إن جراحة زراعة الأسنان هي عملية يتم فيها إستبدال جذور الأسنان بدعامات معدنية تشبه البراغي، كما يتم فيها إستبدال السن المفقودة أو التالفة بسن أخرى صناعية تشبه بصورة كبيرة الأسنان الحقيقية من حيث الأداء والشكل أيضاً، تعتبر جراحة زراعة الأسنان بديلاً مقبولاً لعمليات تركيب أطقم الأسنان وتركيب الجسور السنية، كما أنها قد تكون خيار جيد في حالة عدم سماح الجذور الطبيعية للأسنان بإستبدال الجسور السنية، أو تركيب أطقم الأسنان، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم عيوب جراحة زراعة الأسنان.
عيوب جراحة زراعة الأسنان
تعتبر جراحة زراعة الأسنان من التقنيات الحديثة التي قد استطاع طب الأسنان التوصل إليها، حيث يمكن تعويض تلف أو فقد السن بسن آخر عن طريق زرعه بشكل مشابه لانغراس السن العادية بصورة طبيعية في اللثة، قد تكون جراحة زراعة الأسنان مناسبة في الحالات الآتية:
- في حالة إذا كان لدى الشخص عظمة ملائمة لتأمين الطعوم، أو لها القدرة على إستيعاب طعماً عظمياً.
- في حالة إذا كان الشخص غير مصاب بأمراض صحية يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على شفاء العظام.
- في حالة إذا كان الشخص لا يرغب أو ليس لديه قدرة على تركيب أطقم أسنان.
- في حالة إذا كان الشخص يرغب في تحسين طريقة نطقه وكلامه.
- في حالة إذا كان لدى الشخص سن أو أكثر تالفة أو مفقودة.
- في حالة إذا كان الشخص لديه عظمة فك كاملة النمو.
- في حالة إذا كان الشخص لديه أنسجة فموية سليمة.
- في حالة إذا كان الشخص لا يقوم بتدخين التبغ.
يجب أن يكون الشخص لديه عزيمة ليقوم بتخصيص عدة شهور حتى يتم الإنتهاء من هذه العملية الجراحية، تعتمد طريقة إجراء هذه العملية الجراحية على نوع المكون الذي سوف يتم زراعته وعلى حالة عظمة الفك، وعادةً ما تتم جراحة زراعة الأسنان على عدد من المراحل، المراحل هى:
- المرحلة الأولى
يتم في هذه المرحلة إعداد المكان الملائم لزراعة الأسنان ويتم ذلك عن طريق وضع الغرسات المعدنية التي تصنع من معدن التيتانيوم في عظمة الفك، في مكان السن التالفة أو المفقودة.
- المرحلة الثانية
تعرف هذه المرحلة بمرحلة التئام عظم الفك والغرسات وقد تستغرق هذه المرحلة 6 شهور للفك العلوي و 3 شهور للفك السفلي.
- المرحلة الثالثة
هى مرحلة التركيبة النهائية لجراحة زراعة الأسنان وهذه المرحلة تشمل عدد من الجلسات حتى يتم عمل التركيبة النهائية وتجربتها لكي يتم بعد ذلك التثبيت النهائي.
تجدر الإشارة هنا إلى أن جراحة زراعة الأسنان قد تستغرق بأكملها من بدايتها إلى نهايتها عدة شهور، حيث يتم تخصيص معظم الوقت لإلتئام عظم الفك والغرسات، والانتظار حتى ينمو عظم جديد بالفك، وعلى حسب الحالة أو المواد التي يتم إستخدامها أو الإجراء المحدد فإنه أحياناً قد يتم دمج بعض من هذه الخطوات معاً.
كيف يتم الاستعداد لعملية زراعة الأسنان؟
– تتطلب عملية زراعة الأسنان مجموعة من الأطباء المتخصصين حيث تحتاج هذه العملية إلى طبيب متخصص في جراحة الفم والفك والوجه، وطبيب متخصص في دواعم الأسنان، وطبيب متخصص في البدليات السنية، كما قد يحتاج الأمر في بعض الحالات إلى طبيب متخصص في الأنف والأذن والحنجرة.
– إن غرسات الأسنان قد تحتاج إلى عدد من الإجراءات الجراحية أو إحداها فقط، لذلك يجب أن يتم إجراء تقييم شامل للتحضير لهذه العملية الجراحية، يشمل ذلك التقييم الإجراءات الآتية:
- فحص شامل للأسنان
قد يتم في هذا الفحص التقاط صور ثلاثية الأبعاد، وصور الأشعة السينية على الأسنان، والقيام بعمل نماذج على الفك والأسنان.
