هرمون النمو يتتابع في الإنخفاض عندما يقل إفرازه من مكان إنتاجه في الغدة النخامية بالمخ وهذه الغدة حجمها ضئيل جداً تشبه في حجمها حجم حبة البازلاء مكان وجودها في الرأس هو قاعدة صندوق الرأس (أسفل الجمجمة من الداخل )، والغدة النخامية تستطيع إفراز هرمونات كثيرة في حدود 8 هرمونات من ضمنها هرمون النمو الذي يحدث غالباً تغيرات للأطفال بدرجة أكبر من البالغين أيضاً، تلك الهرمونات الثمانية منها ما يؤدي دور تجاه الغدة الدرقية فيعمل على تنشيطها ومنها ما يتحكم في درجة حرارة الجسم، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم أسباب نقص هرمون النمو.
أسباب نقص هرمون النمو
– النقص في هرمون النمو قد يكون موجود بطبيعته منذ ولادة الطفل وهو نادراً ما يحدث في نسبة ولادة أطفال يحملون هذا المرض هو طفل واحد معاق من بين سبعة آلاف طفل سليم، نقص هرمون النمو يعد من ضمن لائحة الأمراض الوراثية القليلة الحدوث في الوقت الحالي ومنها متلازمة برادر ويلي ومتلازمة ويرنر.
– من الجيد أن تلاحظ طفلك في مراحل نموه وتسعد بأنه ينمو ويتغير بناء جسده بشكل طبيعي كل عام لذلك يراعى أن يكون هناك اهتمام من قبل الوالدين عن طريق التشخيص إذا كان هناك اضطراب أو توقف في نمو الطفل لمعرفة ما إذا كان هناك نقص في هرمون النمو لدى الطفل؛ وذلك حتى يتم معالجته مبكراً ويكون الشفاء سريعاً، قد يؤدي التأخير في العلاج عدم الوصول إلى مرحلة البلوغ في السن المناسب لذلك (أي تأخر في الوصول إلى مرحلة البلوغ) او حتى قصر في القامة و هو ما يسمى بالقزامة.
– هرمون النمو لا يحتاج إليه الفرد لمدة مؤقتة وإنما يستمر فوائده حتى بعد فترة البلوغ لأنه يساعد في الحصول على جسم قوي بهيكله وعضلاته كما يعمل على البناء وتكوين الجسم في عمليات الأيض الغذائي.
أسباب نقص هرمون النمو
- ضعف الغدة النخامية يسبب خلل في أداء وظائفها فيقل هرمون النمو أثر ذلك ونلاحظ هذا على الطفل من خلال ظهور أعراض كالشفاه التي اصابتها الشقوق أو الفم المشقوق.
- انتفاخات وتورمات في الرأس قريباً من المخ عند منطقة الهيبوثلامس (التي تعرف بمنطقة تحت المهاد) وهذه الأورام خطيرة فهي مسببة للالتهاب وهذا هو السبب الواقعي بعد التأكد من أن الطفل لم يكن مولودا بهذا المرض وأنه حدث معه حديثاً.
- سبب آخر لنقص هرمون النمو وهو تعرض الطفل لجلسات من العلاج بالأشعة وهذا يجعله يكتسب ذلك المرض (طفل مصاب بنقص هرمون نمو مكتسب).
الأعراض الجسدية لنقص هرمون النمو لدى الأطفال
- احتمالية اصابتهم بتراكم الدهون حول منطقة البطن وانتفاخها للخارج.
- قصر قامة الأطفال مقارنة بالأطفال في نفس أعمارهم الذين لا يحملون هذا النقص الهرموني.
- تتوقف التطورات الحادثة أعضائهم الجنسية الداخلية وبالتالي تؤخر ظهور علامات البلوغ عليهم مثل: عدم انتفاخ ثدي البنات في سن المراهقة، أو عدم حصول الأولاد في سن المراهقة على خشونة في الصوت وهذه الأعراض تظهر في حالة خاصة وهي وجود أورام دماغية مسببة لنقص هرمون النمو.
- تأثر الجهاز الدوري بسبب ارتفاع نسب الكوليسترول والدهون في الدم عند البالغين المصابين بنقص هرمون النمو.
- إحتمالية الإصابة بزيادة السكر في الدورة الدموية (الاصابة بمرض السكري) وكل هذه الأعراض تحدث بسبب الاضطرابات التي لا دخل للإنسان فيها والتي يكون المتحكم الوحيد فيها هو هرمون النمو فلا دخل أبداً لطريقة وأسلوب التغذية للأطفال في ذلك وإنما نقص هرمون النمو يحدث اضطراب في عمليات التمثيل الغذائي المسؤولة عن نمو الجسم.
- تأثر الحالة النفسية للشخص في سن المراهقة والمصاب بهذا النقص الهرموني ويظهر ذلك من جانب تفاعله مع الأفراد من حوله.
