كل ما تريد معرفته حول مرض ويلسون

كل ما تريد معرفته حول مرض ويلسون

كُتب بواسطة: تاريخ النشر: 31 يوليو، 2019

يعد مرض ويلسون واحداً من الأمراض الوراثية النادرة التي تسبب تراكم النحاس في الدماغ أو الكبد أو أحد الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، تتراوح أعمار معظم المصابين بمرض ويلسون ما بين 5 إلى 35 سنة، كما أنه في بعض الأحيان قد يصيب المرض من هم أكبر أو أصغر سناً من ذلك، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم كل ما تريد معرفته حول مرض ويلسون.

كل ما تريد معرفته حول مرض ويلسون

– إن النحاس له دور أساسي في نمو العظام السليمة والأعصاب و إنتاج صبغة الميلانين و الكولاجين في الجلد، وفي الطبيعي فإنه يتم امتصاص النحاس من الطعام الذي يتناوله الإنسان ثم يقوم بعد ذلك بالتخلص من الكميات الزائدة من خلال العصارة الصفراوية وهي مادة يتم صنعها داخل الكبد.

– لكن في حالة الإصابة بمرض ويلسون فإن الجسم لا يقوم بالتخلص من النحاس الزائد كما هو في الطبيعي، بل إن النحاس يتراكم بكميات قد تكون خطراً على حياة المريض، ولكن التشخيص المبكر للمرض قد يساعد على علاجه، وهناك الكثير من المصابين بهذا المرض يستطيعون التعايش بشكل طبيعي مع المرض.

– إن مرض ويلسون يوجد منذ الولادة ولكن أعراضه لا تظهر إلى أن يتراكم النحاس في الكبد أو الدماغ أو أحد الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، وتتباين الأعراض تبعاً لأجزاء الجسم المتأثرة بالمرض، وتشمل هذه الأعراض الآتي:

  • شعور المريض بإرهاق عام.
  • ضعف الشهية.
  • الشعور بألم في منطقة البطن.
  • حدوث تغير بلون القرنية وتحولها إلى البني الذهبي.
  • تراكم السوائل في منطقة البطن والساقين.
  • وجود مشاكل في البلع أو الكلام أو التناسق البدني.
  • حدوث تيبس العضلات، أو عدم القدرة على التحكم بالحركة.

أسباب مرض ويلسون

ليس هناك سبباً أساسياً لحدوث مرض ويلسون سوى حدوث طفرة جينية بجسم الإنسان، تؤدي إلى تركز عنصر النحاس بالجسم، مما يؤدي إلى الإصابة بهذا المرض.

تشخيص مرض ويلسون

عادةً ما يكون تشخيص مرض ويلسون من الأمور الصعبة حيث تتشابه أعراضه غالباً مع أعراض الأمراض الأخرى للكبد مثل: التهاب الكبد، كما يمكن أن تتطور الأعراض بمرور الوقت لذا غالباً ما يعتمد الطبيب على الجمع فيما بين الأعراض ونتائج الإختبارات حتى يستطيع وضع التشخيص المناسب للمرض، ومن الاختبارات التي تستخدم لتشخيص الإصابة بمرض ويلسون الأتي:

  • فحوصات البول والدم

يمكن عن طريق فحوصات الدم ملاحظة وظائف الكبد، والتأكد من نسبة البروتين التي تربط النحاس بالدم، ونسبة النحاس في الدم، كما قد يرغب الطبيب في قياس نسبة النحاس التي يقوم الجسم بإفراز في البول على مدار 24 ساعة.

  • فحص العين

يقوم طبيب العيون بعمل فحص لعين المريض من خلال استخدام مجهر مع مصدر عالي للضوء؛ وذلك من أجل الكشف عن حلقات كايزر فلايشر والتي يتسبب في حدوثها زيادة كمية النحاس في العين، كما أن مرض ويلسون يرتبط أيضاً بنوع من الإعتام في عدسة العين، والذي يمكن تحديده عن طريق فحص العين.

  • أخذ عينة من الكبد لفحصها

حيث أن الطبيب يقوم بإدخال إبرة من خلال جلد المريض في الكبد، ويقوم برسم عينة صغيرة من الأنسجة من أجل الكشف عن نسبة النحاس الزائدة.

  • الفحوص الجينية

يمكن من خلال اختبارات الدم لتحديد الطفرات الوراثية المسببة لداء ويلسون حيث تسمح معرفة هذه الطفرات في بداية العلاج قبل أن تظهر الأعراض.

