج بوضع محلولاً كيميائياً ذات حساسية للضوء على المنطقة المصابة من الجلد، ثم يقوم بتعريضه إلى ضوء خاص يعمل على تدمير التقران الشعاعي، من آثاره الجانبية التورم، والإحمرار، والشعور بالحرقان خلال فترة العلاج.
خامساً: كيف يمكن الوقاية من الإصابة بالتقران السعفي؟
هناك بعض النصائح والإرشادات التي يجب على الأشخاص القيام باتباعها من أجل تجنب الإصابة بمرض التقران السعفي والتي من أهمها الأتي:
1- عدم التعرض لأشعة الشمس لمدة طويلة من الزمن
يجب على الأشخاص عدم التعرض لأشعة الشمس في الفترة الزمنية الممتدة ما بين الساعة 10 صباحاً إلى الساعة 2 ظهراً، لأن التعرض لأشعة الشمس في هذه الفترة يؤدي إلى تراكم الأشعة الفوق بنفسجية بالجلد مما يزيد من خطر إصابة الجلد بالتلف، ويزيد من فرصة إصابته بمرض التقران السعفي والذي يتطور إلى الإصابة بسرطان الجلد.
2- إستعمال واقي الشمس
ينصح بوضع واقي الشمس على البشرة لا يقل عن عامل حماية 15% قبل التعرض إلى أشعة الشمس بمدة 15 دقيقة، كما يجب وضعه مرة أخرى كل ساعتين في حالات التعرق والسباحة، يجب أن يتم وضعه على كافة مناطق الجلد التي تتعرض لأشعة الشمس، كما يجب استخدام مرطب واقي من أشعة الشمس للشفاه أيضاً.
3- الحرص على تغطية الجلد بالملابس
يجب أن يرتدي الشخص ملابس تغطي الساقين والذراعين، كما يمكن أن يقوم الشخص بشراء أنواع من الملابس المخصصة لحماية الجلد من أشعة الشمس الضارة.
4- تجنب حمام الشمس أو الحمام الشمسي الصناعي
حيث أنه يعرض البشرة لمخاطر أشعة الشمس الطبيعية إلى جانب أن هذه الحمامات يتم إجرائها في وقت قصير؛ وبالتالي يتعرض الجسم لكميات كبيرة من الأشعة الضارة بمدة قليلة، مما يزيد من فرصة إصابة الشخص بالتقران السعفي، وسرطان الجلد.
5- تفقد الجلد ومراقبته
يجب أن يقوم الشخص بتفقد الجلد ومراقبته في حالة تعرضه لأي تغييرات خصوصاً في منطقة الوجه، الرقبة، قشرة الرأس، اليدين، الذراعين، والأذنين.