عنق الرحم هو أحد الأجزاء الهامة في الجهاز التناسلي عند النساء من خلاله يتم مرور دم الحيض إلى المهبل لكي يتم طرده خارجاً، يتسع أثناء عملية الولادة لكي يتم السماح للطفل بالمرور من خلاله إلى الخارج، تعتبر قرحة عنق الرحم من أكثر الأمراض شيوعاً تسبب ازعاج للنساء وتحدث في حالة انتشار أو خروج الخلايا الرقيقة الرخوة التي تبطن عنق الرحم إلى سطح عنق الرحم الخارجي والتي تسمى بالخلايا الغدية، فالطبيعي تكون الخلايا التي توجد فوق سطح عنق الرحم صلبة ويطلق عليها الخلايا الظهارية، يوضح موقع دردشتي في هذا المقال أسباب قرحة عنق الرحم وعلاجها.
أسباب قرحة عنق الرحم وعلاجها
أولاً: أسباب قرحة عنق الرحم
يوجد عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض قرحة عنق الرحم، من أهم هذه الأسباب الآتي:
- العدوى المنقولة جنسياً
غالباً تكون العدوى الفيروسية أو البكتيرية التي تسبب التهاب عنق الرحم قد تم انتقالها من خلال الاتصال الجنسي، والتي تتضمن الكلاميديا، والسيلان، الهربس التناسلي، وداء المشعرات.
- ردود الفعل التحسسية
حيث أن الحساسية قد تؤدي إلى حدوث التهاب في عنق الرحم سواء كانت ضد المبيدات التي تمنع الحمل، أو ضد مادة اللاتكس التي تصنع منه الواقيات الذكرية، أو رد فعل ضد منتجات النظافة الشخصية للمرأة مثل: المعطرات الأنثوية، أو الدش المهبلي.
- فرط النمو البكتيري
من الممكن أن يؤدي فرط نمو البكتيريا التي توجد في المهبل إلى حدوث التهاب وتقرحات بعنق الرحم.
ثانياً: أعراض قرحة عنق الرحم
في أغلب الحالات يتم اكتشاف تقرحات منطقة عنق الرحم بالصدفة وذلك أثناء القيام بالفحص المهبلي الروتيني دون وجود أي أعراض ظاهرية تشكو منها المرأة التي يتم فحصها، ولكن قد تشكو بعض النساء من بعض الأعراض هي:
- وجود إفرازات مهبلية بصورة غير طبيعية سواء بالنسبة للونها أو رائحتها أو كثافتها، وقد تحتوي في بعض الأحيان على إفرازات دموية.
- وجود نزيف مهبلي ويرجع ذلك إلى تآكل الأوعية الدموية التي تقوم بتغذية منطقة عنق الرحم، وقد يحدث هذا النزيف بشكل تلقائي في غير موعد نزول الدورة الشهرية، أو قد يحدث هذا النزيف بعد العلاقة الزوجية.
- تعاني المرأة المصابة بقرحة عنق الرحم من آلام في الظهر؛ وذلك بسبب وصول هذه التقرحات إلى الأعصاب، ويعد هذا من أحد الأعراض المتأخرة لمرض قرحة عنق الرحم.
- تصاب بعض النساء بآلام أثناء العلاقة الزوجية أو آلام في منطقة البطن، أو آلام أثناء الفحص المهبلي.
ثالثاً: علاج قرحة عنق الرحم
لا يعتبر مرض قرحة عنق الرحم من الحالات الخطرة أو التي تستدعي علاج طارئ وسريع، حيث أن أغلب الحالات لا تظهر فيها أعراض تدل على وجود القرحة، كما أنها يمكن أن تذهب بمرور الوقت دون الحاجة إلى التدخل الطبي، في حالة ظهور أعراض على قرحة الرحم يكون العلاج:
– تناول بعض المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب ولكن في حالة إذا كانت قرحة الرحم ناتجة عن حساسية والتهابات.
– في حالة أن المرأة تعاني من ألم أو نزيف يمكن أن يقوم الطبيب بعملية كي مكان التقرحات هو إجراء طبي من خلاله يقوم الطبيب بإزالة الخلايا الغدية من الناحية الخارجية لعنق الرحم، تتميز عملية الكي بأنها ليست مؤلمة وغالباً ما تحل مشكلات تقرح عنق الرحم، ولكن قد يحتاج الطبيب إعادة الكي أكثر من مرة في حالة عودة الأعراض مرة أخرى، ويمكن إجراء عمليات الكي بعدة طرق هى:
- طريقة استخدام الحرارة عن طريق عملية الإنفاذ الحراري.
- طريقة استخدام البرودة من خلال عملية الجراحة البريدية.
- عن طريق تطبيق نترات الفضة.
– يمكن للطبيب أن يقوم بإجراء عملية الكي تحت تأثير التخدير الموضعي في العيادة الخاصة به، حيث أن عملية التخدير لا تستغرق إلا دقائق معدودة، وبعد أن تقوم السيدة بإجراء عملية الكي يمكن لها أن تغادر عيادة الطبيب، تستأنف أنشطتها اليومية بصورة طبيعية.
– يوجد بعض الآثار الجانبية الوارد حدوثها بعد إجراء السيدة عملية الكي منها:
- الشعور بألم بسيط في منطقة عنق الرحم، وهذا الشعور قد يستمر من عدة ساعات لبضعة أيام.
- من الممكن أن تخرج بعض من الإفرازات أو بعض من الدماء من فتحة المهبل بعد إجراء عملية الكي، وقد تستمر هذه الإفرازات إلى بضعة أسابيع.
- وجود نزيف كثيف وحاد أكثر من الطبيعي في العادي خلال الدورة الشهرية.
– بعد القيام بإجراء عملية الكي يجب أن يتم إعطاء فترة ليشفى عنق الرحم وفي هذه الفترة ينصح الأطباء بتجنب الجماع، وتجنب استخدام السدادات القطنية المهبلية لمدة أربعة أسابيع تقريباً، حيث أن هذا قد يؤدي إلى تقليل خطر حدوث الالتهابات والعدوى في منطقة عنق الرحم.
– يجب مراجعة الطبيب في حالة معاناة المرأة أي من الأعراض التالية بعد قيامها بعملية الكي قد تشير هذه الأعراض إلى وجود التهاب أو عدوى في منطقة عنق الرحم، أو وجود أي مشكلة كامنة غير تقرح عنق الرحم.
رابعاً: مضاعفات قرحة عنق الرحم
- عنق الرحم يعد حاجزاً يمنع دخول الفيروسات والبكتيريا إلى الرحم؛ لذا عند إصابة عنق الرحم بالعدوى فيكون هناك معدل خطر مرتفع لانتقال العدوى إلى الرحم.
- يمكن لعدوى عنق الرحم التي تنتج عن الكلاميديا أو السيلان أن تنتشر لبطانة الرحم وقناتي فالوب، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض التهابات الحوض، وهى عبارة عن عدوى داخل الأجهزة التناسلية الأنثوية التي قد تسبب مشاكل في الخصوبة في حالة إهمال العلاج.
- يمكن أن يزيد التهاب عنق الرحم من خطر إصابة السيدة بفيروس نقص المناعة البشري من الزوج المصاب به.