أعراض التصلب المتعدد وعلاجه

أعراض التصلب المتعدد وعلاجه

كُتب بواسطة: تاريخ النشر: 8 أكتوبر، 2019

التصلب المتعدد هو نوع من الأمراض يحتمل أن تعوق عمل المخ والحبل النخاعي، في هذا المرض يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة غمد الحماية (المايلين) وهي المادة التي تغطي الألياف العصبية؛ مما يؤدي إلى حدوث مشاكل في الاتصال بين المخ وباقي أجزاء الجسم، في النهاية قد يؤدي هذا المرض إلى حدوث تدهور أو تلف دائم للأعصاب، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم أعراض التصلب المتعدد وعلاجه.

أعراض التصلب المتعدد وعلاجه

تختلف الأعراض المصاحبة للإصابة بالتصلب المتعدد بإختلاف مقدار التلف في الأعصاب وعلى حسب الأعصاب المصابة بالمرض، تتمثل أهم أعراض التصلب المتعدد في الآتي:

  • ضعف أو تنميل في واحد أو أكثر من الأطراف عادةً ما يحدث ذلك على جانب واحد من الجسم في المرة الواحدة أو قد يحدث في الساقين والجذع.
  • شعور مشابه للصدمة الكهربائية وما يترتب عنها من حركات معينة بالرقبة وخاصةً إنحناء الرقبة إلى الأمام.
  • فقدان كلي أو جزئي في الرؤية وعادةً ما يكون في عين واحدة للمرة الواحدة، وغالباً ما يكون مصحوباً بالشعور بألم خلال القيام بحركة العين.
  • حدوث مشكلات في وظائف الأمعاء والمثانة و في الوظيفة الجنسية.
  • الإصابة بالرعشة أو المشية الغير متزنة أو انعدام التنسيق.
  • المعاناة من الرؤية المزدوجة لفترة طويلة والرؤية الضبابية.
  • الشعور بوخز أو ألم في أجزاء الجسم المختلفة.
  • الشعور بالإرهاق العام.
  • تداخل الكلام.

أسباب التصلب المتعدد

ليس هناك سبب أساسي معروف للإصابة بالتصلب المتعدد حيث أنه يعتبر من أمراض المناعة الذاتية الذي يقوم فيه الجهاز المناعي بمهاجمة أنسجة الجسم؛ مما يؤدي إلى تدمير مادة (المايلين) المغطية والحامية لألياف الأعصاب في المخ والحبل النخاعي، تتمثل عوامل زيادة خطر الإصابة بالتصلب المتعدد في الآتي:

  • العمر

من المحتمل حدوث الإصابة بالتصلب المتعدد في أي عمر للإنسان، ولكن عادةً ما تكثر الإصابة به لدى الأشخاص الذين يتراوح عمرهم ما بين 16 إلى 55 سنة.

  • الجنس

عادةً ما تكثر الإصابة بالتصلب المتعدد متكرر الانتكاس بمعدل مرتين إلى ثلاثة مرات عند المقارنة بالرجال.

  • التاريخ العائلي

تزداد فرصة الإصابة بالتصلب المتعدد في حالة إذا كان أحد الوالدين أو الإخوة مصاب به.

  • الأصول العرقية

تزداد فرصة الإصابة بالتصلب المتعدد لدى الأشخاص أصحاب البشرة البيضاء وخاصةً القادمين من أوروبا الشمالية، بينما يعتبر الأشخاص أصحاب الأصول الأفريقية والآسيوية أو الأمريكية أقل عرضة للإصابة به.

  • المناخ

يكثر انتشار مرض التصلب المتعدد في البلدان المعتدلة المناخ مثل: شمال الولايات المتحدة، وكندا، وجنوب شرق أستراليا، ونيوزيلندا، وأوروبا.

  • فيتامين د

يؤدي وجود معدلات منخفضة من فيتامين د وعدم التعرض بما يكفي لأشعة الشمس إلى ارتفاع فرصة الإصابة بالتصلب المتعدد.

  • بعض الإصابات

هناك مجموعة من الفيروسات ترتبط بمرض التصلب المتعدد منها: فيروس إبشتاين بار المسبب لكريات الدم البيضاء المعدية.

  • بعض أمراض المناعة الذاتية

تزداد فرصة الإصابة بالتصلب المتعدد في حالة ما إذا كان الشخص مصاب بداء السكري من النوع الأول أو بمرض الغدة الدرقية أو بمرض الأمعاء الالتهابي.

تشخيص التصلب المتعدد

ليس هناك إختبارات محددة للكشف عن الإصابة بالتصلب المتعدد ولكن غالباً ما يعتمد تشخيص التصلب المتعدد على إستبعاد الحالات الأخرى التي لها نفس أعراض وعلامات المرض وهو ما يعرف بالتشخيص التفريقي، عادةً ما يبدأ الطبيب بالتعرف على التاريخ الطبي للمريض، وإجراء فحص بدني له، ثم ينصح بإجراء الفحوصات الأتية:

  • اختبارات الدم

تساعد إختبارات الدم على إستبعاد الإصابة بأحد الأمراض الأخرى التي تتشابه أعراضها مع التصلب المتعدد.

