أعراض المغص الكلوي وعلاجه

أعراض المغص الكلوي وعلاجه

كُتب بواسطة: تاريخ النشر: 28 يوليو، 2019

يعتبر المغص الكلوي أحد الأمراض التي تتسبب في حدوث ألم شديد في الكلى والمسالك البولية؛ ويرجع ذلك إلى تراكم الحصوات والأملاح الزائدة، والتي تؤدي بدورها إلى حدوث إنسداد في القناة البولية، مما يمنع تدفق البول بصورة طبيعية و يسبب العديد من الأضرار على الصحة، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم أعراض المغص الكلوي وعلاجه.

أعراض المغص الكلوي وعلاجه

المغص الكلوي يؤدي الإنسداد في القناة البولية إلى شعور المريض بأعراض المغص الكلوي حيث يؤدي هذا الانسداد إلى منع تدفق البول بشكل طبيعي مما قد يؤدي إلى زيادة كمية البول وتراكمها في منطقة الانسداد، مما يشكل ضغطاً في هذه المنطقة فينتج الجسم المزيد من مركبات البروستاجلاندين وهي المركبات التي تعمل على زيادة إدرار البول، فيحدث إنقباض في عضلات الحالب الملساء والتي تنذر الجسم بوجود مشكلة بالجهاز البولي عن طريق تنبيه حسي يتمثل في ألم المغص الكلوي، غالباً ما يظهر ألم المغص الكلوي بشكل مفاجئ وحاد، ويتميز المغص الكلوي عن غيره من الآلام بظهور مجموعة من العلامات والأعراض، والتي من أهمها الأتي:

  • شعور المريض بآلام حادة في المنطقة السفلية للبطن قد تستمر هذه الآلام لمدة تتراوح ما بين 20 إلى 60 دقيقة، وأحياناً قد تمتد الآلام إلى أعلى الفخذ والظهر والجانبين.
  • حدوث تغير في كمية البول عن الكمية المعتادة في الطبيعي حيث قد يتبول المريض بشكل أقل أو أكثر من الوضع المعتاد في الطبيعي.
  • قد يشعر المريض بغثيان والذي ينتهي في بعض الحالات بالتقيؤ.
  • وجود تغيير واضح في لون البول عن اللون المعتاد في الطبيعي.
  • في بعض الحالات قد تظهر قطع حصى صغيرة في البول.
  • قد يحدث ارتفاع في درجة حرارة جسم المصاب بالمغص الكلوي.
  • وجود رائحة كريهة للبول وفي بعض الحالات قد يظهر به الدم.
  • يشعر المريض بألم أثناء التبول أو قد يشعر بضرورة ملحة للتبول.

أسباب المغص الكلوي

يوجد عدد من العوامل التي قد تكون سبباً في حدوث المغص الكلوي، ومن أهم هذه الأسباب الآتي:

  • الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي مثل: التهابات القولون التقرحي ومرض كرون.
  • قد يحدث المغص الكلوي نتيجة الإصابة بمرض النقرس.
  • قد يحدث المغص الكلوي نتيجة آثار جانبية لبعض من أنواع الأدوية.
  • السمنة المفرطة قد تتسبب في حدوث المغص الكلوي.
  • قد تكون الإصابة بالمغص الكلوي ناتج عن أسباب وراثية.
  • قد يؤدي الجفاف الشديد إلى حدوث المغص الكلوي.
  • حدوث جلطة دموية بسبب وجود نزيف بالجزء العلوي من قناة البول.
  • وجود التهابات بكتيرية حادة بالجهاز البولي.

المغص الكلوي خلال فترة الحمل

– إن وجود الحصوات الكلوية أثناء فترة الحمل يعتبر من الأمور الحساسة التي تستدعي استشارة كلاً من أخصائي المسالك البولية وأخصائي الولادة، حيث أن هذه الحصوات قد تسبب حدوث مضاعفات للحمل مثل: الولادة المبكرة، أو التمزق المبكر للأنسجة التي تحيط بالجنين، أو حدوث تسمم الحمل، أو الإصابة بالعدوى، أو حدوث الإجهاض.

– عموماً فإن معظم الحصوات الكلوية يتم خروجها بصورة طبيعية مع البول أثناء فترة الحمل، أو خلال الشهر الأول بعد عملية الولادة، وفي هذه الحالات فإنه يتم التحكم بآلام المغص الكلوي عن طريق استخدام المسكنات، ويجب تجنب أدوية مضادات التهابات اللاستيرويدية أثناء الثلث الأول والأخير من فترة الحمل، لما لها من آثار سلبية على الحمل و على الجنين.

