الطفح الجلدي هو مصطلح يطلق على أي تغير يحدث على جلد الإنسان، هو عبارة عن إصابة الجلد بالتهيج والالتهاب بسبب بعض المؤثرات التي قد تسيطر على الجلد، حيث أنها تظهر بصورة مختلفة ومنتشرة على أجزاء تكون متقاربة أو متباعدة عن بعضها البعض مع وجود إختلاف في لون وطبيعة ملمسها، أهم ما يميز الطفح الجلدي الحكة والإحمرار والانتفاخ وأي شكل من التغيرات الجلدية مثل: البقع، والحبوب، والحويصلات، وأحياناً قد يكون الجلد ذو حساسية أكثر وسريع التشقق عند لمسه، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم أسباب الطفح الجلدي وأنواعه وعلاجه.
أسباب الطفح الجلدي وأنواعه وعلاجه
أولاً: أسباب الطفح الجلدي
في حالة معاناة أحد أقرباء المريض من الربو أو الحساسية يكون المريض أكثر عرضة للإصابة بالطفح الجلدي، وكذلك تزداد الإصابة بالطفح الجلدي لدى الأشخاص الذي يقضون وقتاً كثيراً في مناطق مفتوحة نتيجة تعرضهم للنباتات المهيجة، هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور الطفح الجلدي، منها ما هو معدي ومنها ليس معدي، تتمثل أهم هذه الأسباب في الآتي:
- العدوى الفيروسية وتعد من أكثر أسباب الإصابة بالطفح الجلدي إنتشاراً فيما بين الأطفال.
- يمكن أن يحدث الطفح الجلدي بسبب إصابة الشخص بمرض أو خلل في الجسم مثل: إصابة الشخص بمرض الحصبة أو الجدري.
- العدوى الجرثومية (القوباء) وهي العدوى التي تحدث بسبب تناول الأطعمة والمشروبات الملوثة والتي تسبب الإصابة بمرض السحايا.
- التعرض للقاحات الأشجار والأزهار في موسم الربيع، و التعرض للحرارة والرطوبة بشكل مستمر.
- التعرض لمستحضرات تجميل الأطفال المحتوية على مواد عطرية، جفاف البشرة الشديد.
- العدوى الفطرية مثل التي تصيب أرجل الرياضيين، أو التي تنتقل عن طريق الكلاب والقطط.
- استخدام الكريمات التي تستخدم في علاج الحساسية والتي تحتوي على مادة الكورتيزون حيث تساعد هذه المادة على شفاء الطفح بسرعة كبيرة ولكنه يرجع بعد مرور 3 أيام بصورة أخرى وفي مكان أوسع من المكان السابق.
- استخدام المنظفات بصورة كبيرة، والصابون المحتوي على كمية كبيرة من الصودا الكاوية.
- الضغوطات النفسية والتوتر تؤدي إلى ظهور الطفح الجلدي.
- ردود فعل تحسسية مثل: الحساسية لأدوية معينة، أو الحساسية للطعام، أو الحساسية للحيوانات.
- الظروف البيئية من تغير المناخ، وتقدم الشخص في العمر قد تؤدي إلى إصابة الشخص بالطفح الجلدي.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل: حب الشباب، الذئبة الحمامية، الصدفية، داء لايم.
ثانياً: أنواع الطفح الجلدي
هناك العديد من أنواع وأشكال الطفح الجلدي أهمها الآتي:
- لطاخة: هي عبارة عن تغير في لون جلد الشخص، تكون مسطحة الشكل، وعادةً ما يكون قطرها أقل من واحد سنتيمتر.
- حطاطة: هي عبارة عن منطقة صلبة ذو حدود واضحة، يكون قطرها أقل من واحد سنتيمتر، وقد يصاحبها ميزات ثانوية مثل: القشور.
- العقيدات أو ما تسمى الدرنات: هي عبارة عن منطقة صلبة يكون قطرها أكثر من واحد سنتيمتر، يمكن أن تظهر في الأدمة أو البشرة أو الأنسجة تحت سطح الجلد.
- لويحية: هي عبارة عن مناطق صلبة ومسطحة الشكل ومرتفعة، يكون قطرها أكبر من واحد سنتيمتر، هي تشبه شكل الهضبة.
- حويصلة: هي عبارة عن منطقة يكون قطرها أقل من واحد سنتيمتر، تكون ممتلئة بسائل شفاف.
- بثرة: هي عبارة عن آفات صغيرة ممتلئة بالقيح، عادةً ما تكون بسبب حب الشباب، أو القوباء، أو الدمامل.
- الشروية: هي عبارة عن إنتفاخ ناتج بسبب تجمع السوائل بالطبقة العليا من سطح الجلد.
- الجحور: هي عبارة عن مناطق خطية تنتج بسبب إصابة الشخص بعدوى في الجلد، تشكل الأنفاق في سطح الجلد الخارجي.