علاج مرض ويلسون

– قد يوصي الطبيب بتناول المريض لأدوية تعرف بالعوامل الخالبة هذه العوامل تتحد مع النحاس وتحث أعضاء الجسم على تحرير النحاس بمجرى البول، ثم تقوم الكليتان بعد ذلك بترشيح النحاس لتصريفه مع البول، ثم يركز بعد ذلك العلاج على منع تراكم النحاس مرة ثانية، أما في حالة حدوث تلف حاد للكبد فإن زراعة كبد تصبح أمر ضروري، ومن أمثلة الأدوية المستخدمة في علاج مرض ويلسون الآتي:

  1. البنسلامين: قد يتسبب هذا الدواء في حدوث آثار جانبية ذات خطورة على المريض ومنها كبح النخاع العظمي، ومشاكل في الكلى والجلد، وسوء الأعراض العصبية؛ لذلك يجب استخدام هذا الدواء بحذر في حالة إذا كان المريض يعاني من حساسية من البنسلين، كما أنه قد يؤدي إلى منع فيتامين B-6 من العمل، لذا فإن المريض يحتاج إلى تناول جرعات من المكملات الغذائية.
  2. ترينتين: إن دواء ترينتين يعمل عمل البنسلامين ولكن أقل ضرراً من حيث آثاره الجانبية وبالرغم من ذلك فإن الأعراض العصبية تزداد سوءاً عند أخذ هذا الدواء.
  3. أسيتات الزنك: هذا الدواء يؤدي إلى منع الجسم من امتصاص النحاس الموجود في الطعام الذي يتناوله المريض، عادةً ما يتم استخدامه كعلاج مداومة ليمنع النحاس من أن يتراكم بعد العلاج بالتربنتين والبنسلامين، كما أنه يمكن أن يستخدم كعلاج أولي في حالة عدم قدرة المريض على تناول التربنتين والبنسلامين، ويمكن أن تتسبب أسيتات الزنك في حدوث اضطرابات في المعدة.

– الجراحة في حالة حدوث ضرر شديد في الكبد فقد يحتاج المريض إلى زراعة كبد، حيث يقوم الطبيب في عملية زراعة الكبد بإزالة الكبد المريضة واستبدالها بكبد أخرى سليمة التي يتبرع بها أحد المتبرعين.

– في معظم الحالات فإن الأكباد المزروعة تكون من متبرعين متوفين، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تأتي الكبد من متبرع حي مثلاً أن يكون من أحد أفراد العائلة، وفي هذه الحالة فإن الطبيب الجراح يقوم بإزالة الكبد المريضة واستبدالها بجزء فقط من كبد الشخص المتبرع.

مضاعفات مرض ويلسون

في بعض الحالات التي لم يتم علاج مرض ويلسون بالشكل الصحيح فإن المرض قد يصبح مميتاً، تشمل أهم المضاعفات الخطيرة لمرض ويلسون الآتي:

  • تليف الكبد (تندب الكبد)

في الوقت الذي تحاول فيه خلايا الكبد إجراء إصلاحات العظام التالفة بالنحاس فإنه تتكون بالكبد أنسجة منتدبة مما يؤدي إلى صعوبة قيام الكبد بوظيفته.

  • فشل الكبد

إن الفشل الكبدي الحاد يمكن أن يحدث بشكل مفاجئ أو يتطور ببطء على مدار السنوات، وفي هذه الحالة قد يكون زراعة الكبد إحدى خيارات العلاج.

  • مشاكل عصبية مستمرة

في العادة تتحسن حركات العضلات الغير إرادية والارتعاش وصعوبات بالكلام مع علاج المرض، وبالرغم من ذلك فإن البعض يعاني مشاكل عصبية مستمرة على الرغم من تلقي العلاج.

  • مشاكل في الكلى

قد يؤدي مرض ويلسون إلى تلف الكلى مما يؤدي إلى حدوث بعض المشاكل مثل: تكون حصوات الكلى، وخروج عدد كبير من الأحماض الأمينية مع البول.

  • مشاكل نفسية

قد يؤدي مرض ويلسون إلى حدوث تغيرات في الشخصية، أو التهيج، أو الاكتئاب، أو الاضطرابات ثنائية القطب.

  • مشاكل أخري

قد تشمل المضاعفات تدمير لخلايا الدم الحمراء مما قد يؤدي إلى إصابة الشخص باليرقان وفقر الدم.

نصائح للتعايش مع مرض ويلسون

يمكن أن يتعايش المريض مع مرض ويلسون من خلال اتباع بعض النصائح التي قد يوصي بها الطبيب، وهذه النصائح هى:

  • تناول أطعمة تفتقر في مكوناتها إلى عنصر النحاس.
  • عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من النحاس أو التقليل منها مثل: كبد الحوت، أو كبد الخروف، أو الشيكولاته، أو الفطر، أو المكسرات.
  • ينصح بشرب المياه المعدلة التي يقل فيها تركيز النحاس.