السمنة عند الأطفال أسباب وعلاج

السمنة عند الأطفال أسباب وعلاج

كُتب بواسطة: تاريخ النشر: 7 سبتمبر، 2019

تعتبر السمنة عند الأطفال من الحالات الطبية الخطيرة التي قد يصاب بها الأطفال أو البالغون، الأطفال البدناء هم من يزيد وزنهم عن الوزن الطبيعي بالنسبة لطولهم وسنهم، تعتبر مشكلة السمنة من المشاكل الصعبة حيث أنها تعرض الأطفال للعديد من المشاكل الصحية والنفسية، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم السمنة عند الأطفال أسباب وعلاج.

السمنة عند الأطفال أسباب وعلاج

– هناك الكثير من الأطفال يبدو شكل جسمهم أكبر من المتوسط ولكن ليس كل من يزن وزناً زائداً يكون مصاباً بالسمنة، عادةً ما يحمل الأطفال نسب مختلفة من الدهون بأجسامهم في مراحل النمو المختلفة، لذلك لا يكفي مجرد النظر للطفل لمعرفة ما إذا كان وزنه يستدعي القلق على صحته أم لا.

– إن مؤشرات كتلة الجسم تعتبر مقياساً مقبولاً للسمنة حيث أنها تقيس النسبة بين الوزن والطول، يمكن لطبيب الأطفال أن يساعد في التعرف على ما إذا كان وزن الطفل يمكن أن يكون سبباً في حدوث مشاكل صحية له؛ وذلك عن طريق استخدام مؤشرات كتلة الجسم أو باستخدام مخططات النمو، أو أحد الإختبارات الأخرى إذا استدعى الأمر ذلك.

– في حالة إصابة الشخص بالسمنة فإنه يكون معرضاً للإصابة بأحد الأمراض الآتية:

  • حدوث ضيق في التنفس وأحياناً قد يتحول إلى ربو بسبب عدم قدرة الطفل على ممارسة الرياضة والنشاطات البدنية الصعبة.
  • اضطرابات في نوم الطفل بسبب مشاكل التنفس.
  • ارتفاع معدل الكوليسترول في الدم.
  • حدوث مشاكل في المفاصل والعظام.
  • الإصابة بأمراض المرارة والكبد.
  • السكري من النوع الثاني.
  • ارتفاع ضغط الدم.

– أحياناً قد تنمو أجسام الأطفال المصابون بالسمنة جنسياً بصورة أسرع من الأطفال الذين في عمرهم.

– قد تعاني الفتيات المصابات بالسمنة من اضطرابات الدورة الشهرية مستقبلاً إلى جانب المعاناة من مشاكل الخصوبة في عمر البلوغ.

أسباب السمنة عند الأطفال

هناك عدد من العوامل الأساسية التي تساهم بشكل كبير في إصابة الطفل بالسمنة أهمها الأتي:

1- قلة قيام الطفل بممارسة التمارين الرياضية

حيث أن الأطفال الذين لا يقومون بممارسة التمارين الرياضية هم الأكثر عرضة للإصابة بالسمنة؛ وذلك لأنهم بذلك لا يستطيعون حرق السعرات الحرارية في أجسامهم، كما أن قضاء وقت كبير أمام التلفاز أو في لعب ألعاب الفيديو يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلة.

2- السعرات الحرارية العالية في الأطعمة والمشروبات

قد يؤدي تناول الأطفال للأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية إلى زيادة فرصة الإصابة بالسمنة، من أمثلة هذه الأطعمة المخبوزات، والأطعمة السريعة، والوجبات الخفيفة.

3- العوامل الوراثية

حيث أنه في حالة إصابة أحد أشخاص العائلة بالسمنة يكون الطفل معرضاً للإصابة بالسمنة.

4- العوامل النفسية

قد يزيد تعرض الطفل للعوامل النفسية مثل: الإجهاد الشخصي والأسري، أو المشاكل العائلية، أو التوتر والملل إلى زيادة فرصة الإصابة بالسمنة.

تشخيص السمنة عند الأطفال

– يقوم طبيب الأطفال بقياس مؤشر كتلة الجسم للطفل ثم يقوم بتحديد مكانه في مخطط النمو وهو مؤشر كتلة الجسم حسب سن الطفل، يساعد ذلك في معرفة ما إذا كان هناك زيادة في وزن الطفل بالنسبة لطوله وسنه، ولكن مؤشر كتلة الجسم لا يأخذ في حسابه بعض الأمور في الإعتبار مثل: ما إذا كان إطار جسم الطفل أكبر من المتوسط أو إذا كان جسم الطفل يتمتع بكتلة عضلية كبيرة.

– إلى جانب مؤشر كتلة الجسم فإن الطبيب يقوم أيضاً بالسؤال عن بعض الأمور الخاصة بالطفل وهي الأتي:

  • التاريخ المرضي للعائلة من السمنة والمشاكل الصحية المرتبطة بزيادة الوزن مثل مرض السكري.
  • التاريخ الإجتماعي والنفسي للطفل بما في ذلك اضطرابات النوم، وحالات الإكتئاب، والحزن، وشعور الطفل بالعزلة من عدمه، وما إذا كان يتعرض للتنمر.
  • عادات أكل الطفل.
  • مستوى نشاط الطفل.

