ضمور النخاع يعد تلف في العضلات ينتج عن وجود بعض الاضطرابات في الجينات الوراثية، هو مرض يؤثر بشكل كبير على حركة العضلات فيجعل الشخص المصاب بضمور العضلات غير قادر على التحكم بها أو استخدامها في الأعمال المختلفة، مرض ضمور النخاع شائع بين فئة معينة الأكثر إصابة به هم الرضع والأطفال، تعددت أنواع الضمور وأصبح لكل نوع من أنواع ضمور النخاع الشوكي تأثير غير مماثل على حياة المريض، يوضح موقع دردشتي في مقال اليوم أسباب ضمور النخاع وعلاجه.
أسباب ضمور النخاع وعلاجه
- قد يرجع سبب الضمور إلى تحطيم فقرة من الفقرات التي يوجد بداخلها النخاع الشوكي.
- إذا تعرضت لطلق ناري أو حتى تم طعنها بسكين من خلف الرقبة وهذه الإصابة تم وصفها بأنها إصابة رضح.
- هناك أسباب عديدة آخرى تسببت في إصابة فقرات العمود الفقري بالكسر مثل: الحوادث التي تتفاوت في شدتها كالسقوط من منطقة مرتفعة، أو التعرض لشجار عنيف.
- من أكثر الأشخاص إصابه بـ ضمور النخاع الممارسين للرياضة، من ضمن تلك الرياضات التي قد تسبب ضمور النخاع الفروسية وكرة القدم والتزحلق على الجليد ورياضة الغطس تحت الماء.
- هناك إصابات ترجع لأسباب غير واضحه مثل: الإصابة بالعدوى، وحدوث جروح مزمنة بالمفاصل أو الأورام السرطانية.
أعراض ضمور النخاع
يصاحب ضمور النخاع الشوكي بعض الأعراض والعلامات التي تساعد في تشخيص الحالة، تختلف هذه الأعراض على حسب نوع ضمور النخاع، نوضح في النقاط التالية أعراض ضمور النخاع:
- التبول اللاإرادي نتيجة لعدم القدرة على التحكم في عضلات المثانة البولية، والتبرز اللاإرادي كذلك نتيجة أيضاً لعدم القدرة على التحكم في عضلات الأمعاء الغليظة.
- الشعور بثقل في عضلات الرقبة مع آلام مصاحبة في الظهر والرقبة.
- صعوبة في التنفس وهو ما يظهر بعد الإصابة بضمور النخاع.
- اتخاذ بعض الوضعيات الغير طبيعية في الجلوس أو المشي.
- فقدان الإحساس ببعض أجزاء الجسم وخاصة الأطراف كاليدين.
- فقدان التوازن أثناء الحركة، شلل في بعض أجزاء الجسم.
تصنيف مرض النخاع
يتم تصنيف المرض إلى ثلاث مجموعات وذلك وفقاً لخطورته:
1- مرض هوفمان
– يتم تشخيص هذا المرض في أوقات مبكرة حيث يمكن ملاحظة أن الضعف ينتشر في العضلات الدانية تزداد حدته بالإضافة إلى بعض الحركات الغريبة التي تظهر بشكل تلقائي من الطفل.
– نلاحظ أن وضعية جلوس الطفل المصاب بهذا المرض قد أخذت شكل جلسة الضفدع فهو يقوم بطي ركبتيه معاً وذراعيه كذلك والسبب هو إصابة عضلات قدميه ومرافقيه باللين، هو مرض يظهر ضمور في العضلات التي تتحكم في جلوسه ويكون في حاجة إلى مساعدة لأنه من الصعب قيامه بذلك بمفرده.
– يكون هناك بعض الرعشات في لسان الطفل والخطير في أعراض هذا المرض أن التنفس لدى الطفل أصبح مضطرباً بسبب ضيق القفص الصدري وهو ما يجعل التوتر يزداد حيال هذا فكثير من تلك الحالات تعرضت لالتهاب في الرئة بصفة متكررة بجانب صعوبة في الحصول على الأكسجين من الهواء وهذا لا يكون مؤقتاً بل غالباً ما يكون بصفة متكررة وقد يودي ذلك بالمصاب إلى فقدان الحياة.
– قد يظهر في البداية هذا القصور في الجهاز التنفسي ويحجز الرضيع في المشفى لاتخاذ الإجراءات وعمل التنفس الصناعي له، لكن يمكن القول بأن عضلات وجه الطفل لم تصاب هي الآخرى بالتهتك أو الضعف مما يحافظ على ملامحه بالإضافة إلى احتفاظ عضلات رأس الطفل بحالتها السليمة.