تشخيص المغص الكلوي

عادةً ما يتم التشخيص مرض المغص الكلوي عن طريق استخدام  أحد أساليب التصوير مثل الأتي:

  • المسح باستخدام الأشعة المقطعية للكلى حيث يتم الفحص عن طريق استخدام كمية من الأشعة تكون قليلة نسبياً.
  • في بعض الحالات قد يوصي الطبيب بفحص المسالك البولية عن طريق التصوير الإشعاعي أو عن طريق الموجات الفوق صوتية، حيث أن كافة طرق التصوير الإشعاعي تساعد على تحديد مراكز تجمع الحصوات في الكلى.

علاج المغص الكلوي

عند القيام باختيار العلاج المناسب لمرض المغص الكلوي فإنه يجب الأخذ بعين الإعتبار عدد من الأمور الهامة مثل: عمر المصاب، سبب الإصابة، الحالة الصحية للمصاب، وبشكل عام فإن هناك عدد من الخطوات التي تتبع في علاج مرض المغص الكلوي، وهذه الإجراءات هي الآتي:

  • مضادات الالتهابات اللاستيرويدية

تحقق هذه المضادات واحداً من أهم أولويات علاج المغص الكلوي وهو التحكم في الآلام الحادة التي يشعر بها المريض، حيث أبدت تلك المجموعة تميزاً واضحاً في أدائها حيث أن لها دوراً أساسياً في التحكم في إنتاج الجسم لمركبات البروستاجلاندين التي لها دوراً أساسياً في حدوث المغص الكلوي.

  • المسكنات الأفيونية

يمكن أن يتم اللجوء إلى استخدام المسكنات الأفيونية بجانب مضادات الالتهابات اللاستيرويدية، كما أنه يمكن أن يتم استخدامها كبديل لها.

  • الأدوية التي ترخي عضلات القناة البولية الملساء

يتم استخدام هذه الأدوية من أجل تيسير عملية مرور الحصوات الكلوية، ومن أمثلة هذه الأدوية مجموعة أدوية حاصرات الألفا مثل الدكسازوسين، ومجموعة أدوية حاصرات قنوات الكالسيوم مثل النيفيدبين.

  • الأدوية المضادة للقيء

يتم استخدام الأدوية المضادة للقيء من أجل التقليل من شعور المريض بالغثيان المصاحب لآلام المغص الكلوي، ومن أمثلة هذه الأدوية دواء الميتوكلوبراميد.

  • السوائل الوريدية

في بعض الحالات يتم تزويد المصاب بكميات من السوائل عن طريق الوريد.

  • المضادات الحيوية

في بعض الحالات يتم استخدام المضادات الحيوية والتي من أمثلتها الجنتامايسين، والامبيسلين، والسيبروفلوكساسين.

  • تفتيت الحصوات المسببة للمغص الكلوي

في الغالب وقد يتم التخلص من الحصوات الصغيرة بصورة طبيعية مع البول، لكن الحصوات الكبيرة في الغالب يتطلب الأمر تفتيتها إما باستخدام الموجات الفوق صوتية، أو باستخدام أشعة الليزر، أو قد يخضع المريض لعملية جراحية من أجل استئصالها مباشرةً.

مضاعفات المغص الكلوي

إن المغص الكلوي هو واحداً من أعراض الحصوات الكلوية، التي لا يتبعها عادةً مضاعفات بصورة مباشرة سوى الشعور بالألم، ولكن إذا لم يتم علاج الحصوات المسببة لحدوث المغص الكلوي، فيمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات خطيرة مثل الفشل الكلوي، والتهابات المسالك البولية.

الوقاية من المغص الكلوي

هناك عدد من الإجراءات التي يجب اتباعها من أجل الحد من احتمال الإصابة بمرض المغص الكلوي الناتج عن الحصوات، وأهم هذه الإجراءات هي الأتي:

– شرب كميات كبيرة من الماء مما يساعد على تقليل التركيز للمواد الكيميائية التي تسبب الحصوات الكلوية في البول، حيث أنه كلما مال لون البول إلى الغمقان كان تركيز المواد الكيميائية فيه أعلى، وكلما كان لون البول مائل للاصفرار أو شفافاً كان تركيز المواد الكيميائية فيه أقل، فيستحسن أن يكون الماء هو النسبة الأكبر لهذه السوائل.

– تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضروات وذلك بسبب دورها في خفض حمضية البول، حيث أنه كلما انخفضت حمضية البول قل احتمال ترسب وتبلور الحصوات الكلوية، وعلى النقيض من ذلك فإن الإكثار من تناول البروتينات واللحوم يعمل على زيادة حمضية البول، ويؤدي إلى تبلور الحصوات الكلوية.

– يمكن الحد من الإصابة بالمغص الكلوي عن طريق تقليل نسبة الأملاح التي يتم تناولها في النظام الغذائي.

– يجب السعي إلى الحصول على الوزن الصحي وذلك من خلال اتباع نظام غذائي صحي متوازن.