سرطان الحنجرة يشير إلى وجود سرطان في الأحبال الصوتية وفي صندوق الصوت وأجزاء من الحلق مثل: البلعوم، واللوزتين، يحدث سرطان الحنجرة عندما تتكاثر الخلايا المشكلة لنسيج الحنجرة، غالبية سرطانات الحنجرة هي السرطان الناشئ في الطبقة الأولى لخلايا الجلد، يوضح موقع دردشتي في هذا المقال أعراض سرطان الحنجره وعلاجه.
أعراض سرطان الحنجره وعلاجه
أعراض سرطان الحنجرة
هناك العديد من الأعراض والعلامات المرتبطة بمرض سرطان الحنجرة، سوف نتعرف فيما يلي على أهم هذه الأعراض:
- وجود التهاب مستمر في الحلق.
- حدوث تورم في منطقة الرقبة، أو الحلق، أو الفك.
- الشعور بألم في الأذن.
- حدوث تغير في الصوت، مثل وجود بحة في الصوت.
- يعاني المصاب من صعوبة في البلع.
- الفقدان الشديد للوزن بدون سبب.
- معاناة المريض من سعال مستمر.
- نزيف في الأنف أو في الفم.
أسباب سرطان الحنجرة
تشير معظم الدراسات والأبحاث إلى أن الرجال هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الحنجرة، ولم يتوصل العلم حتى الأن إلى التأكد من الأسباب التي تؤدي إلى نمو الخلايا السرطانية بالحنجرة، إلا أنهم اتفقوا على مجموعة من الأسباب التي قد ترفع من خطر الإصابة بسرطان الحنجرة، وهذه العوامل هى الأتي:
- كثرة التدخين.
- الإفراط في استهلاك الكحول.
- سوء التغذية.
- الصحة السيئة للفم والأسنان.
- العوامل الوراثية.
- التعرض إلى مادة “الاسبست” التي يتم استخدامها في البناء.
- الإصابة بمرض الجزر المريئي المعدي.
- الإصابة بفيروس الورم الحليمي.
تشخيص سرطان الحنجرة
خلال قيام المريض بزيارة الطبيب عليه أن يتوقع أن يقوم الطبيب بمراجعة تاريخه الطبي وقد يقوم بسؤاله عن بعض التفاصيل به من أجل التأكد من العامل الوراثي، ومعرفة الأمراض التي قد أصيب بها من قبل، سيقوم الطبيب بعمل تنظير الحنجرة حتى يعاين وجود مظاهر الورم من عدمه وفي حالة وجود نسيج غريب سيطلب الطبيب منه أن يقوم بإجراء بعض الفحوصات وهى الأتي:
- فحص الخزعة
هو عبارة عن قيام الطبيب بأخذ عينة من النسيج الغريب الذي وجده بالحنجرة وإجراء فحصها في المختبرات من أجل التأكد من نوعية الورم، وتختلف الخزعات التي يطلبها الطبيب على النحو التالي:
– الخزعة التقليدية حيث يقوم الطبيب بعمل شق صغير، ويأخذ عينة من النسيج، بعد أن يقوم بتخدير المريض تخديراً عاماًفي غرفة العمليات.
– خزعة الإبرة فيها يدخل الطبيب إبرة رفيعة إلى مكان الورم مباشرةً ليأخذ عينة من الخلايا.
– خزعة بالمنظار فيها يقوم الطبيب باستخدام المنظار الداخلي حتى يتمكن من الوصول إلى الورم، وأخذ عينة منه.
– تحديد مرحلة السرطان في حالة إذا أظهرت الفحوصات وجود خلايا سرطانية فإن الفحص المخبري سوف يخبر المريض عن المرحلة التي قد وصل إليها الورم، والمقصود بالمرحلة أي مدى انتشاره في جسم المريض، وهذه المراحل هى:
مرحلة (0): يقصد بها أن المرض يوجد فقط بالطبقة العليا للخلايا بالجزء المصاب من الحنجرة.
مرحلة (1): يقصد بها أن الورم لا يزيد عن 2 سم كما أنه مقتصراً على الجزء المصاب في الحنجرة.
المرحلة (2): يقصد بها أن الورم قد تراوح ما بين 2 إلى 4 سم، وأن هناك احتمال أن يكون قد بدأ في النمو بمنطقة أخرى مجاورة.
المرحلة (3): يقصد بها أن الورم زاد عن 4 سم، وبدأ في الانتشار بالحنجرة، ووصل لواحدة من العقد الليمفاوية.
المرحلة (4): يقصد بها أن المرض قد انتشر بالغدد الليمفاوية، أو لأعضاء أبعد منها في الجسم.
