مرض الفدامة عبارة عن قصور حاد في وظيفة الغدة الدرقية، وهو من الأمراض التي تصيب الطفل عند الولادة حيث أنه قد يحدث انخفاض أو اختفاء في وظيفة الغدة الدرقية، يسمى هذا المرض بالقصور الخلقي في الغدة الدرقية، هذا المرض يؤدي إلى قلة النمو والتطور العقلي والجسدي للمولود، يكثر الإصابة بمرض الفدامة في المناطق الجبلية؛ وذلك نتيجة لعدم حصول الأشخاص على كمية اليود الكافية من العناصر الغذائية، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم أعراض مرض الفدامة.
أعراض مرض الفدامة
غالباً لا تظهر أعراض الإصابة بمرض الفدامة على الأطفال حديثي الولادة عقب الولادة مباشرةً، أو قد تظهر عليهم أعراض بسيطة جداً؛ لذلك فإنه يتم إجراء تحليل الغدة الدرقية لكافة الأطفال عقب الولادة مباشرةً، من أهم هذه الأعراض التي قد تظهر على المصابين بمرض الفدامة هي الأتي:
- بالنسبة للنساء المصابة بمرض الفدامة قد تزداد كمية الدم الناتج عن الطمث.
- معاناة الشخص المصاب من التشتت، والنسيان، وعدم التركيز، وضعف الذاكرة.
- معاناة الشخص المصاب من البطء في الكلام، والبطء في التصرفات بصفة عامة.
- قد يحدث تباطؤ في التطور الجسدي والنمو للطفل المصاب بصورة كبيرة.
- قد يتحول جلد الشخص المصاب إلى اللون الأصفر بسبب مرض اليرقان.
- الإصابة بمشاكل القلب مثل ضعف ضربات القلب، وتشوه صمامات القلب.
- معاناة الشخص المصاب من ضعف في وظائف السمع بصورة مفاجئة.
- زيادة في الوزن بدون سبب، وما يتبع ذلك من بطء ضربات القلب.
- الإستسقاء، والشعور بانسداد الصدر، والشعور بضيق في التنفس.
- تأخر التطور العقلي للطفل المصاب، وتأخر في قدراته العقلية.
- الزهد في ممارسة العلاقة الجنسية وانعدام الرغبة فيها.
- حدوث انخفاض في درجة حرارة جسم الشخص المصاب.
- قد يبدو لسان الشخص المصاب كبيراً وبارزاً وسميكاً.
- معاناة الشخص المصاب من خفة والهيشان وجفاف الشعر.
- معاناة الشخص المصاب من جحوظ وتضخم البطن إلى الأمام.
- قد تبدو البشرة مرتخية، وسميكة، ومتشمعة.
- معاناة الشخص المصاب من فقدان الشهية.
- معاناة الشخص المصاب من حالات الإمساك.
- معاناة الشخص المصاب من حالات عسر الهضم.
- المعاناة من قصر القامة (ظاهرة القزامة).
- الإحساس المفرط بالبرودة في الأطراف.
- قد يحدث انتفاخ وتورم في وجه الطفل.
- قد تبدو الأنف مفلطحة.
- النوم لمدة طويلة.
أسباب الإصابة بمرض الفدامة
يعتبر السبب الأساسي للإصابة الشخص بالقصور الخلقي في الغدة الدرقية غير معروف، يعتبر وجود طفرة جينية هي المسببة لحدوث هذا الاضطراب، من أهم الأسباب التي قد تسبب إصابة الشخص بمرض الفدامة هي الأتي:
- أسباب وراثية
يوجد نسبة قليلة من المصابين بمرض الفدامة الناتج بسبب الجينات الموروثة؛ مما قد يؤدي إلى عدم قدرة الغدة الدرقية على القيام بإفراز هرموناتها الخاصة بشكل طبيعي.
- العيوب الخلقية
– إن الوضع الطبيعي للغدة الدرقية هو في منتصف الرقبة من جهة الأمام، ولكن قد تحدث في بعض الحالات وجود تشوهات خلقية للجنين مما قد يسبب صغر أو اختفاء الغدة الدرقية.
– نقص اليود حيث أنه في حالة نقص اليود خلال فترة الحمل؛ فإن ذلك سوف يؤدي إلى نقص في إفرازات هرمونات الغدة الدرقية بصورة طبيعية.
– إن إصابة الأم بمشاكل في الغدة الدرقية أثناء فترة الحمل قد يسبب إصابة الجنين بمرض الفدامة.
– إن وجود مشاكل في الغدة النخامية للجنين قد تؤدي إلى عدم قدرة الغدة الدرقية على إفراز هرموناتها الخاصة بصورة طبيعية.
