يمكن لأي شخص أن يصاب بتساقط الشعر سواء الرجال أو النساء ولكنه شائع أكثر عند الرجال، من الأمور الطبيعية أن يفقد الشخص 100 شعرة تقريباً خلال اليوم، وهذا التساقط لا يسبب تغيراً في فروة الرأس حيث أن الشعر ينمو مجدداً في نفس الوقت، ولكن قد يحدث تساقط الشعر المرضي عند حدوث اختلال في دورة نمو الشعر أو عند تلف بصيلات الشعر نتيجة أسباب وراثية، أو نتيجة تغيرات هرمونية، أو بسبب أدوية أو حالات طبية، يوضح موقع دردشتي في هذا المقال تساقط الشعر عند الرجال والنساء.
تساقط الشعر عند الرجال والنساء
يظهر تساقط الشعر في صور مختلفة تتوقف على الأسباب المؤدية إلى هذا التساقط، ومن الممكن أن يحدث هذا التساقط فجأة أو بشكل تدريجي، وقد يكون له تأثير على فروة الرأس أو الجسم بأكمله، وقد يكون تساقط الشعر مؤقت أو دائم، وتتمثل أعراض تساقط الشعر في الأتي:
1- حدوث ترقق تدريجي في أعلى الرأس
يصيب هذا النوع من التساقط الرجال والنساء مع التقدم في العمر، ويعتبر من أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعاً، وفيه يبدأ شعر الجبهة عند الرجال في الانحدار في شكل حرف M، أما النساء فعادةً ما تحتفظين بالشعر في منطقة الجبين ولكنهن قد يتعرضن لحدوث توسع بهذا الجزء من الشعر.
2- حدوث بقع صلعاء دائرية أو غير مكتملة
قد يعاني بعض الناس من بقع صلبة تكون في حجم العملة، وهذا النوع يصيب عادةً فروة الرأس، ولكن قد يصيب في بعض الأحيان اللحية أو الحاجبين، وفي بعض الحالات قد يصاب الجلد بالحكة ويكون مؤلماً قبل تساقط الشعر.
3- حدوث تساقط مفاجئ للشعر
قد يحدث هذا النوع من التساقط نتيجة الصدمات الجسدية أو العاطفية، حيث قد تتساقط خصلة من الشعر أثناء غسل الشعر، أو تمشيطه، أو بعد شد الشعر الخفيف، وهذا النوع عادةً ما يتسبب في ترقق الشعر بوجه عام وليس مجرد بقع صلع.
4- حدوث تساقط الشعر في الجسم كله
قد تؤدي بعض العلاجات الطبية مثل: علاج مرض السرطان الكيميائي إلى حدوث تساقط الشعر في الجسم كله، وفي بعض الأحيان يمكن أن ينمو الشعر مجدداً.
5- انتشار بقع قشرية على فروة الرأس
هذا العرض من الأعراض يعتبر علامة للإصابة بـ الدودة الحلقية ويصاحبه تقصف الشعر، والتورم، والإحمرار.
أسباب تساقط الشعر
يرتبط فقدان الشعر بحدوث واحد أو أكثر من العوامل الأتية:
- الأسباب الوراثية
تعتبر الحالة الوراثية من أكثر الأسباب شيوعاً لتساقط الشعر، وتسمى بالصلع الأنثوي أو الذكري النموذجي، ويحدث عادةً بشكل تدريجي مع تقدم السن، من علاماته حدوث ارتجاع للشعر، و حدوث بقع صلعاء عند الرجال، يخف الشعر عند النساء.
- التغيرات الهرمونية
يمكن أن تسبب التغيرات الهرمونية تساقط الشعر بشكل مؤقت أو دائم، وقد تكون هذه التغيرات نتيجة الحمل، أو الولادة، أو مشاكل الغدة الدرقية، أو انقطاع الطمث.
- الحالات الطبية
تتضمن الحالات الطبية الثعلبة البقعية التي تؤدي إلى فقدان غير مكتمل في الشعر، وهناك حالة أخرى اسمها هوس النتف وهى تسبب اضطراب بسبب شد الشعر، أو تسبب العدوى لفروة الرأس مثل: داء السعفة.
