يحتوي الجسم على العديد من الغدد كل غدة لها دورها الرئيسي في تشغيل جزء معين في الجسم، ومن هذه الغدد الغدة اللعابية التي توجد في الفم وتنقسم هذه الغدد إلى نوعين: نوع يسمى الغدد الصغيرة والنوع الآخر الغدد الكبيرة، و الغدد الكبيرة عبارة عن ثلاثة أنواع وهي الغدة تحت اللسانية والغدة تحت الفك والغدة النكافية بالنسبة للغدد الصغيرة فإنها تتوزع على المنطقة الهضمية العليا، ووظيفة هذه الغدد هي إفراز اللعاب داخل جسم الإنسان وقد يصاب الشخص بالالتهابات في الغدد اللعابية وذلك يكون عن طريق الفيروسات والبكتيريا التي تنتقل عن طريق الفم وتتكاثر داخل الفم مما يسبب مشاكل لها وأيضاً مشاكل في الهضم، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم التهاب الغدد اللعابية الفيروسية.
التهاب الغدد اللعابية الفيروسية
عن طريق إفراز اللعاب يتم هضم الطعام ويتم استخلاص الغذاء وتوزيعه وتزويد كافة الأعضاء ومن هنا تبدأ عملية الهضم من الفم عن طريق الأسنان التي تقوم بتقطيع الطعام إلى أجزاء صغيرة ليسهل هضمها، والذي يساعد في تسهيل الهضم وهو سائل يسمى اللعاب وبعد ذلك يمر البلعوم ثم المريء ثم المعدة ومن دور اللعاب تنظيف الفم وترطيبه وتسهيل عملية الهضم ومضغه لتسهيل بلعه ويحتوي على أجسام مضادة لقتل الجراثيم ويعتبر الالتهاب اللعابي الفيروسي، هناك عدة أسباب خاصة بالالتهاب اللعابي الفيروسي الذي يصيب الفم ومن هذه الأسباب:
- فيروس نقص المناعة وهذا الفيروس يؤثر تأثير كبير على جهاز المناعة كما يؤثر على إفراز اللعاب نتيجة لحدوث التهابات في الغدد اللعابية.
- مرض النكاف الذي يصيب الأطفال نتيجة عدوى فيروسية تنتشر بين الأطفال فتسبب التهابات في النكاف كما أن المرض ينتشر من طفل إلى آخر عن طريق استعمال الأدوات الخاصة بالفم مثل: الملعقة والكوب وأدوات الطعام الاخرى والشراب.
- جفاف الفم وعدم تنظيفه جيداً يؤدي إلى حدوث التهابات في الفم.
اعراض التهاب الغدد اللعابية الفيروسية
لكل مرض في جسم الإنسان أعراض معينة تظهر قبل مرحلة الفحص لذا فإن الالتهاب اللعابي الفيروسي له أعراض أيضاً تصاحبه ومن هذه الأعراض:
- ارتفاع درجة حرارة جسم الإنسان أي الشعور بالحمى.
- الشعور برعشة وقشعريرة خفيفة.
- تشعر كان الغدد اللعابية متيبسة ومتصلبة.
- كما أنه في حالة لمس الغدد اللعابية يشعر الشخص المريض بالألم الشديد.
أما عن الغدد آحادية الجانب فيحدث بها ألم و تتورم الغدد الليمفاوية الموجودة بأحد جانبي الرقبة فهذا يعني وقتها أن هناك التهاب بالغدد اللعابية فيحدث تضخم في الفم وهذا التضخم يكون على هيئة خراج داخل الفم؛ وليس هذا فقط بل يحدث عند تناول الطعام أو دخول أي طعام إلى الفم فيشعر الشخص بألم شديد نتيجة الالتهاب الموجود في الغدد ويترتب على هذا الالتهاب اللعابي رائحة كريهة تخرج من الفم كما أن مذاق الطعام يبدو سيئاً عند تذوقه داخل الفم وفي حالة البلع يجد المصاب صعوبة في بلع الطعام، كما أن تحريك عضلات الفم في فتح الفم وإغلاقه يسبب ألماً أيضاً وتظهر بقع حمراء في منطقة التجويف الفموي من أثر الالتهاب.