2- الحالة الوسطية
– مرض الحالة الوسطية تلك الحالة يمكن التوصل إليها وتشخيصها في أول سنة من ولادة المولود حيث لا يلاحظ على الطفل أي تعثر أثناء الجلوس وأنه يكون قادر على فعل ذلك وحده دون مساعدة من أحد.
– لكن يظهر الخلل في المشي إذا قمت بوضع قطعة من الحجر الصغيرة وقمت بربطها في قدمه فلن يستطيع المشي وهذا ما يمكن معرفته من خلال التصوير بالأشعة لقدمي الطفل، فنجد الضعف قد حل أطرافه السفلية بالإضافة إلى تلاشي منعكسات أوتار الأصابع وقشعريرة في الأطراف القيمة.
– لكن يكون من الجيد أن الخطر اقتصر على الصعوبة في المشي وإن عضلات الجهاز التنفسي بحالة جيدة فهي لم تصاب بأي ضعف فلا يدعو ذلك للقلق فيما بعد فمعدل التنفس طبيعي وهذا هو الأهم.
3- مرض كجيلبرج
– هذا المرض يكون تشخيصه بعد مرور سنتين على الأقل وأعراض هذا المرض تظهر في مشي الطفل فنلاحظ أنه يشبه البطة في حركتها حيث يقوم بهز المنطقة السفلى (الحوض)، بالإضافة إلى وجود ضعف في عضلاته الدانية.
– يكون نهوض الطفل من مكانه صعب لكن مرض كجيلبرج مع ذلك أخف حدة من مرض هوفمان فيمكن للطفل أن يفعل كل شيء ليسير وحده ويفعل كل شيء بنفسه، الذي قد يعترض طريقه ليجعله يفقد الاعتماد على نفسه في تحريك عضلاته هو الزيادة في الوزن أو كثرة الإسترخاء وعدم الاعتياد على التحرك باستمرار وأيضاً مع التقدم في السن.
علاج ضمور النخاع
– قد ظهرت بعض المساعدات الطبية من جانب اكتشاف علاج لهذا المرض ولكن لم يتم التوصل إلى الآن إلى علاج ينهي هذا الضمور، أصبح مايمكن فعله هو أخذ بعض العقاقير الطبية التي يمكنها أن تخفف فقط من حدة المرض.
– مرض ضمور النخاع خطيراً فهو خلل في عضلات الجسم ولكن هذا لا يعني أن الطفل المصاب بضمور النخاع سيواجه مشكلة في الفهم أو التركيز أو أنه سيصاب بالغباء فهذا المرض ليس له علاقة بدرجات الفهم والتفاعل مع آخرين؛ لذا نجد أنه لايوجد اي مشكلة من جانب العلاقات الاجتماعية للفرد المصاب فهو يمكنه الحصول على العديد من الأصدقاء.
– ضمور النخاع يمكن تشخيص في أشهر الحمل الأولى أول 3 شهور وفي فترة قرب خروج الجنين من الرحم.
مضاعفات ضمور النخاع
– زيادة نسب وجود السكر في الدم وهذا يكون بسبب الإصابة التي يتعرض لها المصاب بضمور النخاع إذ يكون من الصعب عليه القيام بأي عمل يتطلب منه الحركة وعمل مجهود فيلجأ إلى الراحة والنوم طويلاً ويكون نتيجة هذا الكسل هو الزيادة في الوزن مع بعض المشاكل الآخرى.
– الإصابة بالاكتئاب والاحباط بمعنى أن المريض يرى أنه لا يستطيع القيام بشيء في حين أن غيره يستطيع وبكل سهولة يجعله مصاب بخيبة الأمل وتهدم أهدافه ولا يكون له رغبة في الحياة.
– الشعور بألم في العضلات حيث أن العضلات أصيبت بالضعف يكون من المؤلم محاولة تحريكها والضغط عليها والأكثر معاناة هم الأفراد المصابون إصابة كاملة.
– إضطرابات في وظيفة القلب.
– الإصابة بالسمنة المفرطة.
– تشنجات عضلية.
نصائح للتعامل مع شخص مريض بضمور النخاع الشوكي
إليك بعض النصائح إذا كان لديك طفل يعاني من ضمور في النخاع الشوكي:
- احرص على توفير الراحة لطفلك حتى يمكنه الحركة دون أن يؤثر ذلك على حالته النفسية عن طريق شراء كرسي متحرك له مزود بإمكانيات متطورة حتى يمكنه الوصول إلى أي منطقة مرتفعة.
- احذر أن يسقط الطفل أو يتعرض للكسر فلا تجعل البلاط عارياً حيث يجب فرشه بقطع من السجاد السميكة حتى لا ينزلق الطفل.
- لا تجعل طفلك ينزل إلى حمامات السباحة العميقة فالأمر خطر عليه.
- لا تفتح الباب وتتركه حتى لا يقع الطفل من على السلم.