- توسع الشعيرات: عبارة عن توسع دائم في الأوعية الدموية السطحية للجلد، تحدث بسبب اضطراب موضعي، أو نتيجة اضطراب عام في جسم الإنسان.
ثالثاً: أعراض الطفح الجلدي
قد يظهر الطفح الجلدي بأي منطقة في جسم الإنسان وقد يكون ذلك الطفح موضعياً، أو متفشياً في الجسم بأكمله، غالباً ما يكون الطفح المتفشي نتيجة إصابة الشخص بعدوى فيروسية، أو بسبب رد فعل تحسسي، تتمثل أهم أعراض الطفح الجلدي في الآتي:
- المعاناة من تشققات في الجلد و جفاف الجلد.
- ظهور آفات جلدية متنوعة في الجلد مثل: البثور، أو آفات قيحية، أو آفات جلدية مرتفعة عن الجلد، وغيرها.
- ظهور قشور بمنطقة الطفح الجلدي، المعاناة من تورم الجلد.
- المعاناة من حرارة موضعية.
- المعاناة من الحكة الشديدة في الجلد.
- المعاناة من آلام المفاصل.
- إفراز سوائل بمنطقة ظهور الطفح الجلدي.
رابعاً: تشخيص الإصابة بالطفح الجلدي
يقوم الطبيب بتشخيص الإصابة بالطفح الجلدي بناءً على الأتي:
- التعرف على التاريخ المرضي للمريض.
- الحالات الوراثية حيث أن الطفح الجلدي هو عبارة عن شكل من أشكال الحساسية التي يتم انتقالها من الآباء إلى الأبناء.
- الفحوصات السريرية وذلك من أجل معرفة طريقة ومراحل انتشار الطفح الجلدي.
- العوامل التي أدت إلى ظهور الطفح الجلدي.
- فحوصات واختبارات الدم.
خامساً: علاج الطفح الجلدي
يتم علاج الطفح الجلدي على حسب السبب الرئيسي الذي أدى إلى ظهور هذا الطفح، تتمثل أهم طرق علاج الطفح الجلدي في الآتي:
- بعض الالتهابات المسببة لظهور الطفح الجلدي لا تحتاج إلى علاج فهي تزول من تلقاء نفسها بعد مرور فترة من الزمن.
- في حالة الأمراض المناعية فقد يحتاج المريض إلى استخدام الكورتيكوستيرويد، وبعض المثبطات المناعية.
- العلاج الضوئي وذلك عن طريق استخدام الأشعة الفوق بنفسجية لبعض الأمراض.
- تنظيف الجزء المصاب بالطفح الجلدي والحفاظ عليه جاف خاصةً إذا كانت تلك المنطقة كثيرة التعرق، أو معرضة للتأثيرات الجوية، وتجنب محاولة إخفائها باستخدام مساحيق التجميل.
- إعطاء المريض مضاد للحكة مثل: مضادات الهيستامين وغيرها من أجل التخفيف من الإحساس بالحكة التي تزيد نسبة الطفح الجلدي وتسبب إلتهاب الجلد.
- الترطيب المستمر للجلد وذلك عن طريق إستخدام المواد الطبيعية فقط مثل: زيت الجلسرين، وزيت الزيتون، والبرافين السائل، حيث أن هذه المواد تساعد على الشفاء التام دون تعريض الجسم لأي مشاكل صحية في المستقبل.
- بودرة التلك حيث تساعد هذه البودرة على سحب الرطوبة التي قد تتكون في الطفح الجلدي، وتعمل على مقاومة البكتريا وتساعد في التخلص منها.
سادساً: مضاعفات الإصابة بالطفح الجلدي
قد تسبب إصابة الشخص بالطفح الجلدي بعض المضاعفات التي يجب فيها التوجه لاستشارة الطبيب، من أهمها الآتي:
- عدم إستجابة الطفح الجلدي للعلاجات المنزلية مثل: المحافظة على النظافة، واستعمال المراهم المهدئة.
- في حالة تفشي الطفح الجلدي في مناطق واسعة من الجسم، وظهوره في منطقة العينين، أو الأربية، أو القدمين.
- في حالة معاناة الطفل من رغبة مستمرة في الحكة.
- عند ظهور أعراض عدوى موضعية مثل: انتفاخ، احمرار، ألم وحرارة عند لمس المنطقة المصابة.
- في حالة حدوث الطفح الجلدي بسبب تناول دواء جديد أو التعرض للدغ الحيوانات مثل: البق، والبعوض.
- عند معاناة الشخص من الحمى أو الصفير أثناء التنفس، أو صعوبة في التنفس.
سابعاً: الوقاية من الإصابة بالطفح الجلدي
- الحفاظ على النظافة الشخصية.
- الحد من إستخدام الصابون ومواد التنظيف.
- الإبتعاد عن إستخدام المناديل المبللة المحتوية على مواد عطرية.
- استخدام مناديل ناعمة على الجلد.
- الإبتعاد عن الأماكن التي يوجد بها أشجار وزهور في وقت الإزهار.