- الأدوية والمكملات الغذائية
قد ينتج تساقط الشعر عن آثار جانبية لبعض الأدوية مثل: تلك الأدوية التي يتم استخدامها في علاج مرض السرطان، أو الإكتئاب، أو أمراض القلب، أو التهاب المفاصل، أو ارتفاع ضغط الدم، أو النقرس.
- العلاج الإشعاعي للرأس
في حالة اللجوء إلى العلاج الإشعاعي للرأس في علاج بعض الأمراض مثل: السرطان، قد لا ينمو الشعر مرة أخرى مثلما كان قبل ذلك.
- تسريحات الشعر
الإفراط في قصات وتسريحات الشعر التي تشد الشعر بشدة تؤدي إلى الإصابة بنوع من تساقط الشعر إسمه ثعلبة الشد مثل الإفراط في تضفير الشعر، كما يمكن أن تؤدي العلاجات البديلة، وعلاجات الزيت الساخن إلى حدوث التهاب في بصيلات الشعر مما يؤدي بدوره إلى فقدان الشعر، وقد يكون هذا الفقدان في الشعر دائماً في حالة حدوث تندب بموقع البصيلة.
علاج تساقط الشعر
هناك علاجات فعالة لأنواع كثيرة من تساقط الشعر، فيمكن مقاومة تساقطه أو إبطاء ترققه، ويمكن أن ينمو الشعر مرة أخرى خلال العام في بعض الحالات مثل: الثعلبة البقعية، ويشمل علاج فقدان الشعر الأدوية والجراحة والعلاج بالليزر، كما سنوضح على النحو التالي:
1- الأدوية
في حالة إذا كان تساقط الشعر نتيجة مرض معروف، فلابد من معالجة هذا المرض، وفي حالة وجود علاج يكون سبباً في تساقط الشعر فقد ينصح الطبيب بوقف هذا العلاج لمدة لا تقل عن 3 شهور، وسوف نتعرف فيما يلي على بعض الأدوية التي تعالج الصلع الوراثي:
مينوكسيديل
هذا الدواء يتم صرفه بدون وصفة الطبيب،ويستخدمه الرجال والنساء، وهو عبارة عن رغوة أو سائل يدلك فروة الرأس بها كل يوم مرتين، وقد يتسبب هذا الدواء في تساقط الشعر في البداية، ولكن يجب الاستمرار عليه لمدة لا تقل عن ستة شهور، ليتوقف تساقط الشعر وينمو من جديد.
أما عن الأعراض الجانبية لهذا الدواء فهى نمو شعر زائد في الوجه والأيدي، وحدوث تهيج في فروة الرأس، وخفقان القلب.
فيناسترايد
هذا الدواء يتم صرفه بوصفة الطبيب للرجال فقط وهو عبارة عن حبوب، ويساعد على إبطاء معدل فقد الشعر، وفي بعض الحالات قد يساعد على نمو الشعر من جديد، ويجب الاستمرار في تناول الدواء للاستفادة من مزاياه.
أما عن الأعراض الجانبية للدواء فهى انخفاض القدرة الجنسية، زيادة فرص الإصابة بمرض سرطان البروستاتا.
2- جراحة زراعة الشعر
في هذه الجراحة يقوم الطبيب باستئصال رقعة من الجلد صغيرة تحتوي على عدة شعيرات من الجزء الجانبي أو الخلفي من فروة الرأس، ثم يتم زرع بصيلات الشعر بالمناطق المصابة بالصلع، وينصح الأطباء بأن يتم استخدام دواء مينوكسيديل بعد هذه العملية، وقد تكون هذه العملية مؤلمة ومكلفة، كما تشتمل على بعض المخاطر مثل: الندوب والنزيف.
3- علاج الليزر
أظهرت بعض الدراسات أن استخدام الليزر قد يعمل على تحسين كثافة الشعر لدى الرجال والنساء، ولكن يتطلب الأمر إجراء العديد من الدراسات لمعرفة تأثير إستخدامه في المدى الطويل.