أعراض سرطان الفم وعلاجه

أعراض سرطان الفم وعلاجه

كُتب بواسطة: تاريخ النشر: 17 يوليو، 2019

يعد سرطان الفم نوعاً من أنواع السرطانات التي تأتي في المرتبة السادسة بالنسبة للأماكن التي تصاب بمرض السرطان في الجسم، ومن أكثر الناس إصابة بهذا النوع من السرطان هم من تجاوزوا سن الأربعين عاماً، ونسبة 90% أو أكثر من سرطانات الفم سببها الخلايا الحرشفية التي توجد داخل الأغشية المخاطية للفم، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم أعراض سرطان الفم وعلاجه.

أعراض سرطان الفم وعلاجه

أولاً: أعراض سرطان الفم

يمكن أن يظهر مرض سرطان الفم بأعراض عديدة، ولكن أكثر هذه الأعراض شيوعاً هى الأتي:

  • وجود بثور وتورمات على اللثة والشفاة أو في الفم من الداخل، مع خروج الدم منها وعدم شفائها بعد 10 أيام أو أكثر.
  • حدوث زيادة وتورم في سمك الطبقة التي تبطن الفم من الداخل.
  • نزيف في الفم بدون مبررات وأسباب واضحة.
  • الشعور بتنميل أو خدر بدون سبب في الفم أو الوجه أو الرقبة،
  • وجود صعوبة في المضغ والبلع.
  • حدوث تغييرات في بحة الصوت دون وجود تفسير لذلك.
  • حدوث تغييرات في طريقة إطباق أسنان المصاب.
  • حدوث تخلخل في الأسنان.
  • الشعور بآلام في الفم والأذن.

ثانياً: أسباب سرطان الفم

أثبتت الأبحاث التي قد تم إجرائها على هذا المرض وجود صلة بين عدد من العوامل المختلفة وبين الإصابة بالمرض، وأهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الفم هى الأتي:

  • التدخين والكحول

يؤدي استهلاك التبغ بجميع صوره سواء عن طريق المضغ أو التدخين إلى الإصابة بسرطان الفم، كما أن الاستهلاك الزائد للمشروبات الكحولية يؤدي أيضاً إلى الإصابة بالمرض، فقد أثبتت الأبحاث أن التدخين يؤدي إلى مضاعفة احتمالات إصابة الشخص بسرطان الفم أربعة أضعاف بالمقارنة بالأشخاص الغير مدخنين.

  • أمراض معينة

إن إصابة الشخص ببعض الأمراض التي قد تحدث في الفم مثل: مرض الحزاز المسطح الفموي قد يؤدي إلى إصابة الشخص بسرطان الفم، حيث أثبتت الأبحاث أن نسبة 1 إلى 2% من الأشخاص المصابين بمرض الحزاز المسطح الفموي قد تم إصابتهم بسرطان الفم مع مرور الزمن، كما تؤدي إصابة الجسم بانخفاض المناعة نتيجة الإصابة بالأمراض المتعددة مثل: مرض الإيدز إلى إصابة الشخص بسرطان الفم.

  • الأدوية

إن تناول بعض الأنواع من الأدوية يمكن أن تكون من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض السرطانية بوجه عام بما فيها مرض سرطان الفم.

  • التعرض لأشعة الشمس

يزيد تعرض الأشخاص لأشعة الشمس لمدة طويلة مع عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من فرصة إصابة الشخص بسرطان الشفايف، لذلك يجب أن يتم استعمال مرطب شفاة غني بـ واقي للشمس.

ثالثاً: تشخيص سرطان الفم

تشمل الإجراءات والاختبارات التي يتم استخدامها من أجل تشخيص مرض سرطان الفم ما يلي:

1- الفحص الجسدي

في هذه الفحوصات يقوم طبيب الأسنان بفحص شفايف المصاب والفم للبحث عن أي شذوذ أو تقرحات أو بقع بيضاء.

2- اختبار عينة من النسيج (الخزعة)

في حالة اشتباه الطبيب في منطقة معينة من الفم يقوم بإزالة عينة من نسيج الخلايا من أجل فحصها معملياً ويسمى هذا الإجراء بالخزعة، قد يقوم الطبيب بإزالة العينة عن طريق استخدام أداة قاطعة أو إبرة، ثم يتم تحليل النسيج في المعمل من أجل البحث عن وجود سرطان أو تغيرات تشير إلى خطر الإصابة بالسرطان في المستقبل.

