ظاهرة الملل الجنسي بين الزوجين مألوفة ومعروفة لدى مختلف أجناس الناس، وقد تم ابتكار العديد من الوسائل لتحسين الشهوة والمتعة الجنسية لضمان استمرار الحياة الزوجية واستقرارها .
إن الثياب الخاصة والعطور والورود والاضاءة والديكور الجديد لغرفة النوم والوضعيات الجديدة من شأنها اعادة المتعة الى هذه العلاقة الخاصة، اضافة الى استخدام اساليب عدة مثل التدليك والمساج والرقص وغيرها.
أما اذا أردنا تناول موضوع الملل الجنسي من الناحية العلمية ؛ فإن كثير من أسبابه يعود لعوامل نفسية داخلية مثل مشاعر الاحباط المتكررة والانزعاج والتوتر وسلوكيات سلبية تتسم بالشكوى وعدم الرضا عن الطرف الآخر كلها عوامل تؤثر على الرغبة الجنسية لدى الزوجين وتعطي علاقتهم طابع الروتين.
واذا تم اهمال هذه المشكلة يمكن أن يهرب بعض الأزواج الى اللجوء لحلول خاطئة مثل الادمانات المتعددة أو العلاقات غير السليمة أو ادمان العمل وقضاء وقت مبالغ فيه ، وقد يلجأ بعضهم للبحث عن زوجة ثانية أو أكثر ، والبعض يصبر على مضض ولكن ينعكس ذلك في اسلوب التعامل اليومي مع زوجته وكذلك الأمر بالنسبة للزوجات ، أو قد يلجأ بعضهن الى التعويض عن الاحباط بالافراط في شراء الحاجيات أو الاهتمام بالأطفال أوالمنزل أو العمل.
وهنا تكمن أهمية ايجاد مخارج ايجابية للرجل والمرأة، كفتح قنوات الاتصال بين الزوجين والتحدث بكل صراحة عن مشاكلهم النفسية والعاطفية وما يتوقعه كل فرد في الشريك ، والاتفاق على نقاط معينة وابتكار أساليب جديدة لاعادة الاشتهاء الجنسي . وتجدر الاشارة بأنه قد يصعب أو يتعثر انجاح ذلك من المرة الأولى خصوصا اذا كان الروتين قد أخذ وقتا طويلا في حياة الزوجين لذلك يجب المحاولة مرارا وتكرارا والصبر للوصول للهدف المنشود.
ويجدر بالذكر أن الملل الجنسي مسألة نسبية تختلف باختلاف الأشخاص وتكوينهم من الناحية الجسمية والفيزيولوجية ، والحياة الجنسية بشكل عام يمكن أن تتجدد وتزدهر في فترات وتمر بفترات ملل مؤقت بشكل طبيعي ، ولكن اذا طال الأمر لابد من مناقشة المشكلة بالتفصيل و ايجاد حل كما ذكرنا سابقا.