هناك الكثير من الأمراض التي تواجه السيدات وخاصة في سن اليأس لأن في هذا السن يكون هناك ضعف في بعض وظائف الجسم و من هذه المشكلات مشكلة هبوط الرحم و الذي يكون عبارة عن مشكلة صحية تصيب المرأة حيث يهبط الرحم باتجاه المهبل؛ و ذلك بسبب ضعف عضلات قاع الحوض فلا تتحمل دعم الرحم و تركه في مكانه وإذا هبط الرحم فإنه ربما يبرز من المهبل، هذا يؤدي الى مضاعفات خطيرة تهلك المرأة إذا لم تنتبه لذلك و تسرع للطبيب للاستشارة، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم هبوط الرحم أسباب وأعراض وعلاج.
هبوط الرحم أسباب وأعراض وعلاج
لا يبدأ المرض هكذا بدون مراحل فهناك مراحل من بداية المرض إلى نهايته و على حسب المراحل يكون العلاج، يقسم هبوط الرحم إلى عدة مراحل هي:
1- هبوط الرحم الكلي: في هذا الهبوط يهبط الرحم في اتجاه المهبل ويظهر جزء منه في فتحة المهبل.
2- هبوط الرحم الجزئي: في هذا الهبوط يهبط الرحم في اتجاه المهبل و لكن دون أن يظهر منه شيء و يمكن أن يحدد الطبيب الإصابة حسب شدتها، في المرحلة الأولى يكون هبوط الرحم إلى المنطقة العليا من المهبل، و في المرحلة الثانية يهبط الرحم نحو المهبل، و في المرحلة الثالثة يخرج عنق الرحم من فتحة المهبل، و في المرحلة الرابعة يخرج عنق الرحم و جزءً منه أيضاً خارج المهبل.
– هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف قاع الحوض؛ مما يؤدي الى حدوث هبوط للرحم من هذه الأسباب الأتي:
- في حالة إذا كان الجنين كبير الحجم عند الولادة.
- الحمل و الدفع الشديد أثناء الولادة والولادة المتكررة و المبكرة.
- رفع الأشياء ثقيلة الحجم.
- التقدم في العمر وخاصة في مرحلة سن اليأس.
- السعال بشكل شديد.
- صعوبة التبرز و الشد والإجهاد.
– عوامل جينية تضعف عضلات الحوض تتمثل هذه العوامل في الأتي:
- السمنة أو البدانة و الزيادة في الوزن من العوامل المسببة.
- التمزقات التي تحدث أثناء الولادة و التي تؤدي إلى هبوط الرحم.
- وجود خلل في هرمون الأستروجين و الذي يعتبر هرمون الأنوثة المسئول عن التبويض.
- الأورام الليفية قد تسبب ضغط على الرحم مما يؤدي إلى هبوطه.
في حالة نزول الرحم يجب الذهاب على الفور إلى الطبيب؛ وذلك حتى لا يتسبب في أضرار أخرى أسوأ مثل: ضعف الأمعاء و ضعف المثانة و الضعف الجنسي.
أعراض هبوط الرحم
لكل مرض أو كل إصابه من الإصابات هناك عدة أعراض من خلالها نكتشف هذا المرض الأعراض التي تصاحب الهبوط للرحم تتوقف على المرحلة التي يكون فيها الرحم، في البداية لا تظهر هذه الأعراض ولكن تزداد الأعراض سوءً بزيادة حدة المرض، من هذه الأعراض الأتي:
- سلس في البول.
- حدوث التهابات بالمثانة.
- وجود صعوبة في العلاقات الجنسية و مشاكل و ألم أثناء الجماع.
- الشعور بثقل في الحوض و ألم فيه.
- زيادة إفرازات المهبل و وجود نزيف في المهبل.
- حدوث إمساك و الذي يحدث ضغوط و جهد على منطقة الحوض.
- الشعور بألم أسفل الظهر.
- حدوث ضعف لأنسجة المهبل فلا تكون قادرة على حمل الرحم فينزل.
- تشعر المرأة و كأنها تجلس على كرة أو أن شيء يسقط في المهبل.
- وجود نتوء في فتحة المهبل ناتج عن نزول الرحم وخروجه من المهبل.
تشخيص هبوط الرحم
– تشخيص الطبيب دائماً في غاية الأهمية فليس شرطاً إذا وجدنا بعض الأعراض أننا مصابين بمرض ما و إنما يعتمد ذلك على تشخيص الطبيب ومعرفة نتيجة هذه الأعراض و أى مرض تحديداً حيث يمكن أن تتشابه الأعراض، يعتمد معرفة المرض وسببه على اختيار العلاج المطلوب للقضاء على هذا المرض.