تحديد مدى انتشار السرطان

في حالة إذا أثبت التشخيص وجود إصابة بسرطان الفم فيقوم الطبيب بتحديد مدى انتشار السرطان لدى المريض، وتشمل اختبارات تحديد مدى انتشار سرطان الفم الآتي:

– استخدام كاميرا صغيرة من أجل فحص الحلق وهو ما يعرف بالتنظير الداخلي، حيث قد يقوم الطبيب في هذا الإجراء بتمرير كاميرا صغيرة مزودة بالإضاءة مرنة داخل حلق المريض للبحث عن علامات تدل على انتشار السرطان لأماكن أخرى غير الفم.

– اختبارات التصوير قد تساعد اختبارات التصوير على تحديد مدى انتشار السرطان إلى أماكن أخرى غير الفم، وتتضمن هذه الاختبارات التصوير بالأشعة المقطعية، و السينية، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، التصوير باستخدام الرنين المغناطيسي، ويقوم الطبيب بتحديد الاختبارات التي تناسب الحالة.

رابعاً: علاج سرطان الفم

تتوقف طرق علاج سرطان الفم على موضع ومرحلة سرطان الفم بالإضافة إلى صحة المريض بوجه عام، فربما يخضع المريض لنوع واحد من العلاج أو لمجموعة من العلاجات، وتشمل خيارات علاج مرض سرطان الفم الآتي:

  • الجراحة

يمكن أن تشمل جراحة سرطان الفم الآتي:

– جراحة لإزالة الورم قد يقوم الطبيب باستئصال الورم وجزء بسيط من الأنسجة المحيطة السليمة من أجل التأكد من إزالة جميع خلايا السرطان، ويمكن أن يتم إزالة السرطانات الصغيرة من خلال القيام بجراحة بسيطة، في حين أن الأورام الكبيرة تحتاج إلى إجراءات أوسع فمثلاً يمكن في حالة الأورام الكبيرة استئصال جزء من اللسان أو عظام الفك.

– جراحة لاستئصال السرطان المنتشر بالعنق في الحالات التي ينتشر فيها السرطان للعقد الليمفاوية بالعنق ينصح الطبيب بإجراء جراحة من أجل إزالة العقد الليمفاوية والخلايا المرتبطة بها.

– جراحة تجميلية للفم بعد الانتهاء من جراحة إزالة السرطان يوصي الطبيب بإجراء جراحة تجميل للفم من أجل إعادة بناء الفم لمساعدة المريض على القدرة على تناول الطعام والتحدث.

  • العلاج الإشعاعي

يتم استخدام حزم مرتفعة من الطاقة في حالات العلاج الإشعاعي مثل: البروتونات والأشعة السينية من أجل القضاء على خلايا السرطان، وعادةً ما يتم استخدام العلاج الإشعاعي بعد العملية الجراحية، ولكن يمكن أن يستخدم منفرداً في بعض حالات السرطان المبكر في الفم، كما يمكن الجمع بينه وبين العلاج الكيماوي في بعض الحالات الأخرى.

  • العلاج الكيماوي

يعتمد العلاج الكيميائي على استخدام المواد الكيميائية من أجل قتل خلايا السرطان، ويمكن أن يتم استخدام الأدوية الخاصة بالعلاج الكيميائي منفردة أو مع أنواع أخرى من الأدوية، وعادةً ما يزيد العلاج الكيميائي من فعالية العلاج بالإشعاع لذلك يتم الجمع بينهما في الكثير من الحالات.

  • العلاج الدوائي الموجه

يتم معالجة سرطان الفم باستخدام العلاج الدوائي الموجه من خلال تغيير بعض سمات الخلايا السرطانية التي تساعد على نموها، ويمكن أن تستخدم الأدوية الموجهة مع العلاج الإشعاعي أو الكيميائي.

  • العلاج المناعي

يعتمد العلاج المناعي على استخدام الجهاز المناعي للمريض لمحاربة السرطان حيث قد تقوم الخلايا السرطانية بإنتاج بروتينات تجعل الجهاز المناعي غير قادر على مكافحة السرطان، ويعتمد العلاج المناعي على العمل على تعطيل هذه العملية.