أسباب التهاب الملتحمة وعلاجها

أسباب التهاب الملتحمة وعلاجها

كُتب بواسطة: تاريخ النشر: 15 أكتوبر، 2019

التهاب الملتحمة هي عبارة عن التهاب أو عدوى بالغشاء الشفاف المبطن للسطح الداخلي لجفن العين و يغطي بياض العين، عندما يحدث التهاب في الأوعية الدموية الصغيرة بملتحمة العين فإنها تصبح أكثر وضوحاً، هذا ما يجعل بياض العينين يبدو باللون الوردي أو الأحمر، يشيع حدوث هذا الإلتهاب بسبب الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية، أو بسبب رد فعل تحسسي، قد تسبب الضيق ولكنها من النادر أن تؤثر على البصر، يمكن أن يساعد العلاج على تخفيف الضيق الناتج عن العين الوردية، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم أسباب التهاب الملتحمة وعلاجها.

أسباب التهاب الملتحمة وعلاجها

تتمثل أهم أسباب الإصابة بالتهاب ملتحمة العين في الآتي:

  • التهاب الملتحمة البكتيريا والعدوى الفيروسية

– أغلب حالات الإصابة بالتهاب الملتحمة تحدث نتيجة الإصابة بفيروس ما، ويمكن أن تحدث كلاً من التهاب الملتحمة البكتيرية والعدوى الفيروسية جنباً إلى جنب عند إصابة الشخص بالبرد، أو بسبب أعراض الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي مثل: الإصابة بالتهاب الحلق.

– يؤدي ارتداء العدسات اللاصقة التي لا يتم تنظيفها بالشكل الصحيح أو استعمال عدسات الغير إلى إصابة الشخص بالتهاب الملتحمة البكتيرية.

– كلاً من النوعين يمثلان مصدر شديد للعدوى، تنتشر عن طريق التلامس المباشر أو الغير مباشر مع السوائل التي يتم تصريفها من عين الشخص المصاب بالعدوى، وقد تصاب إحدى العينين أو كليهما.

  • التهاب الملتحمة نتيجة الحساسية

– التهاب الملتحمة الناتج عن الحساسية يؤثر على كلاً من العينين وهو عبارة عن الإستجابة للمادة المسببة للحساسية كحبوب اللقاح، إستجابة للمسببات لهذه الحساسية حيث يقوم الجسم بإنتاج أجسام مضادة تسمى مضادات الغلوبيولين اي التي تعمل على تحفيز خلايا خاصة تسمى الخلايا البدنية بالأغشية المخاطية التي توجد في العين.

– تحفز المسالك التنفسية على إطلاق المواد التي تسبب الإلتهابات مثل: مادة الهيستامين التي يؤدي إطلاقها إلى ظهور أعراض التهيج بما فيه العين الحمراء أو الوردية.

– في حالة معاناة الشخص من التهاب الملتحمة الناتج عن الحساسية قد يتعرض إلى حكة شديدة، والتهاب العين، وإفراز الدموع، والعطاس، وإفرازات الأنف السائلة، يمكن علاجها بإستخدام القطرات المضادة للحساسية.

  • التهاب الملتحمة الناتج عن التهيج

– يصاحب إصابة العين نتيجة تطاير رذاذ مادة كيميائية أو دخول شيء غريب إلى العين إصابة الشخص بالتهاب الملتحمة، وأحياناً يؤدي شطف وتنظيف العين إلى التخلص من الشيء الغريب أو المادة الكيميائية التي قد دخلت إلى العين، وتخفيف الأعراض التي تتمثل في الإفرازات المخاطية ودموع العين.

– في حالة إذا لم يؤد شطف العين إلى إختفاء الأعراض، أو إذا كانت المادة التي دخلت إلى العين عبارة عن غسول قلوي أو مادة كاوية فيجب أن يقوم الطبيب بفحص الشخص في أسرع وقت، حيث يمكن أن يسبب ذلك تعرض العين للتلف، تشير الأعراض المستمرة إلى أن الجسم الغريب ما زال داخل العين، أو قد يشير إلى وجود خدش بالقرنية.

تتمثل أهم عوامل خطر إصابة الشخص بالتهاب الملتحمة فيما يلي:

  • التعرض لشيء يؤدي إلى إصابة العين بالحساسية.
  • التعرض لشخص مصاب بالتهاب الملتحمة الفيروسي أو البكتيري.
  • إرتداء العدسات اللاصقة خصوصاً العدسات التي يرتديها الشخص لمدة طويلة.

أعراض الإصابة بالتهاب الملتحمة

تتمثل أهم علامات وأعراض التهاب الملتحمة الأكثر شيوعاً في الآتي:

  • إحمرار في إحدى العينين أو في كليهما.
  • حدوث حكة في إحدى العينين أو في كليهما.
  • الشعور بوجود رمل بإحدى العينين أو كليهما.
  • الدموع في العين.

– قد تمنع الإفرازات التي تؤدي إلى تكون قشرة في الليل بإحدى العينين أو كليهما من فتح الشخص عينه في الصباح.