تشخيص وعلاج التهاب الغدد اللعابية الفيروسية
– يجب عمل الفحوصات اللازمة لتحديد نوع المرض هل المرض مبدئي أم ثانوي للأمراض العضوية الأخرى، وتحديد نوعية العلاج أيضاً فهي تتوقف على نوع المرض وذلك إلى جانب الفحص الإكلينيكي مثل: الأشعة بالصبغة والأشعة المقطعية، وقد يحتاج المريض إلى المسح الذري، أما عن العلاج الدوائي فيكون إما عن طريق المضادات الحيوية، إذا لزم الأمر التدخل الجراحي فان الطبيب يلجأ لذلك في الأمور الصعبة أو في حالة الخراريج و التضخمات وغيرها من الأمور التي تحتاج إلى جراحة واستئصال.
– عند ظهور أعراض المرض يجب استشارة الطبيب فور ذلك حتى لا تحدث مضاعفات خطيرة ويتم التشخيص لهذا المرض عن طريق إجراء مجموعة من الفحوصات، ومن هذه الفحوصات أن يأخذ الطبيب عينة من القيح وزراعتها للكشف عن نوع البكتيريا الموجودة في الفم والتي سببت الالتهاب والكشف عن التضخم، وتصوير عنق الشخص المريض عن طريق التصوير الرنيني المغناطيسي وهناك أيضاً التصوير المقطعي ويتم إجراء التصوير بالموجات الفوق صوتية.
– أما عن العلاج فانه يتم عن طريق أخذ المضادات الحيوية مثل: الديكلوزاسيلينوال كلينداميسين وفي حالة وجود خراج يتم المحاولة في الوصول إلى حل لتخفيف حدته قليلاً، وفي حالة الالتهاب مزمنا يتم التدخل الجراحي لاستئصال هذا التضخم أو الغدد النكافية والغدد الموجودة أسفل الفك.
مضاعفات التهاب الغدد اللعابية الفيروسية
كل مرض عند إهماله ينتج عنه مضاعفات خطيرة فيجب الانتباه فور ظهور أعراض المرض والالتهاب اللعابي أيضاً مضاعفات إذا تم اهماله منها:
- التهاب اللثة.
- ظهور أورام الغدد اللعابية.
- حدوث شلل في عصب الوجه.
- حدوث تسوس في الأسنان.
- وقد تظهر تشوهات في الفكين.
كل هذا ينتج عن الالتهاب اللعابي إذا تم اهماله او التغافل عنه كما حذر أستاذ جراحة الوجه والفكين من التأخر في علاج التهابات الغدد اللعابية حتى لا يترتب عليها نتائج سيئة والتي تتسبب في ظهور تورمات في الغدد ينتج عنها آلام لا يمكن تحملها، كما أن الاهمال في علاج الالتهابات قد ينتج عنه ظهور الخراريج التي يصعب علاجها إلا عن طريق الاستئصال الجراحي وقد يزداد حجمها وتتمدد إلى ان تخرج من حيز الغدد اللعابية وتظهر خارج الفم؛ وبالتالي قد تؤثر على بعض الوظائف الحيوية مثل: التنفس وصعوبة مضغ الطعام ويمكن أيضا أن تنتشر إلى مجرى الهواء وقد تعيق بعض الأعضاء الآخرى مثل: العين والأذن والصدر والمخ والرقبة وهذا قد يعرض حياة المريض للخطر وقد يؤدي أيضاً إلى الوفاة.
الاحتياطات اللازم اتباعها
يجب غسل اليد بشكل مستمر والابتعاد عن الأطعمة السريعة الملوثة وغسل الخضروات جيداً حتي لا تصل البكتيريا إلى الغدد اللعابية وتسبب الالتهابات لها، يجب متابعة الطبيب فور الشعور بالأعراض حتى يتم الفحص ومعرفة الأسباب وعلاجها سريعاً قبل حدوث أي مضاعفات خطيرة.