النقائل العظمية أو ما تسمى بورم العظام المنتشر هي عبارة عن أورام غير حميدة ينتج عنها انتشار خلايا السرطان وانتقالها من مكان منشأها الأصلي في جسم المصاب إلى خلايا العظام، كافة أنواع الأورام السرطانية المختلفة يمكن لها أن تصل للخلايا العظمية، من أكثر أنواع الأورام انتشاراً للعظم هو سرطان البروستاتا، وسرطان الثدي، وغالباً ما يحدث هذا الإنتشار في عظام الحوض، وعظام العمود الفقري؛ مما يؤدي إلى حدوث آلام وكسور، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم أعراض النقائل العظمية وعلاجها.
أعراض النقائل العظمية وعلاجها
يوجد العديد من الأعراض التي تدل على إصابة الشخص بمرض النقائل العظمية، من أهم هذه الأعراض الآتي:
- آلام العظام تعتبر من أكثر الأعراض انتشاراً، ومن أول العلامات التي يشعر المصاب بها، ويكون الألم في بدايته غير منتظم وفي صورة موجات، ويزداد سوءاً في ساعات الليل أثناء الإستراحة بالسرير، وفي نهاية الأمر تزداد حدة الألم بشكل كبير.
- انكسار العظام حيث أن إصابة الشخص بالنقائل العظمية تؤدي إلى ضعف العظام بصورة ملحوظة؛ لذا فإن العظام تصبح سهلة الكسر، وتعد عظام العمود الفقري، وعظام الأطراف من أكثر العظام التي يمكن أن تتعرض للكسر.
- معاناة المريض من ضعف وتبلد بالرجلين؛ مما قد يؤدي إلى عدم قدرة المريض على الحركة.
- معاناة المريض من مشاكل بإدرار البول قد تؤدي إلى التبول اللاإرادي.
- الشعور بالتعب والإرهاق العام، والشعور بالارتباك.
- ارتفاع معدل الكالسيوم بالدم.
- فقدان الشعور بمنطقة البطن.
- المعاناة من فقدان الشهية.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- الإحساس بالعطش الشديد.
- المعاناة من الإمساك.
أسباب النقائل العظمية
لا زال السبب العلمي الكامن وراء انتشار خلايا السرطان في جسم الإنسان وهجرتها من مكان منشأها الأصلي الخلايا العظمية غير معروف حتى الآن، ولكن بصفة عامة فإن أي نوع من أنواع الأورام التي قد تصيب الإنسان يمكن لها أن تنتقل إلى الخلايا العظمية في الجسم، ومن أكثر أنواع السرطان التي من الممكن أن تنتشر بصورة أكبر هي الآتي
- سرطان الثدي.
- سرطان البروستاتا.
- سرطان الكلى.
- سرطان الرئة.
- سرطان الغدة الدرقية.
- المايلوما المتعددة.
- سرطان الغدد الليمفاوية.
تشخيص النقائل العظمية
– في حالة اكتشاف إصابة الشخص بنوع من أنواع السرطان المختلفة فإن الطبيب المعالج يقوم بفحص الخلايا العظمية بالأشعة من أجل تقييم مدى انتشار المرض، والكشف عن إصابته بـ النقائل العظمية من عدمه، ودراسة الهيكل العظمي بشكل كامل، والتحقق من وجود أي شذوذ يشير إلى إصابة بعض العظام.
– من ناحية أخرى يمكن التأكد من هذا التقييم عن طريق إجراء صور أشعة للجزء المشتبه في إصابته حيث أن هذه الصورة تمثل الخطوة الأولى في حالة الشعور بألم موضعي بالعظام، دون التعرف على السبب، أو بدون العلم بالإصابة مسبقاً.
– يمكن أن يقوم الطبيب بإجراء أنواع أخرى من الفحوصات مثل: أشعة مقطعية أو صورة بالرنين المغناطيسي.
– في حالة الاشتباه بتشخيص مرض النقلة العظيمة وكان مصدر السرطان غير معلوم يتم إجراء مجموعة من الفحوصات، وتقييم من أجل البحث عن مكان الورم الأساسي، وفحص قياس بيولوجية، وصورة أشعة للرئتين، وصورة بالموجات الفوق صوتية للغدة الدرقية، وصورة أشعة للثدي.
علاج النقائل العظمية
يوجد عدة طرق من العلاجات المختلفة التي يمكن أن يتم استخدامها في علاج مرض النقائل العظمية، تتمثل أهم طرق العلاج في الآتي:
- العلاج بالأدوية
– الأدوية التي يتم استخدامها في علاج النقائل العظمية هي أدوية بناء خلايا العظام وهي التي يتم استخدامها أيضاً في علاج الإصابة بهشاشة العظام، تساعد هذه الأدوية على تخفيف حدة الآلام الناجمة عن الأورام، وعلى تقوية العظام، والحد من تطور انتشار الأورام الخبيثة في العظام.
