أسباب متلازمة القولون العصبي وعلاجها

أسباب متلازمة القولون العصبي وعلاجها

كُتب بواسطة: تاريخ النشر: 23 أكتوبر، 2019

متلازمة القولون العصبي من الأمراض المنتشرة بشكل كبير يعاني منها الكثير من الأشخاص، يتراوح نسبة انتشارها من 10 في المائة إلى 20 في المائة، المصابون بالقولون العصبي غالباً ما يعانون من آلام في البطن وانتفاخات وتغيرات في التغوط، و قد يحدث إمساك في بعض الأحيان وأحياناً يحدث إسهال ولكن يكون بشكل غير منتظم وليس دائم، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم أسباب متلازمة القولون العصبي وعلاجها.

أسباب متلازمة القولون العصبي وعلاجها

  • أسباب نفسية ينتج عنها الإصابة بمتلازمة القولون العصبي وهذا السبب الرئيسي الذي يسبب المعاناة للجميع فاغلب الذين يعانون من مشاكل القولون هم في الأساس يعانون من مشاكل نفسية مثل: الاكتئاب والقلق والتوتر الزائد.
  • عند امتلاء المستقيم يتم حدوث ضغط غازات على القولون فيشعر الإنسان بالمغص أسفل البطن ويشعر المريض بالألم.
  • اضطراب في حركة الأمعاء وتظهر الاضطرابات في الأمعاء الدقيقة والقولون مثل: الإسهال والإمساك فيشعر الشخص بالألم الناتج عن ذلك.
  • قد يصاب الشخص بمتلازمة القولون العصبي نتيجة تناول أطعمة فيها القمح، أو منتجات الألبان، أو الفواكه الحمضية، أو تناول المشروبات الغازية.
  • الإصابة بعدوى شديدة تنتج عن فيروس أو بكتيريا وتسبب تهيج للقولون العصبي.
  • العامل الوراثي يلعب دور في الإصابة إذا كان في العائلة يعاني من متلازمة القولون العصبي ذلك يزيد من فرص الإصابة.

والجدير بالذكر أن متلازمة القولون العصبي تصيب النساء أكثر من الرجال، تصيب الأشخاص الذين يبلغون من العمر أقل من 50 عام.

أعراض متلازمة القولون العصبي

من الاعراض التي تصاحب مرض متلازمة القولون العصبي الأتي:

  • آلام تشنجية في أسفل البطن ولكن يخف الألم بعد التغوط.
  • الشعور بالانتفاخ والغازات.
  • الشعور بألم في البطن نتيجة التوتر والضغوط النفسية وأيضاً بعد تناول الطعام بساعة أو ساعتين قد يظهر الألم.
  • صعوبة في التغوط أحياناً ويكون البراز قاسي وقد يليه تلين وإسهال.

من المعروف أن الأعراض يختلف تأثيرها من شخص لآخر فقد تكون خفيفة لا يمكن أن تؤثر بشدة على الحياة الروتينية، وقد تكون حادة بعض الشيء عند أشخاص آخرين وتؤثر على حياتهم اليومية نظراً لتضررها حيث تكون الأعراض صعبة جداً مثل: الإسهال الليلي والنزيف والحمى وفقدان الوزن بشكل ملحوظ.

تشخيص متلازمة القولون العصبي

عندما يزيد الألم وتزيد الشكوى من الأعراض التي تشعر بها يجب عليك إستشارة الطبيب لتشخيص المرض، يتم التشخيص على عدة مراحل هي:

  • في البداية يقوم الطبيب بتحديد طبيعة الشكوى ومدة بدء ظهور الأعراض والاستفسار عما إذا كان لدى الشخص أمراض أخرى أو أمراض سابقة، ويسأل أيضاً إذا كان المريض يدخن.
  • يستفسر الطبيب عن إذا كان المريض يستخدم أدوية باستمرار أو لا وعن التاريخ الطبي والنظام الغذائي المتبع فهو ضروري في التشخيص.
  • يستفسر هل يتناول المريض الكحوليات لأنها بدورها تؤذي القولون، أحياناً يخضع المريض لفحص شامل على جسده وبعد الفحص يطلب الطبيب بعض التحاليل والاختبارات المعملية منها: فحوص الدم ووظائف الغدة الدرقية واختبارات أمصال أخرى.
  • بعد ظهور نتائج الفحص لأول مرحلة يقوم الطبيب بعمل منظار للمريض وفحص حساسية اللاكتوز.

هناك بعض المعايير للفحص تتمثل في الأتي:

  • الراحة وخفض الألم بعد التغوط، إذا زاد التغوط عن ثلاث مرات في اليوم أو أقل من ثلاث مرات في الأسبوع هذا يدل على أن التغوط غير سليم.
  • شكل البراز متكتل وصلب، عند التغوط تشعر بالإلحاح، التغوط الغير مكتمل وانتفاخ البطن يكون ناتج عن ذلك لأن لا يزال هناك فضلات موجودة في الأمعاء لم يتم التخلص منها.
  • الشعور بألم ناتج عن حرقة في الصدر.
  • القلق والاكتئاب الشديد والشعور بالتعب.