– قد يطلب الطبيب في بعض الحالات إجراء اختبارات دم للطفل المصاب بالسمنة تتمثل هذه الاختبارات في الآتي:

  • اختبارات سكر الدم.
  • اختبار الكوليسترول.
  • اختبارات أخرى للدم لفحص عدم توازن الهرمونات لدى الطفل، ونقص فيتامين د في جسم الطفل، أو أي مشاكل صحية أخرى مرتبطة بالسمنة.

علاج السمنة عند الأطفال

يعتمد علاج السمنة لدى الأطفال على عدة أساليب يجب إتباعها لإنقاص الوزن الزائد أو الحفاظ على الوزن الحالي، وأهم هذه الأساليب هي الآتي:

1- نمط غذائي صحي

  • يجب الإكثار من تناول الخضروات والفواكه، والابتعاد عن الوجبات الجاهزة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية.
  • الابتعاد عن تناول الطعام أمام شاشة التلفاز، أو الكمبيوتر، حيث أن ذلك يؤدي إلى تناول الطعام بسرعة دون مراعاة الكمية التي يتم تناولها.
  • يجب الحد من تناول المشروبات التي تحتوي على سكريات عالية.
  • ضع كمية مقبولة من الطعام في طبق الطفل الخاص به.

2- الأنشطة البدنية

يعتبر النشاط البدني أمر هام جداً للحصول على وزن صحي حيث أن الأنشطة البدنية تساعد على حرق السعرات الحرارية، وعلى تقوية العضلات والعظام، ويساعد الطفل على الحصول على نوم جيد أثناء الليل، والاستيقاظ أثناء النهار.

3- الأدوية

قد يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية للمراهقين المصابين بالسمنة لإنقاص الوزن ولكن مخاطر الأدوية على المدى الطويل ما زالت مجهولة.

4- الجراحة

قد تكون جراحة فقدان الوزن هي الحل أمام المراهقين الذين يعانون من السمنة المفرطة وفشلوا في إنقاص الوزن عن طريق تغيير نمط حياتهم، مثل باقي الجراحات فإن هناك مخاطر ومضاعفات محتملة للجراحة على المدى الطويل.

مضاعفات السمنة عند الأطفال

يمكن أن يكون للسمنة تأثير على حالة الطفل الإجتماعية والبدنية والعاطفية، من أهم المضاعفات التي تسببها السمنة لدى الأطفال هي الآتي:

1- المضاعفات البدنية تتمثل في الآتي

  • داء السكري من النوع الثاني

حيث أن الإصابة بالسمنة تؤثر على الطريقة التي يستفيد بها جسم الطفل من السكر كما أن إصابة الطفل بالسمنة ونمط الحياة الذي يتصف بالحركة القليلة يزيد من فرصة إصابة الشخص بداء السكري من نوع الثاني.

  • متلازمة الأيض

يمكن أن تسبب السمنة إصابة الطفل بأمراض القلب، أو مرض السكري، أو غيرها من المشاكل الصحية مثل: ارتفاع سكر الدم، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع معدلات الدهون الثلاثية، وزيادة سمنة البطن، وانخفاض الكوليسترول مرتفع الكثافة HDL.

  • مرض الربو

حيث أن إصابة الطفل بمرض الربو يزيد من فرصة إصابته بالسمنة.

  • اضطراب النوم

حيث أن السمنة تسبب انقطاع التنفس خلال النوم ثم يبدأ مرة أخرى في التنفس؛ وذلك بصورة متكررة أثناء النوم مما يسبب اضطرابات النوم.

  • كسور العظام

حيث أن الطفل الذي يعاني من السمنة يكون أكثر عرضة لكسور العظام بالنسبة للطفل الذي يتمتع بوزن طبيعي.

  • مرض الكبد الدهني

إن هذا الاضطراب ليس له أي أعراض بل يؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد؛ مما يسبب حدوث ندوب في الكبد ويؤدي إلى تلفه.

2- المضاعفات العاطفية والإجتماعية تتمثل في الآتي

  • تعرض الأطفال المصابون بالسمنة من التنمر من أصدقائهم أو يعانون من زيادة فرصة الإصابة بالاكتئاب، وقلة تقدير الذات.
  • الطفل المصاب بالسمنة يميل إلى المزيد من القلق، كما تسوء مهاراته الإجتماعية مقارنة بالأطفال أصحاب الوزن الطبيعي، مما يؤدي إلى سوء تصرفاته، أو الإنعزال الإجتماعي.
  • إن فقد الثقة بالنفس يمكن أن يخلق مشاعر اليأس لدى الأطفال المصابون بالسمنة الأمر الذي يؤدي إلى إصابتهم بالاكتئاب.