يعتبر التجشؤ من أكثر المشاكل الهضمية المنتشرة بين الناس، هو عبارة عن وظيفة جسدية طبيعية تتم بعد تناول وجبة دسمة أو كبيرة، يكون ذلك عن طريق طرد كميات الهواء الزائدة خارج المعدة من خلال الفم، يصاحب حدوث التجشؤ صوت مميز، وأحياناً قد يظهر معه رائحة كريهة، الغازات الخارجة من المعدة هي عبارة عن غاز أكسجين وهيدروجين مختلطة بالطعام الذائب بها، يعد التجشؤ لثلاثة أو أربعة مرات بعد مرور ساعة من تناول الطعام ظاهرة طبيعة لا تستدعي القلق، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم ما هو التجشؤ وطرق علاجه.
ما هو التجشؤ وطرق علاجه
أعراض التجشؤ
تتمثل الأعراض الأساسية للتجشؤ في إخراج الريح من المعدة عن طريق الفم وقد يصاحبها رائحة كريهة، وإنتفاخ البطن، وعادةً ما تزول هذه الأعراض من تلقاء نفسها، لكن يجب إستشارة الطبيب في حالة إذا صاحب هذه الأعراض ظهور أعراض أخرى معها، حيث تشير هذه الأعراض إلى وجود مشكلة هضمية كامنة، وتتمثل أهم هذه الأعراض في الآتي:
- معاناة الشخص من الإسهال.
- الشعور بألم حاد ومستمر في منطقة البطن.
- ظهور الدم مع البراز.
- حدوث تغير في لون البراز، أو تغير في عدد مرات التبرز.
- فقدان الوزن لسبب غير معروف.
- إحساس الشخص بعدم الراحة في منطقة الصدر.
- شعور الشخص بالشبع بسرعة وفقدان الشهية للطعام.
في حالة إذا كان التجشؤ ناتجاً بسبب إصابة الشخص بأي نوع من الأمراض التي تسبب حدوثه سوف تظهر أعراض أخرى مع التجشؤ مثل: الغثيان، وآلام البطن، وفي هذه الحالة يجب الذهاب إلى الطبيب واستشارته حتى يتم أخذ العلاج المناسب.
أسباب التجشؤ
يصيب التجشؤ نسبة كبيرة من الناس لكلاً من الجنسين في مختلف المراحل العمرية، في الغالب يكون السبب الأساسي في حدوث التجشؤ هو امتلاء المعدة بالهواء، في حالة حدوث التجشؤ بشكل مفرط يجب على الشخص الانتباه إلى حالة الجسم حيث يمكن أن يكون هناك مشكلة، سوف نتعرف فيما يلي على أهم الأسباب التي تسبب حدوث مشكلة التجشؤ:
- الإصابة بالقرحة الهضمية
عند حدوث التجشؤ مع الشعور بألم في منطقة البطن يمكن أن يكون سبب حدوثه هو إصابة الشخص بالقرحة الهضمية، في حالة معاناة الشخص من إنتفاخ شديد في منطقة البطن يصاحبها الشعور بالغثيان والقيء يجب الذهاب إلى الطبيب من أجل تشخيص الحالة للوصول إلى العلاج المناسب.
- متلازمة القولون العصبي
في حالة حدوث تهيج مزمن بالأمعاء الغليظة فإنه يسبب إصابة الشخص بتشنجات وإمساك في المعدة مع الغثيان والانتفاخ، عند تراكم الغازات بالمعدة يمكن أن يحدث التجشؤ؛ مما يدل على إصابة الشخص بمتلازمة القولون العصبي.
- الجزر المعدي المريئي
حالة يحدث فيها ارتخاء العضلة العاصرة المريئية السفلية مما يسمح بتدفق المحتويات المعدية الحمضية مرة ثانية أو الإرتجاع للمريء، يحدث التجشؤ بسبب وجود أعراض مصاحبة أخرى مثل: حرقان الحلق والصدر، وألم وإنتفاخ البطن، والشعور بالغثيان وصعوبة في بلع الطعام.
- المعاناة من الإضطرابات الهضمية
عبارة عن اضطرابات مزمنة في الجهاز الهضمي حيث لا تستطيع الأمعاء الدقيقة معالجة الغلوتين، مع مرور الوقت قد يسبب الغلوتين تلف لبطانة الأمعاء الدقيقة والتي قد تسبب إرتجاع الحمض؛ مما يؤدي إلى حدوث التجشؤ بشكل مفرط.
- أمراض التمثيل الغذائي
يعتبر حدوث التجشؤ إشارة إلى أن النظام الهضمي بطيء ولديه مشكلة في هضم وامتصاص الطعام؛ مما يؤدي إلى زيادة الغازات في المعدة، من أبرز الأمراض المؤثرة على التمثيل الغذائي هي قصور في نشاط الغدة الدرقية، وقصور في البنكرياس، ومرض السكري، والإصابة بفتق الحجاب الحاجز.