– تجدر الإشارة هنا إلى أنه يوجد بعض الحالات الخطيرة التي تسبب إحمرار في العين وتسبب ألماً بالعين والشعور بأجسام غريبة في العين وضبابية الرؤية والحساسية تجاه الضوء فيجب طلب الرعاية السريعة في حالة ظهور هذه الأعراض.

– يجب على الأشخاص الذين يقومون بإرتداء العدسات اللاصقة الإبتعاد عن ارتدائها عند بدء ظهور أعراض التهاب العين، وفي حالة عدم تحسن الأعراض من 12 إلى 24 ساعة يجب الذهاب إلى الطبيب للتأكد من عدم وجود عدوى لها علاقة بالعدسات اللاصقة.

تشخيص الإصابة بالتهاب الملتحمة

  • غالباً ما تتم عملية تشخيص التهاب ملتحمة العين عن طريق معاينة العين بالرؤية المجردة فقط.
  • يمكن استخدام عينة من الإفرازات التي تنزل من العين لتشخيص المادة الملوثة بدقة للوصول للعلاج الأفضل.

علاج التهاب الملتحمة

يختلف العلاج على حسب السبب الذي أدى إلى الإصابة به وذلك على النحو التالي:

  • علاج التهاب الملتحمة الناتج عن الإصابة بعدوى جرثومية

يتم علاج التهاب الملتحمة الناتج عن الإصابة بعدوى جرثومية عن طريق استخدام المضادات الحيوية المناسبة للجرثومة المعدية، قد يكون العلاج عن طريق استخدام قطرات أو مراهم العين فهي تعتبر مريحة للأطفال، من عيوبها أنها تسبب ضبابية الرؤية لمدة ثلث ساعة وينتظر زوال العدوى في خلال بضعة أيام بعد بداية أخذ المضادات الحيوية، لكن يجب الإستمرار بالعلاج طبقاً للتعليمات الأولية للطبيب،وذلك لمنع عودة الإلتهاب مرة أخرى.

  • علاج التهاب الملتحمة الناتج عن عدوى فيروسية

ليس هناك علاج محدد لالتهاب الملتحمة الناتج عن عدوى فيروسية حيث يختفي الالتهاب من تلقاء نفسه في خلال أسبوعين كحد أقصى، حيث تبدأ العدوى بإصابة عين واحدة ثم تنتقل للعين الثانية وتنتهي بالشفاء التام، في حالة إذا كان هناك اشتباه بعدوى فيروس الهربس فإن هناك علاج مضاد للفيروس.

  • علاج الإلتهاب من عامل مستأجر

بالنسبة للإلتهاب من عامل مستأجر ينبغي تجنب العمل المستأرج الذي يسبب التهيج، أما بالنسبة لمعالجة الإلتهاب ذاته فيتم ذلك عن طريق استخدام قطرات مختلفة للأرجية، تلك القطرات المضادة للهيستامين، أو مخففات الإحتقان، أو الأدوية المضادة للإلتهاب.

  • العلاجات البديلة

هناك بعض الخطوات المنزلية التي يمكن اتخاذها للتخفيف من أعراض الإلتهاب وهي الأتي:

– الكمادات قم بغمر قطعة نظيفة من القماش في ماء بارد ثم نضعها فوق الجفن يفيد ذلك في علاج الالتهاب من عامل مستأجر.

– يوصي بعمل كمادات دافئة بالنسبة للإلتهاب الناتج عن الإصابة بالعدوى، مع الأخذ في الإعتبار أنه في حالة إذا كانت الإصابة بعين واحدة فيجب تجنب نقل الكمادة من العين المصابة إلى العين الأخرى لتفادي انتقال العدوى.

– قطرات عيون يتم صرفها دون وصف من الطبيب والتي تحتوي على دموع اصطناعية والتي بدورها تخفف الحكة والشعور الرملي المرافق لالتهاب الملتحمة.

– التوقف عن استعمال العدسات اللاصقة خلال فترة الالتهاب.

مضاعفات الإصابة بالتهاب الملتحمة

يمكن أن تسبب الإصابة بالتهاب الملتحمة التهاب القرنية والذي قد يؤثر على الرؤية عند الأطفال والبالغين، وقد يؤدي قيام الطبيب بالتقييم السريع لكلاً من ألم العين، والإحساس بوجود شيء عالق بالعين إلى التقليل من خطر حدوث المضاعفات.

الوقاية من التهاب الملتحمة

في حالة معاناة الشخص من التهاب الملتحمة، فإن الطبيب ينصح باتخاذ الخطوات التالية لتفادي انتقال العدوى للآخرين:

  • تجنب الملامسة بين اليدين والعينين.
  • غسل اليدين بإستمرار في أوقات متقاربة.
  • عدم استعمال مناشف يدين الغير، أو الإستحمام مع الغير.
  • تغيير غطاء الوسادة.
  • تغيير المناشف بإستمرار.
  • إستبدال مستحضرات التجميل التي يتم استخدامها لمنطقة العين مثل المسكرا وغيرها.