عشبة العليق نبات موطنه الأصلي هو المناطق الحارة شبه الإستوائية في بقاع أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى وأوروبا وآسيا، ينمو فوق المرتفعات كنبات معمر كما أن رائحته تشبه رائحة نبات الصنوبر ولها طعم مميز يشبه الطعم القلوي القابض، تدخل عشبة العليق في المجال الطبي كنبات معالج حيث استخدم كدواء منذ القدم منتشراً عند الرومان والصينيين والهنديين، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم فوائد عشبة العليق وطريقة استخدامها.
فوائد عشبة العليق وطريقة استخدامها
في البداية كانت لهذه العشبة أهمية كبيرة لدى الشعب لكن مع بداية القرن العشرين تم استعمالها في الأنظمة الغذائية بهدف الحصول على وزن مثالي وفقدان الوزن الزائد خاصة عند تناولها بجانب أداء التمارين الرياضية، لكن كما يقولون إن زاد الشيء عن الحد انقلب إلى الضد حيث ثبت مؤخراً أن هذه العشبة تؤدي إلى مشاكل متنوعة تبعا للأضرار الناجمة عن الإكثار منها حيث تسبب الزيادة منها التسمم، لذلك ينصح باستخدامها ولكن عدم الإكثار منها هي الوسيلة الآمنة للتخلص من المخاطر التي قد تنتج عنها، نوضح فيما يلي فوائد عشبة العليق:
- تستخدم عشبة العليق في المجال الطبي لعلاج أمراض الربو عند كبار السن حيث تسبب اتساع لممر الهواء (القصبة الهوائية) بهدف تيسير التنفس ومنع انسدادها بالبلغم.
- تستخدم في المجال الطبي لعلاج احتقان الأنف وهناك المزيد من الدراسات والأبحاث التي تجرى بهدف التعرف على النتائج المختلفة الناجحة لاستخدام هذه العشبة.
- الجهاز العصبي سلامته مسؤولة عن سلامة باقي الأجهزة والاعضاء داخل الجسم فهو مركز التحكم لذلك كان من ضمن فوائد عشبة العليق انها تقوم بتنشيط أداء الجهاز العصبي والذي نتج عنه التحكم في نسب الدهون والسكريات في الجسم وتنظيمه للحصول على الوزن الصحي المرغوب به.
- يستخدمها الأشخاص الذين يهتمون بكمال الأجسام بهدف بناء الجسم وتقويته وفي التمارين الرياضية التي تأخذ مجهوداً من القائم بها ورفع الأثقال وغيرها.
- ترتفع عشبة العليق معدلات الهدم للدهون المختزنة بالجسم بالإضافة إلى دورها في سد الشهية والشعور بالشبع، يمكن إستخدامها مع حمية غذائية تم وصفها من قبل الطبيب كوسيلة مساعدة لخسارة الوزن لكن استخدامها مع القهوة ليس له فاعلية كتلك التي صارت مع الحمية الغذائية لذلك تناول المشروبات المحتوية على الكافيين وحدها أفضل من اقترانها بتلك العشبة ومحفزة لأداء تمارين الرياضة بدون تعب.
- في حالات الجروح الموجودة في أي منطقة بالجلد أو حدوث أي التهابات بسبب تحسس الجلد تلعب هذه العشبة دور في مقاومة هذه الالتهابات وتخفيفها.
- تساعد على خفض ضغط الدم بعدما تم عملها وتجريبها على فئران التجارب وكان الدواء متمركزاً في جذور تلك العشبة حيث احتوت على مركبات تم استخلاصها والتأكد من نجاحها في التقليل من الضغط على عكس أوراق نفس العشبة والتي لها دور معاكس وهو رفع ضغط الدم.
- تساعد في علاج مرض السكري حيث تقلل من نسب الجلوكوز في الدورة الدموية وبالتالي التخلص من التعرض لغيبوبة السكر بصورة متكررة، لكن هذا في حال إذا كان المريض لا يتناول أدوية لا تتعارض مع تأثير تلك العشبة واذا ثبت ان مريض السكري يتناول أدوية اخرى للسكري ففي هذه الحالة يجب أن يتوقف عن تناول عشبة العليق لان فيه خطر عليه.
- تدخل عشبة العليق في عمل الوجبات الخفيفة كما يفعلون في الصين ويتم إطعام مريض الكحة والانفلونزا منها فهي تعالجها بالإضافة لدورها في علاج الرشح والحمى ( ارتفاع درجة حرارة الجسم ) وآلام الرأس والاستسقاء والرعشة وآلام العظام والمفاصل.