- اختبارات التصوير المختلفة
تهدف هذه الاختبارات إلى تحديد مستوى انتشار المرض بالجسم، وفي الحالة التي نتحدث عنها في مقالنا وهى سرطان الحنجرة، فإن الطبيب قد يقوم بعمل اختبارات لفحص الصدر، والرأس، والرقبة، والجسم كله، أما عن أنواع التصوير فهى الأتي:
1- التصوير باستخدام الرنين المغناطيسي
هذا الاختبار يقوم بتوظيف موجات مغناطيسية شديدة لإنشاء صور تفصيلية لجميع أعضاء منطقة العنق، ويبحث التصوير باستخدام الرنين المغناطيسي عن مدى انتشار الورم في باقي أجزاء الجسم.
2- التصوير المقطعي باستخدام بالإصدار البوزيتروني
هذا الفحص يعتمد على حقن أحد أنواع السكر المشع بدم المريض فيقوم هذا المسح بتصوير أماكن النشاط الإشعاعي بالجسم، حيث أن هذا السكر يؤدي إلى تفاعل الخلايا السرطانية بصورة مختلفة عن خلايا الجسم، وغالباً ما يتم استخدام تلك التقنية في المراحل المتقدمة من السرطان.
3- التصوير المقطعي
إن التصوير المقطعي باستخدام الأشعة السينية يستطيع أن ينتج صور للأنسجة الرخوة، وأعضاء الجسم، مما يساعد الطبيب على تحديد مدى إصابة أنسجة الرئتين والغدد الليمفاوية.
4- تصوير الأشعة بالباريوم
هو عبارة عن سائل مشع كثيف يعمل نفس عمل التصوير باستخدام بالإصدار البوزيتروني إلا أنه يتم استخدامه تحديداً في فحص الجهاز الهضمي، حيث يقوم المريض ببلع الباريوم ثم يخضع بعدها لتصوير الأشعة.
5- الأشعة السينية للصدر
يتم عمل هذه الأشعة في حالة شك الطبيب المعالج في وصول السرطان إلى الرئتين، وذلك من أجل التأكد من صحة شكوكه.
علاج سرطان الحنجرة
نظراً لتنوع سرطان الحنجرة وتفاوته في مراحله تتنوع أيضاً طرق العلاج، لذلك فإن الطبيب المعالج قد يلجأ لأحد الخيارات الأتية، أو قد يقوم بدمج علاجين أو أكثر منها:
- العملية الجراحية
في حالة إذا رأى الطبيب استئصال الورم فغالباً ما قد يختار إحدى العمليات التالية:
– الجراحة بالمنظار يقوم الطبيب الجراح خلال هذه العملية الجراحية باستخدام منظار يحتوي على كاميرا في نهايته وضوء، يقوم بإجراء الجراحة بالليزر ويستخدم المنظار في المراحل المبكرة من السرطان.
– استئصال الأحبال الصوتية قد يرى الطبيب الجراح استئصال جزء أو كل الأحبال الصوتية؛ وذلك في حالة امتداد الورم للأحبال الصوتية.
– استئصال صندوق الصوت في حالة إذا تخطى السرطان الأحبال الصوتية وانتشاره بصندوق الصندوق فقد يحتاج الطبيب لاستئصال صندوق الصوت بأكمله، وفي تلك الحالة فإن المريض إما أن يفقد قدرته على الكلام بعد الجراحة أو قد يبقى قادراً عليها.
– استئصال جزء من البلعوم في حالة انتشار الورم بجزء من البلعوم فإن الطبيب الجراح قد يلجأ إلى استئصال جزء منه.
– تشريح العنق يقوم الطبيب الجراح بتشريح العنق في حالة إذا أصاب الورم بعض الغدد الليمفاوية.
- العلاج الإشعاعي
بعد أن يقوم الطبيب بإزالة الورم عن طريق إجراء العملية الجراحية غالباً ما يقوم الطبيب بتوجيه المريض إلى الخضوع للجلسات الإشعاعية، حتى يتم تدمير جميع الخلايا السرطانية التي لا تزال موجودة بعد العملية، من أجل القضاء على السرطان بشكل تام، ويوجد عدد من أنواع العلاج الإشعاعي وهي الأتي:
– العلاج الإشعاعي الموضعي في هذا العلاج يقوم الطبيب بزرع بذور إشعاعية بشكل مباشر في الورم، أو بجواره، والتي تؤدي إلى تدمير جميع الخلايا السرطانية نتيجة الدرجة المرتفعة للإشعاع.
– العلاج الإشعاعي الثلاثي الأبعاد أو المعدل وهما نوعان للعلاج الإشعاعي يلزم تصميم تدخلاً إشعاعياً لكل مريض بشكل فردي حسب ظروف وموقع الورم لديه، وتعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق شيوعاً في العلاج.
- العلاج الكيميائي
– يتم اللجوء إلى استخدام العلاج الكيميائي في الحالات المتقدمة من السرطان، التي تمكنت من الوصول للغدد الليمفاوية، وأجزاء أخرى من الجسم.
– العلاج الموجه يقتضي هذا العلاج التدخل لجزيئات معينة المسؤولة عن نمو الخلايا السرطانية من أجل التأثير عليها لوقف نمو الورم.