– يقوم الطبيب بالتشخيص في هذه الإصابة عن طريق معرفة الأعراض التي ظهرت على المريض و أيضاً عن طريق الفحص للحوض، يقوم بفحص القناة المهبلية و الرحم و يكون الفحص بالاستلقاء عن طريق إستخدام المنظار و ربما يمكنها الوقوف حسب تعليمات الطبيب.
علاج هبوط الرحم
– تأتي مرحلة العلاج بعد أن تظهر الأعراض و يشخص الطبيب الحالة يبقى مرحلة العلاج التي قد تستغرق وقتاً على حسب حدة المرض، يمكن أن تكون الإصابة في بدايتها فلا يأخذ العلاج فترة طويلة، إذا كان المرض أو الإصابة بليغة يأخذ العلاج فترة طويلة حتى يظهر المفعول المطلوب و يتم التخلص من المرض، هناك العديد من العلاجات التي تساهم في القضاء على هبوط ونزول الرحم و تتوقف على المرحلة التي يتعرض لها المصاب.
– في الحالات البسيطة التي لا تعتبر خطيرة ولا تحتاج هذا المجهود فلا يضطر الطبيب إلى إجراء العمليات الجراحية لهذه الحالات ولكنه يكتفي بأن يوجهها نحو اتباع حمية غذائية مناسبة والقيام بتمارين لتقوية الحوض حتى تخفف من هذا التدلي و الذي يؤدي الى الشعور بالتعب.
– الإكثار من تناول الألياف في النظام الغذائي حتى تمنع الإصابة بالإمساك، و يجب شرب الماء بكثرة و بشكل وافر لأنه بشأنه يعمل على منع الإمساك الشديد وتسهيل عملية التبرز، هذه الأشياء تمنع الإصابة بالإمساك حتى لا يتم إرهاق منطقة الحوض و عدم رفع الأشياء الثقيلة حتى لا يضعف عضلات الحوض.
– يجب علاج الهرمونات البديلة أو عن طريق الجراحة واستئصال الرحم أو عن طريق تعديل وضعية الرحم باستخدام أداة تشبه القلنسوة يدخلها الطبيب داخل المهبل.
– يمكن العناية الذاتية بدون الحاجة الى طبيب عن طريق متابعة التمارين بشكل مستمر ولكن يجب استشارة أخصائية العلاج الطبيعي لمعرفة التمارين اللازمة لمنطقة الحوض لتقويتها؛ وذلك لأن المرأة إذا قامت بهذه التمارين بشكل خاطئ دون استشارة طبيب سوف يؤدي إلى مضاعفات و يشكل خطراً على المرأة فربما تمرين خاطئ يؤدي إلى حدوث كسور في الحوض و ليس إضعافه فقط مما يؤدي إلى مخاطر أكبر ربما لا يمكن التعامل معها.
– يمكن عمل شيء آخر و هو تعليق الرحم تلجأ إليها السيدات في هذه الحالة إذا أرادت الإنجاب في المستقبل عن طريق عملية جراحية وتخدير كامل الجسم.
– يجب توخي الحذر في حالة إجراء العمليات الجراحية لاستئصال الرحم وهو المكان المخصص لنمو الأجنة فهذا يعني أنها لن تستطيع الإنجاب على الإطلاق.
– في حالة الإصابة بالسعال يجب تناول أدوية السعال لأن السعال الشديد يؤذي هذه المنطقة.
– الحفاظ على وزن طبيعي يمنع الضغط على الرحم.
الوقاية من هبوط الرحم
يقال الوقاية خير من العلاج فبدلاً أن تلجأ للعلاج فيما بعد يمكنك اتباع بعض الإرشادات الضرورية وأخذ الاحتياطات لتجنب الإصابة و للتقليل من مخاطر نزول الرحم، نوضح في النقاط التالية بعض الإرشادات عليك اتباعها هي:
- الحفاظ على الوزن الصحي باتباع حمية غذائية تحتوي علي جميع العناصر الغذائية الهامة التي يحتاجها الجسم.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم منها تمارين كيجل.
- عمل الفحوصات الدورية التي تكشف عن وجود الأمراض المختلفة من بدايتها.
- استخدام علاج الإستروجين أثناء انقطاع الطمث و هو خاص بهرمون الأنوثة في حالة وجود خلل.