- تستخدم هذه العشبة كمشروب منبه لأصحاب الأعمال الليلية التي تستلزم السهر والتركيز.
- لها دور إعجازي في علاج الأورام السرطانية وهذه الفكرة تم العمل عليها في دولة فلسطين في علاج مرض السرطان نبات العليق، بعدها توسع استخدامها في منطقة الشرق الأوسط وتم البحث من قبل المهتمين بذلك من العلماء والأطباء ولم يتم العثور على اي اضرار جانبية سامة على الخلايا الموجودة في الثدي المصابة بالمرض والضرر الوحيد أنها لا يمكن استخدامها مع العلاجات الكيماوية المستخدمة في علاج المرض لأنها تجعلها بلا نفع ومنعدمة التأثير على الخلايا المتورمة.
الأعراض الجانبية و محاذير الاستعمال
– وصلت نسب التسمم بعد استخدام عشبة العليق وعشبة الايفيدرين إلى مستوى مرتفع وظهر التسمم بأنواع عدة فمثلاً أصيب العديد بمشاكل في الجهاز الدوري والعصبي أيضاً.
– من الأعراض الأكثر شيوعاً للتسمم ارتفاع ضغط الدم وتسارع نبضات القلب بصورة غير منتظمة وهناك حالات تسمم تظهر في شكل تشنجات واضطرابات وخلل في عمل الأعضاء والسكتات الدماغية والنتيجة النهائية للتسمم هي إما الموت أو استمرار وجود خلل في الإنسان إعاقة مستمرة حتى موته وقد قامت الولايات المتحدة بأمريكا بمنع استخدام هذه العشبة نهائيا لما لها من أضرار بالغة على الصحة.
– مع كثرة استخدامها لمدة طويلة من الزمن أو بكميات زائدة خلال اليوم فهذا يولد عنه آثار سلبية على الأطفال والبالغين ومن هذه الآثار السلبية التي تتولد عنها التوتر ووجع الرأس والإحساس بدقات القلب التي تهز الجسم بقوة والاصابة بالدوار والغثيان والتقيؤ وقلة الجوع (انسداد الشهية).
– يوجد بعض الأشخاص يجب تجنبهم تناول عشبة العليق هما: مرضى الذبحة الصدرية، ومرضى القلب، والمصابين بمرض المياه الزرقاء والسكري، وكبار السن المصابين بالقشعريرة، ومرضى الغدة الدرقية النشطة كثيرة الإفراز والتي تكون سببا للقلق الزائد الذي ينتاب الشخص المصاب بها، وكذلك مرضى الفشل الكلوي وترسب الحصوات بداخلها، هؤلاء المرضى من أكثر الافراد الذين يتناولون الأدوية المتنوعة والمرهقة للجسد والتي من المحتمل أن تتفاعل مع عشبة العليق ويزداد الخطر على المريض.
شكل عشبة العليق
تزهر أعشاب العليق حيث تبدأ بزهور بيضاء قرنفلية ثم بعد ذلك تخرج الأوراق في شكل رحي و يلي المجموع الخضري المجموع الثمري بحيث تخرج الثمرة على شكل عناقيد عنب بألوان مختلفة منها الأخضر ومنها الأحمر ومنها الأسود، هي عشبة متسلقة تنمو على هيئة شجيرات يصل ارتفاعها الى 4 أمتار.
جذور العليق للإسهال والشعر الأبيض
يتم نقع جذور عشبة العليق في كأس به ربع لتر من الماء بعد سحق هذه الجذور وجعلها في صورة مسحوق ( بودر)، والكمية التي يتم نقعها في الماء هي 15 جرام ثم ندع هذا الخليط فترة من الوقت ( 30 دقيقة )، يتم شربه بعد كل وجبة من الوجبات الثلاثة يومياً وهذا يعد علاج رائع للإسهال، نفس الخليط يمكن وضعه على فروة الرأس وحتى أطراف الشعر للتخلص من الشيب والسبب في هذا هو احتواء تلك العشبة على حمض التانيك بنسب كبيرة.
طريقة تناول العليق
يمكن تناول تلك العشبة كما تناول الفاكهة العادية أي تأكل الثمرة مباشرة أو بعصر 350 جرام من العليق مع 7ونص لتر ماء ونتركه يغلي على النار ثم ننقله اإلى درجة حرارة أقل، ثم بعدها يتم تصفيته للتخلص من ثماره والحصول على السائل المستخلص منه وتركه على درجة حرارة الغرفة، وبعدها يتم تحليته بالعسل الأبيض او السكر ومن ثم يتم وضعه في الثلاجة لحين الاستخدام.