معلومات عن حساسية الحليب

معلومات عن حساسية الحليب

كُتب بواسطة: تاريخ النشر: 3 أغسطس، 2019

تُعرف حساسية الحليب بأنها الاستجابة الغير طبيعية في الجهاز المناعي لجسم الإنسان للحليب ومنتجاته، وتعتبر حساسية الحليب من أنواع الحساسية الأكثر شيوعاً عند الأطفال، ويعد السبب المعتاد في الإصابة بحساسية الحليب هو حليب البقر ولكن قد يسبب أيضاً حليب الجاموس وحليب الماعز وغير ذلك من الثدييات رد فعل للإصابة به، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم معلومات عن حساسية الحليب.

معلومات عن حساسية الحليب

أعراض حساسية الحليب

تختلف أعراض حساسية الحليب من شخص إلى آخر وتتراوح مدة ظهور الأعراض بين بضع دقائق وبضع ساعات من شرب الإنسان للحليب أو تناول أحد منتجاته، وسوف نتعرف فيما يلي على أهم الأعراض والعلامات الفورية والطويلة المدى لحساسية الحليب.

الأعراض الفورية لمرض حساسية الحليب

  • حدوث تورم في اللسان، أو في الشفتين، أو في الحلق.
  • إصابة المريض بالسعال يصاحبها صعوبة في التنفس.
  • الإحساس بالوخز حول الفم أو الشفتين.
  • الإصابة بحكة الجلد.
  • القيء، و الشرى.
  • صفير الصدر.

الأعراض التي تستغرق وقت طويل في الظهور

  • الإسهال أو البراز الرخو، الذي عادةً ما يكون مصحوباً بالدم.
  • شعور المريض بتقلصات في منطقة البطن.
  • حدوث سيلان الأنف.
  • وجود الدموع في العينين.
  • شعور الأطفال بالمغص.

أسباب حساسية الحليب

– إن السبب في الإصابة بكافة أنواع حساسيات الطعام هو حدوث خلل بالجهاز المناعي بجسم الإنسان، فإذا كان الشخص يعاني من الإصابة بحساسية الحليب فإن جهازه المناعي يقوم بتحديد هوية بروتينات معينة في الحليب على أنها من المواد الضارة، مما يعمل على تحفيز الجسم على إنتاج الأجسام المضادة للغلوبولين المناعي من أجل محايدة البروتين، وفي المرة الثانية بعدما تقوم بلمس تلك البروتينات فإن الأجسام المضادة للغلوبولين تتعرف عليهم وتقوم بإرسال إشارة للجهاز المناعي ليقوم بإطلاق الهيستامين وبعض المواد الكيميائية الأخرى لتحدث بذلك أعراض وعلامات الحساسية.

– يوجد إثنين من البروتين بالحليب البقري قد تكون سبباً في حدوث حساسية الحليب وهما الأتي:

  • الكازين وهو الذي يوجد في الجزء الصلب للحليب الذي تخثر.
  • مصل اللبن وهو الذي يوجد في الجزء السائل للحليب الذي يظل موجوداً بعد تخثر الحليب.

– عوامل الخطر للإصابة بحساسية الحليب

قد تزداد خطورة الإصابة بمرض حساسية الحليب من خلال عوامل معينة وهي الأتي:

  • حالات الحساسية الأخرى

كثيراً من الأطفال المصابين بمرض حساسية الحليب قد يعانوا أيضاً من أنواع حساسية أخرى، وعادةً لا تظهر حساسية الحليب قبل أن تظهر الأنواع الأخرى من الحساسية.

  • التهاب الجلد التأتبي

حيث أن الأطفال المصابين بمرض حساسية الحليب التأتبي هم الأكثر تعرضاً للإصابة بمرض حساسية الطعام.

  • تاريخ العائلة

في حالة إصابة أحد الوالدين أو كلاً منهما بأي نوع من أنواع حساسية الطعام فإنه يرتفع الإصابة بحساسية الطعام، أو أي من أنواع الحساسية الأخرى، أو الإصابة بالأمراض التحسسية مثل: الربو، أو حمى القش، أو الشرى، أو الإكزيما.

  • العمر

إن حساسية الحليب هى الأكثر انتشاراً لدى الأطفال حيث أنه يقل احتمال تفاعل أجسامهم مع الحليب كلما تقدموا بالعمر وكبرت أجهزتهم الهضمية.

مصادر الحليب المسببة للحساسية

يمكن تقسيم مصادر الحليب التي تسبب الإصابة بالحساسية إلى مصادر واضحة، ومصادر خفية، وذلك على النحو التالي:

1- المصادر الواضحة للبروتينات الموجودة في الألبان التي تسبب الحساسية توجد في منتجات الألبان الآتية:

  • الحليب المنزوع الدسم، والحليب الكامل الدسم، والحليب القليل الدسم، والحليب الرائب.
  • الزبدة.
  • الآيس كريم والمثلجات.
  • الزبادي.
  • الجبن، أو أي من الأشياء الأخرى التي تحتوي على الجبن.
  • مزيج القشدة والحليب.