ما هي أنواع مرض الفدامة؟
يتم تصنيف مرض الفدامة (قصور الغدة الدرقية) تبعاً للسبب الأساسي في حدوث المرض وذلك على النحو التالي:
النوع الأول: قصور الغدة الدرقية الأولي
في هذا النوع من مرض الفدامة تفقد الغدة الدرقية قدرتها على إنتاج هرموناتها الخاصة بصورة طبيعية؛ وذلك بسبب بعض العوامل التي قد أصابت الغدة الدرقية بالأضرار، من أهم أسباب حدوث هذا النوع هو إصابة الشخص بمرض هاشيموتو، وإصابته أيضاً بالقصور في الغدة الدرقية بعد علاج فرط الدرقية عن طريق استخدام اليود المشع.
النوع الثاني: قصور الغدة الدرقية الثانوي
هذا النوع من مرض الفدامة هو الذي يحدث نتيجة إصابة الشخص بالقصور في هرمون الغدة النخامية، وهو ذلك الهرمون الذي يقوم بتنبيه وتحفيز وتوجيه الغدة الدرقية إلى إنتاج الهرمونات الخاصة بها، كما أنه هو الهرمون الذي يقوم بتنظيم ومراقبة الغدة الدرقية، يطلق عليه اسم “هرمون ثيروتروبين”، وقد يحدث ذلك القصور بسبب تعرض الغدة النخامية إلى الضرر بعد تعرضها لإجراء عملية جراحية، أو تعرضها للإشعاع، أو بعد إصابتها بالتورم.
النوع الثالث: قصور الغدة الدرقية الثالثي
هذا النوع من مرض الفدامة هو الذي يحدث بسبب نقص وقلة إفراز هرمون “هيبوثالامس”، وهذا الهرمون هو بمثابة هرمون المراقبة للغدة النخامية.
كيف يمكن تشخيص الإصابة بمرض الفدامة؟
عادةً ما يقوم الطبيب المعالج بطلب بعض الفحوصات الطبية حتى يتمكن من تشخيص إصابة الشخص بمرض الفدامة، من هذه الفحوصات هي الأتي:
1- إجراء فحوصات لمعدل هرمونات الغدة الدرقية TSH, T4, T3
حيث أنه في حالة إذا أوضحت نتائج تلك التحاليل أن هرمون TSH يوجد بمستوى عالي في الدم، مع وجود انخفاض في مستوى هرمون T4, T3،فإن ذلك يدل على إصابة الشخص بقصور الغدة الدرقية الخلقي.
2- اختبارات التصوير
حيث أنه سوف يطلب الطبيب المعالج من المريض القيام بإجراء اختبار تصوير للغدة الدرقية؛ وذلك عن طريق استخدام الأشعة السينية حتى يتمكن من الكشف عن غياب أو تشوه الغدة الدرقية.
علاج مرض الفدامة
بعد أن يتم تشخيص إصابة الشخص بمرض الفدامة فإنه يجب أن يتم البدء فوراً في علاجه؛ وذلك لتجنب حدوث أي مضاعفات لهذا المرض، بصفة عامة فإنه يتم إجراء الفحوصات اللازمة للأطفال بعد مرور بضعة ساعات من ولادة الطفل، وفي حالة إذا أظهرت نتيجة الفحص المخبري وجود إصابة بقصور حاد في وظيفة الغدة الدرقية، فلا بد من البدء فوراً في العلاج، من أهم العلاجات المتبعة في علاج مرض الفدامة هي الأتي:
1- استخدام بديل لهرمون الغدة الدرقية
حيث يتم في هذا العلاج إعطاء المولود هرمون الثيروكسين وفي الغالب قد يتم الإستمرار في هذا العلاج طوال حياة الشخص، مع زيادة جرعة العلاج المستخدمة بشكل تدريجي كلما زاد سن الطفل.
2- المراقبة الدورية لمستوى هرمون الغدة الدرقية
حيث يجب أن يقوم الشخص المصاب بمراجعة الطبيب بصفة دورية لمراقبة مستوى هرمون الغدة الدرقية؛ وذلك من أجل التأكد من تطور ونمو الطفل بصورة طبيعية.
3- مراقبة نمو عقل الطفل
هذا العلاج يشمل مراقبة قدرات الطفل السلوكية، والحركية، واللغة، والتواصل.
4- استخدام اليود
يجب أن يتم اتباع حمية تقوم على أساس استخدام اليود؛ وذلك من أجل المساعدة على منع حدوث تلف في خلايا الدماغ.
مضاعفات الإصابة بمرض الفدامة
هناك بعض المضاعفات التي يمكن أن تحدث للأطفال المصابين بمرض الفدامة، ومن أهم هذه المضاعفات هي الأتي:
- ضعف نمو الطفل البدني.
- ضعف قدرات الطفل العقلية بصورة واسعة.
- في حالة إهمال العلاج أو التأخر في تلقي العلاج المناسب لمرض الفدامة، فيمكن أن يتطور الأمر إلى إصابة الطفل بإعاقة ذهنية، أو قد يتأخر نموه.