 علاج متلازمة القولون العصبي

لكل مرض علاج يصفه الطبيب بعد التشخيص ولتخفيف أعراض القولون نقوم بالدمج بين النظام السليم والنظام الغذائي مع الأخذ في الاحتياط الأطعمة التي تؤثر على القولون، نوضح فيما يلي علاج متلازمة القولون العصبي:

  • العلاج الغذائي

– لابد ومن الضروري أن تذهب إلى أخصائي تغذية حتى يخبرك عن الأطعمة المفيدة التي يمكن تناولها ولا تضر بالقولون.

حساسية اللاكتوز إذا حدث ولم يمتص الجسم اللاكتوز فانه سوف يحدث لك انتفاخ وغازات واسهال، من المعروف أنه يوجد بكثرة في منتجات الألبان لذا من الأشياء التي يجب أن يمتنع عنها مريض القولون هي الألبان، ويوجد اللاكتوز أيضا في منتجات الحمية الغذائية.

– يطلب الطبيب من المريض أن يتوقف لفترة عن تناول هذه المنتجات لمعرفة هل ستتوقف هذه الأعراض أم ستظل تظهر لدى المريض نفس الاعراض، في حالة ظهورها ينصح الطبيب بعمل فحص واختبارات تقييم تحمل اللاكتوز، وإذا اتضح عدم تحمل اللاكتوز يتم النصح بتناول منتجات الألبان التي تخلو من اللاكتوز أو أن يستخدم الشخص الإنزيمات الهاضمة.

– هناك الكثير من الأغذية التي ينصح الطبيب بعدم تناولها نظراً لما لها من ضرر على مرضى القولون العصبي، ومنتجات غذائية معينة تسبب تهيج القولون حيث تسبب انتفاخ البطن وزيادة الغازات منها: الملفوف، الفاصولياء، التمر، العنب، البصل الطازج، الزبيب، الكحوليات، القهوة وجميع المنبهات التي تحتوي على الكافيين، يجب تجنب هذه الأطعمة لفترة معينة قد تكون قصيرة.

– يمكنك تناول الأغذية التي تحتوي على الألياف بنسبة من 20 إلى 30 جم يومياً وهذا بدوره يقلل من الإمساك، ولكن ربما يعتبر ملين ويمكن أن يحدث إسهال وغازات في البطن ولهذا ينصح بتناول كميات صغيرة من الألياف مع الزيادة بشكل تدريجي.

– تناول كميات كبيرة من الماء من 8 إلى 10 أكواب يومياً يساعد على التخلص من آلام القولون؛ وذلك لأن الماء مفيد جداً للقولون وللجسم بشكل عام.

– تجنب تناول المشروبات الغازية التي تؤثر على القولون وتؤدي إلى انتفاخ القولون أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين.

– في حالة إذا اردت تغيير النظام الغذائي الخاص بك عليك استشارة الطبيب أو استشاري التغذية لمعرفة النظام الغذائي السليم.

  • تغيير نمط الحياة 

– يجب أن تتناول وجبات منتظمة بالنسبة للأكلات الخفيفة التي تتناولها على مدار اليوم هي تقلل من الإسهال، و الوجبات الكبيرة التي تحتوي على الألياف بشكل كبير هذه الأطعمة تقلل من الإمساك.

– ممارسة الرياضة البدنية بشكل منتظم حتى تنشط حركة الأمعاء وتخفف من التوتر النفسي، وتساعد على انتظام القولون وتجعله يعمل بشكل سليم.

– يجب الإبتعاد عن التوتر لأنه يؤثر على القولون العصبي، يجب معالجة التوتر بالإسترخاء وجلسات التأمل للحفاظ على الهدوء والإبتعاد عن التوتر والضغوط النفسية.

  •  العلاج الدوائي

إذا كان كل ما سبق لا يؤثر في العلاج فلابد من الإتجاه إلى العلاج الدوائي الذي يوصي به الطبيب، يتمثل في الأتي:

– في حالة إذا شعر المريض بالتشنجات في القولون فإن هذا ليس له علاقة بحميات غذائية أو تغيير فيها وإنما يتطلب العلاج الدوائي تحت إرشاد الطبيب المعالج يطلب الطبيب من المريض أن يتناول مضادات للتشنجات، يكون موعده عند اقتراب موعد تناول الوجبات.

– إذا كان المريض يعاني من إسهال شديد نتيجة تقلصات في القولون فهذا يكون علاجه تناول مضادات الإسهال.

– في حالة الإمساك ينصح بتناول علاج بالألياف الغذائية وإذا لم يفي هذا العلاج بالغرض فيتم اعطاء المريض دواء يسمى زلمك وهذا الدواء يشجع على نشاط حركة القولون.

– في حالة إذا كان الشخص يعانى من التوتر والاكتئاب والقلق فيجب تناول مضادات الاكتئاب للتخلص من هذه الحالة التي تؤثر على القولون بالسلب.