- مراجعة التاريخ المرضي
يجب على الشخص قبل القيام بجراحة زراعة الأسنان أن يقوم بإخبار الطبيب المعالج عن أي حالات مرضية، أو أية أدوية قد قام بتناولها، بما فيها المكملات الغذائية سواء كانت باستشارة طبيب، أو بدون وصف الطبيب، كما يجب إخباره أيضاًعن إذا كان مصاب بأي أمراض في القلب، أو إذا كان لديك أي غرسات في العظام، حيث قد يقوم الطبيب بوصف مضادات حيوية قبل إجراء العملية الجراحية، من أجل المساعدة في الوقاية من الإصابة بالعدوى.
- خطة العلاج
وفقاً للحالة فإن تلك الخطة تأخذ في اعتبارها عدة عوامل مثل عدد الأسنان التي سيتم استبدالها ، وحالة الأسنان المتبقية، وعظم الفك.
– للتحكم في الألم، هناك عدة خيارات للتخدير أثناء العملية الجراحية مثل المهدئ، أو التخدير العام، أو التخدير الموضعي، فيجب أن تقوم بالتحدث مع طبيب الأسنان المختص عن أفضل خيار لك.
– سوف يقوم فريق رعاية الأسنان بتقديم تعليمات خاصة بتناول الشراب والطعام قبل العملية الجراحية؛ وذلك على حسب نوع التخدير الذي سوف تخضع له، وفي حالة إذا كنت سوف تخضع للتخدير العام، أو علاج مهدئ، فيجب اصطحاب أحد الأشخاص معك لكي يساعدك على العودة إلى المنزل بعد الإنتهاء من العملية الجراحية، ويجب عليك أن تخطط للراحة التامة باقي اليوم بعد إجراء العملية.
عيوب جراحة زراعة الأسنان
على الرغم من مميزات جراحة زراعة الأسنان إلا أن لها العديد من العيوب والتي من أهمها الآتي:
- الحاجة المستمرة إلى تنظيف الأسنان والفم، حيث أن تجاهل ذلك قد يؤدي إلى حدوث التهابات شديدة في الفم.
- عدم ملائمة عملية زراعة الأسنان لكل فك، حيث تختلف كثافة وأحجام عظام الفك، فلا تكون صالحة لجميع الأشخاص، مثل الشخص الذي قد تعرض لضربة في وجهه.
- قد يفقد الشخص الشعور بالأشياء بواسطة الأسنان نتيجة ثقب الفك، وعدم التحام السن الاصطناعي عصب حسي، بل أنه يلتحم بمعدن.
- قد يتعرض الشخص لبعض المضاعفات الجانبية نتيجة عملية التخدير للفك أثناء القيام بإجراء عملية زراعة الأسنان.
- قد يتعرض الشخص إلى إحتمال خسارة الأسنان التي قد تم زراعتها، وذلك بسبب الأعراض الجانبية التي قد تصاحب بعض الأمراض في الفك، مثل: التهاب دواعم الأسنان.
- قد يتعرض الفك إلى المزيد من المشكلات الإضافية بسبب فقد جذور الأسنان والعظم؛ وذلك في حالة فقد الأسنان المزروعة، وليس أثناء الخضوع لعملية زراعة الأسنان.
- تؤدي كثرة إزالة الأسنان المزروعة أو إستبدالها بغيرها أو القيام بتعديل على عملية الزراعة إلى حدوث إنهاك للثة.
- تحتاج عملية زراعة الأسنان إلى تكاليف مادية عالية؛ وذلك عند مقارنتها بعمليات تركيب الأسنان، أو عمليات تركيب الجسور.
مخاطر جراحة زراعة الأسنان
إن جراحة زراعة الأسنان مثل أي جراحة أخرى يمكن أن تشكل بعض المخاطر والمشاكل الصحية، وعلى الرغم من ذلك فإنه في حالة ظهور هذه المخاطر فإنها قد تكون بسيطة ويمكن أن يتم معالجتها بسهولة، وتتمثل هذه المخاطر في الآتي:
- يمكن أن يحدث التهاب في مكان الزراعة.
- يمكن أن يحدث تلف أو إصابة في البنيات المحيطة مثل: الأوعية الدموية والأسنان الأخرى.
- يمكن أن يحدث تلف في الأعصاب الذي قد يسبب الشعور بالوخز أو الألم أو الخدر في الأسنان الطبيعية، أو الشفاه، أو اللثة، أو منطقة الذقن.
- يمكن أن يحدث مشاكل في الجيوب الأنفية حيث أنه عند وضع زراعات الأسنان بالفك العلوي قد يبرز ذلك في تجاويف الجيوب الأنفية.