2- مصادر الحليب الخفية هي التي يصعب فيها التعرف على الحليب في حالة استخدامه ضمن مكونات الأطعمة المصنعة، بما فيها اللحوم المصنعة والمخبوزات، وتشمل المصادر الخفية الأتي:

  • الكازين.
  • مصل الحليب.
  • جميع المكونات التي في بداية اسمها مقطع “لاكت” مثل لاكتات، ولاكتوز.
  • الحلوى مثل النوجا، بالشوكولاتة، والكراميل.
  • مسحوق البروتين.
  • نكهات الزبد الصناعية.
  • هيدروسولات.

تجدر الإشارة هنا أنه حتى في حالة إذا وجد على الطعام ملصق “بدون حليب”، أو “خال من الحليب”، فيمكن أن يكون محتوياً على بروتينات الحليب التي  تسبب الحساسية، لذلك يجب على مريض حساسية الحليب أن يقوم بقراءة الملصق جيداً، وفي حالة الشك فعليه أن يقوم بالإتصال بالجهة المصنعة من أجل التأكد من خلو المنتج من مكونات الحليب.

تشخيص حساسية الحليب

قد يصعب تحديد الغذاء الذي تسبب في رد الفعل التحسسي، لذلك فإنه قد يقوم الطبيب المعالج بما يلي:

– طرح بعض الأسئلة المفصلة عن الأعراض والعلامات.

– قيام الطبيب بإجراء الكشف الطبي على المريض.

– يقوم الطبيب بسؤال الأم إذا كانت تحتفظ بمفكرة بالأطعمة التي قد قامت بتناولها هى أو طفلها.

– يقوم الطبيب بسؤال الأم إذا كانت قد قامت باستبعاد الحليب من النظام الغذائي الخاص بها وبطفلها، وهل عادت لإضافته مرة أخرى للطعام.

– كما قد يوصي الطبيب بإجراء واحد من الاختبارين التاليين، أو كلاً منهما:

1- اختبار الجلد: يتم في هذا الاختبار وخز الجلد وتعريضه لكمية قليلة من البروتينات التي توجد في الحليب، وفي حالة الإصابة بحساسية الحليب فإنه سوف يظهر على الجلد طفح مكان الفحص، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن ذلك النوع من الاختبارات ليس دقيق بالشكل الكافي في الكشف عن الإصابة بحساسية الحليب.

2- اختبار الدم: يستخدم هذا الاختبار في قياس استجابة الجهاز المناعي في الجسم الحليب عن طريق قياس كم الأجسام المضادة الغلوبولين في الدم.

– قد يقوم الطبيب بإجراء تحدياً عبر الفم في حالة أن نتائج الفحص والاختبارات لم تؤكد حساسية الحليب، حيث يتم إطعام الفم بالأطعمة المتنوعة والتي إما أن تكون محتوية على الحليب أو لا تحتوي عليه بكميات متزايدة من أجل التعرف على رد الفعل تجاه تلك الأطعمة المحتوية على الحليب، ومن الضروري أن من يقوم باختبارات الحساسية أخصائيين في الحساسية مدربين على التعامل مع رد الفعل التحسسي الخطير.

علاج حساسية الحليب

– تعد الطريقة الوحيدة لتجنب الإصابة بحساسية الحليب هى الابتعاد عن تناول الحليب ومنتجاته وقد يعد ذلك من الأمور الصعبة بسبب أن الحليب واحد من المكونات المنتشرة في العديد من الأطعمة، إلا أنه هناك بعض من المصابين بحساسية الحليب يمكنهم تناول بعض الأنواع منه، مثل: الحليب الذي يوجد في المخبوزات، أو في الأطعمة المصنعة مثل: اللبن، ويجب سؤال الطبيب عن ما يجب تجنبه.

– في حالة تعرضك أنت أو طفلك لتناول الحليب عن طريق الخطأ بعد اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة، فإن الطبيب ينصح بتناول مضادات الهيستامين من أجل علاج ردود الفعل التحسسية البسيطة.

– أما في حالة ردود الفعل التحسسية الشديدة فإن الأمر يحتاج إلى حقن فوري من الإبينفرين، وسرعة التوجه إلى غرفة الطوارئ، وفي حالة إذا كان هناك احتمال إصابة المريض بردود فعل تحسسية شديدة فإن الطبيب ينصح المريض بأن يحمل حقنة الإبينفرين معه طوال الوقت.

مضاعفات حساسية الحليب

إن الأطفال المصابين بحساسية الحليب هم الأكثر تعرضاً للإصابة بمشاكل صحية أخرى، ومنها ما يلي:

  • الحساسية للأطعمة الأخرى مثل: فول الصويا، والبيض، واللحم البقري، والفول السوداني.
  • حمى القش وهى عبارة عن استجابة مناعية عند تعرض الشخص لعث الغبار، ووبر الحيوانات الأليفة، وحبوب اللقاح، وغيرها من المواد.