- إصابة العظام بالشروخ لأتفه الأسباب خصوصاً عند المسنين بسبب ضعف عظام الجهاز الهيكلي للجسم.
- عدم القدرة على تحمل الأعمال الشاقة و التمارين المرهقة في النوادي وصالات الجيم.
- لا يظهر شعر الطفل إلا بعد سن متأخرة عن السن الطبيعي لنمو الشعر.
- تحسس الجلد لارتفاع الحرارة في الصيف او انخفاضها في الشتاء.
- تراكم الدهون حول منطقة الجانبين وزيادة حجم خصر المريض.
- الإحساس بالإرهاق الشديد لأقل مجهود.
- عدم خروج شعر الرأس عند الرجال (الإصابة بالصلع).
- عدم الشعور بالرغبة في الجنس الآخر أو الميل الجنسي.
- عدم تطور منطقة العضلات وارتخائها.
- إصابة جلد الجسم بالجفاف وفقدان الحيوية والليونة.
- ظهور الوجه بحجم كبير وتراكم الدهون به.
- زيادة نسبة ثلاثي الجلسريد في جسم المصاب.
- الاحساس بالضعف وخسارة الطاقة بسرعة.
- تنمو أسنان الطفل ببطء.
- انخفاض وزن الطفل.
أعراض نفسية لنقص هرمون النمو عند الأشخاص
- ضعف في الذاكرة.
- استمرار التوتر والشعور بالقلق.
- الاحساس بالملل والاكتئاب لفترات طويلة.
- صعوبة التركيز في الدراسة.
تشخيص نقص هرمون النمو
– في حالة شعور الوالدين أن الطفل وزنه وقيمته غير مناسبين لعمره وأنه يختلف عن باقي أصدقائه يجب أخذه وعرضه على الطبيب لمعرفة السبب والذي سيكتب له على بعض التحاليل والفحوصات التي سيقوم بها في المعامل الطبية لمعرفة نتائجها.
– من ضمن هذه الاختبارات المعملية اختبار الدم الذي يكشف عن نسبة هرمون النمو في الدم لكن بجانب اختبار الدم يتم الخضوع إلى أشعة إكس (الأشعة السينية) والتي تظهر صورة لعظام اليد والأطراف لأن هرمون النمو ليس بمستواه الثابت على مدار اليوم فهو له نسب معينة ليلاً قد تتزايد أو تقل نهاراً وبمرور الوقت هي ليست مستقرة عند درجة معينة.
– اختبارات عديدة يمكنها تحديد مستوى هرمون النمو وهي اختبارات الكلى والغدة الدرقية واختبارات باستخدام الأشعة المغناطيسية التي تكشف عن وجود أورام في الرأس في منطقة الغدة النخامية (منشأ هرمون النمو) و صحة وجود تلك الأورام دليل كافي لمعرفة أن هناك نقص في هرمون النمو.
علاج نقص هرمون النمو
تم التوصل مع التقدم في العلوم والتكنولوجيا إلى أساليب طبية يمكن بها اصطناع هرمونات نمو غير طبيعية لكنها تفي بالغرض وبالفعل تم استخدامها لعلاج مشكلة النقص في هرمون النمو لدى كلاً من الأطفال والأفراد البالغة، يتم حقن هذه الهرمونات المصطنعة في أنسجة الجسم الدهنية في أجزاء الجسم المختلفة مثل: منطقة الأفخاذ والأرداف (مؤخرة الجسم) والذراعين، يستخدم هذا العلاج يومياً تقريباً مع إرشادات الطبيب.
الآثار الجانبية لعلاج نقص هرمون النمو
- ألم في الرأس.
- الآم في الأفخاذ مكان الحقن بالهرمون.
- تورد المنطقة المحقون بها هرمون النمو.
- إنحناء العمود الفقري للجسم واتخاذه شكل القوس.
- قد يحدث خلل في نسب السكر بالدم لكن هذا من الأمر نادر الحدوث ويحدث خاصة عند الأشخاص المصابين بنقص هرمون النمو كمرض وراثي متسلل إلى أفراد كثيرة في العائلة لأزمان طويلة.
يأخذ وقت طويل ولا يمكن التوقف عن التداوي منه إلى حين وصول الشخص إلى عمر مناسب وهو عمر البلوغ، وفي ذلك الوقت ينتظم إفراز هرمون النمو وحده بشكل طبيعي ويكون هذا مؤشر للشفاء التام من مرض نقص هرمون النمو وقد تزداد مدة العلاج لتكون طيلة حياة المريض.
طرق تعزيز هرمون النمو
- عدم الإكثار من تناول الوجبات.
- الحصول على مشروبات مكملة مثل: الميلاتونين.
- التقليل من تناول الحلوى.
- الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية.
- النوم بالقدر الكافي للحصول المخ على الراحة الكافية.