– يتم تناول هذه الأدوية كل عدة أسابيع على شكل حقنة بالوريد، وتتوافر هذه الأدوية في صورة أقراص أيضاً ولكنها ليست فعالة، كما أنها يمكن أن تؤدي إلى حدوث اضطرابات ومشاكل في الجهاز الهضمي.
- العلاج الكيميائي
يبدأ استخدام العلاج الكيميائي في حالة انتشار خلايا السرطان إلى العديد من العظام و يتم تناوله على شكل حقنة بالوريد، أو في صورة أقراص، يعتبر من أفضل الوسائل التي يقوم الطبيب المعالج بالاعتماد عليها في تخفيف الألم الحاد.
- العلاج بالهرمونات
يعتمد العلاج بالهرمونات على تثبيط هرمونات الجسم بالنسبة لأنواع السرطان الحساسة للهرمونات، كما يمكن اللجوء إلى خيار أخر وهو إزالة الأعضاء التي تقوم بإنتاج الهرمونات عن طريق الجراحة مثل: الخصيتين لدى الذكور، والمبيضين لدى النساء.
- مسكنات الألم
– هي الأدوية المسكنة للألم التي يمكن أن يتم استخدامها بدون وصف من الطبيب مثل: المورفين، والإيبوبروفين.
– الستيرويدات تساعد على تقليل حدة الألم من خلال تقليل الالتهاب والتورم حول مكان وجود السرطان، وهي تختلف عن أنواع الستيرويدات التي يقوم الرياضيون باستخدامها لبناء الأجسام.
- العلاج الموجه
تتوفر فئة حديثة من الأدوية التي تعرف بإسم العلاجات الموجهة بالنسبة لأنواع السرطان المتعددة، و هناك بعض أنواع من السرطان التي تستجيب لهذه العلاجات بصورة جيدة مثل: أورام الثدي.
- العلاج بالإشعاع الخارجي
– في العلاج الإشعاعي يتم استخدام حزم عالية الطاقة الأشعة السينية التي يتم استخدامها في قتل الخلايا السرطانية، وقد يلجأ الطبيب المعالج إلى خيار العلاج الإشعاعي في حالة عدم استجابة الآلام الحادة للعلاج بالأدوية والمسكنات، أو في حالة إذا كانت الآلام محصورة في مناطق محددة في الجسم.
– يمكن أن يتم إعطاء الإشعاع لعظم المريض جرعة واحدة كبيرة، أو على عدة جرعات صغيرة على مدار عدة أيام، ويتم اختيار طريقة الجرعة على حسب وضع المريض، وتعتمد الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي على المكان الذي يتم معالجته وحجمه.
- الإشعاع الوريدي
يتم استخدام العلاج بالإشعاع الوريدي في حالة الأشخاص المصابون النقائل العظمية المتعددة وفي هذا العلاج يتم استخدام معدلات منخفضة من المواد الإشعاعية ذي الجاذبية القوية للعظام، حيث بمجرد دخول هذه الجسيمات للجسم، تنتقل المناطق المنتشرة بها الخلايا السرطانية وتطلق إشعاعها، يجب الأخذ في الإعتبار أن هذه الطريقة في العلاج يوجد لها آثار جانبية مثل: حدوث ضرر بنخاع العظم الذي يسبب انخفاض خلايا الدم.
- الجراحة
– الجراحة لتثبيت العظام هي عملية جراحية يلجاً لها الطبيب في حالة إذا كان العظم تعرض للكسر نتيجة انتشار خلايا السرطان، حيث يمكن في هذه الجراحة أن يقوم الطبيب بتثبيت العظام عن طريق استخدام المسامير، واللوحات المعدنية، والبراغي، يتم بعدها إعطاء العلاج الإشعاعي وهذه العملية تساعد على تخفيف الآلام وتحسين الأداء.
– جراحة حقن العظم بالإسمنت هذه الطريقة يتم استخدامها في عظام العمود الفقري، وعظام الحوض، حيث يصعب دعمها عن طريق البراغي، واللوحات المعدنية، فيقوم الطبيب بحقن العظم الذي تعرض للخلايا السرطانية وهذه الطريقة تساعد على تقليل الألم.
– الجراحة لإصلاح عظم مكسور في هذه الطريقة يقوم الطبيب باستخدام البراغي، واللوحات المعدنية، والمسامير من أجل تثبيت العظم الذي قد تعرض للكسر نتيجة الإصابة بالنقائل العظمية حيث أن وضع جبيرة لا تفيد في علاج العظام المكسورة نتيجة الإصابة بـ النقائل العظمية، يتم في بعض الحالات استبدال المفصل عن طريق عملية جراحية مثل: عملية استبدال المفصل الخاص بعظمة الحوض.