  • البزل القطني (البزل الشوكي)

في هذا الفحص يتم إستئصال عينة صغيرة من سوائل القناة الشوكية لدى المريض ليتم تحليلها في المختبر، وهذه العينة يمكن أن تظهر وجود تشوهات بالأجسام المضادة المرتبطة بالتصلب المتعدد، كما أن هذا الفحص يمكن أن يساعد في إستبعاد الإصابة بالعدوى وغير ذلك من الحالات المتشابهة في الأعراض مع التصلب المتعدد.

  • اختبارات الجهد المثار

هي اختبارات يتم من خلالها تسجيل الإشارات الكهربائية التي يقوم الجهاز العصبي بإنتاجها إستجابة للمحفزات، هذا الإختبار قد يستخدم المحفزات الكهربائية أو البصرية التي يتم مشاهدة نمطاً بصرياً متحركاً فيها، أو قد توجه نبضات كهربائية لأعصاب الساق أو الذراع.

  • التصوير بالرنين المغناطيسي

هذا التصوير يمكن أن يساعد في الكشف عن مناطق الآفات في المخ والحبل النخاعي؛ وذلك يتم عن طريق حقن المريض في الوريد بمادة تباين من أجل إظهار الآفات التي تدل على أن المرض وصل إلى مرحلة نشطة.

علاج التصلب المتعدد

يهدف علاج مرض التصلب المتعدد إلى السيطرة على الأعراض المصاحبة للمرض والعمل على إيقاف تطور المرض، تتمثل أهم الأدوية التي يتم استخدامها في معالجة المرض في الآتي:

  • عقار بيتا انترفيرون

يتم إستخدامه في إبطاء تطور المرض ويتم حقن هذا الدواء عن طريق الحقن العضلي أو تحت الجلد، يمكن أن تسبب بعض الآثار الجانبية التي تتشابه مع أعراض الأنفلونزا.

  • أسيتات الغلاتيرام

يتم إستخدامها في تقليل هجمات جهاز المناعة على الأعصاب ويتم حقنها تحت الجلد، من آثارها الجانبية حدوث تهيج في مكان الحقن.

  • فينغوليمود

هذا الدواء يتم تناوله مرة واحدة في اليوم عن طريق الفم يساعد على تقليل الإنتكاسة، سوف يحتاج المريض إلى متابعة معدلات ضربات القلب خلال ستة ساعات من تناول اول جرعة حيث قد يؤدي إلى إبطاء سرعة ضربات القلب، من آثاره الجانبية الصداع، والإصابة بعدوى خطيرة نادرة، وإرتفاع ضغط الدم، وضبابية الرؤية.

  • تيكفيديرا (ثنائي ميثيل فومارات)

يساعد هذا الدواء على تقليل معدل الإنتكاسة ويتم تناوله عن طريق الفم، من آثاره الجانبية الإسهال، والغثيان، والهبات الساخنة، وانخفاض عدد كريات الدم البيضاء.

  • أو باغيو (تيريفلونوميد)

يمكن أن يقلل هذا الدواء من معدل الإنتكاسة ويتم تناوله مرة واحدة في اليوم عن طريق الفم، من آثاره الجانبية تساقط الشعر، وتلف الكبد.

  • مايزينت (سيبونيمود)

يساعد هذا الدواء على الحد من تطور التصلب المتعدد وتقليل معدل الإنتكاسة ويتم تناوله مرة واحدة في اليوم عن طريق الفم، من آثاره الجانبية مشاكل الكبد، والعدوى الفيروسية، وانخفاض عدد كريات الدم البيضاء، والصداع، ومشاكل الإبصار.

  • أوكرليزوماب (أوكريفوس)

يتم إعطاء هذا الدواء عن طريق التسريب الوريدي على يد مهنيين طبيين، من آثاره الجانبية انخفاض ضغط الدم، وتهيج مكان الحقن، والغثيان، والحمى.

  • ناتاليزوماب (تيسابري)

هذا الدواء تم تصميمه ليحجب إنتقال خلايا المناعة المدمرة المحتملة من الدم إلى المخ والحبل النخاعي، يمكن إعتبار هذا الدواء كخيار أول للعلاج لبعض الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد الحاد، كما يمكن اعتباره كخيار ثاني للعلاج في بعض الحالات الأخرى.

  • عقار اليمتوزوماب

هذا الدواء يقلل من إنتكاسات التصلب المتعدد من خلال استنزاف خلايا الدم البيضاء، واستهداف البروتين الذي يوجد على سطح الأنسجة المناعية؛ مما يقلل من تلف الأعصاب الذي تسببه خلايا الدم البيضاء.

مضاعفات الإصابة بالتصلب المتعدد

قد يسبب التصلب المتعدد بعض المضاعفات على صحة المريض من أهمها الأتي:

  • حدوث تشنج وتصلب في العضلات.
  • حدوث شلل بعضلات القدمين.
  • حدوث مشاكل في الأمعاء والمثانة.
  • فقد القدرة على التركيز والنسيان.
  • المعاناة من بعض المشاكل النفسية مثل: الاكتئاب، والصرع.