- التدخين
يؤدي التدخين بكافة أنواعه سواء السيجارة أو الشيشة إلى زيادة كمية الهواء التي تدخل إلى المعدة؛ مما يؤدي إلى حدوث مشكلة التجشؤ.
- مضغ العلكة
يؤدي مضغ العلكة ومص أنواع الحلويات الصلبة إلى زيادة كمية الهواء التي تدخل إلى المعدة و يؤدي ذلك إلى حدوث مشكلة التجشؤ.
- متلازمة الإفراغ
عبارة عن خلل يؤدي إلى إفراغ المعدة من كافة محتوياتها قبل أن تقوم بهضمها بصورة سليمة ويتسبب ذلك في حدوث التجشؤ.
- تناول المشروبات الغازية
إن تناول المشروبات الغازية المحتوية على غاز ثاني أكسيد الكربون والأطعمة المحتوية على السكر والنشا والألياف التي تسبب زيادة الغازات في المعدة مثل: العدس والفول والملفوف والبصل والموز والخبز الأسمر والبروكلي، تؤدي إلى حدوث التجشؤ.
أسباب حدوث التجشؤ لدى الأطفال الرضع
يوجد الكثير من العوامل التي تؤدي إلى حدوث التجشؤ لدى الأطفال الرضع من أهمها ما يلي:
- ابتلاع الهواء أثناء الرضاعة
يؤدي ابتلاع الهواء أثناء قيام الطفل بالرضاعة إلى نزول كميات من الهواء مع حليب الأم إلى معدة الأطفال وغالباً ما يكثر هذا الأمر مع الأطفال الذين يقومون بإستخدام الزجاجة في الرضاعة.
- إحتقان الجيوب الأنفية
تؤدي إصابة الطفل الرضيع باحتقان الجيوب الأنفية خاصةً في مواسم الحساسية أو في حالة إصابته بنزلات البرد إلى اضطراره إلى القيام بالتنفس من خلال الفم؛ وبالتالي يؤدي إلى بلع كميات كبيرة من الهواء و إلى حدوث التجشؤ.
- إرتجاع المريء
في حالة إصابة الطفل الرضيع بارتجاع المريء فإن التجشؤ يرافقه المعاناة من الغثيان والشعور بالحرقة؛ وذلك بسبب رجوع الطعام أو الحليب إلى الفم خلال عملية التجشؤ.
علاج التجشؤ
هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد في علاج ظاهرة التجشؤ، تتمثل أهم هذه الطرق في الآتي:
- تناول الطعام ببطء يجب الإبتعاد عن تناول الطعام بسرعة، كما يجب تجنب الكلام أثناء مضغ الطعام لكي لا تعطي الفرصة لبلع كمية كبيرة من الهواء إلى داخل المعدة وحدوث التجشؤ.
- تجنب المأكولات الدسمة على قدر الإمكان حيث يمكن أن اؤدي تناول المأكولات الدسمة إلى حدوث التجشؤ والارتجاع المريئي، يجب القيام باستبدال هذه الاطعمة بالأطعمة الخفيفة الصحية.
- يوجد بعض أنواع من الطعام والشراب تؤدي إلى زيادة كمية الغازات في منطقة البطن لذا ينصح بالتقليل منها مثل: الملفوف، والبروكلي، والبقوليات، ومنتجات الألبان، وغيرها.
- الإبتعاد عن تناول المشروبات الغازية حيث تؤدي هذه المشروبات إلى تفاقم مشكلة التجشؤ، كما يفضل أيضاً تجنب إستخدام الشفاط أثناء الشرب.
- تجنب مضغ العلكة حيث يؤدي مضغ العلكة إلى زيادة كمية الهواء التي تدخل إلى المعدة؛ مما يؤدي إلى حدوث ظاهرة التجشؤ.
- الإبتعاد عن التدخين حيث يعتبر التدخين من المسببات الرئيسية لدخول كمية كبيرة من الهواء إلى داخل المعدة.
- تناول الزنجبيل والبابونج حيث يساعد تناول مغلي الزنجبيل والبابونج على تهدئة المعدة و يخفف من مشكلة التجشؤ.
- تناول الأناناس حيث تحتوي ثمار الأناناس على مادة كيميائية يطلق عليها إسم “بروميلين” تساعد هذه المادة على تعزيز عملية الهضم وتقلل من حدوث التجشؤ.
- مضغ بذور الكرفس والشمر وذلك بعد تناول وجبات الطعام؛ حيث تحتوي بذور الكرفس والشمر على مواد تساعد على القضاء على كمية الهواء الزائدة التي توجد في الجهاز الهضمي.
- ممارسة رياضة المشي بعد تناول وجبات الطعام حيث يسهل هذا عملية الهضم، كما يقلل من حدوث الإضطرابات الهضمية التي تسبب عملية التجشؤ.