نظراً لاهتمام موقع دردشتي بكل ما هو مهم في مجالات الحياة الزوجية ، سنكشف في هذا المقال عن أهم أسباب الجدال و أساس حقول الشر بين الزوجين لتجنبها و لنعرف كيف نتصرف في حال وقوعنا فيها.

تبدأ العلاقه بين الرجل والمرأة  في مرحلة ما قبل الزواج ، بالتساهل والتسامح، فيظهر الطرفان متفهم كل منهما لأفكار الآخر ورغباته، ويحرص كلاهما على تجنب كل ما يزعج من يفترض به أن يصبح شريكاً له في المستقبل ،  لحين الزواج ،  فيتغير كل شيء في هذه العلاقه ، فيصبح كل منهما  متحفزاً للدفاع عما يسميه حقوقه او رأيه ، فيعترض على محاولة تغيير أي شيء في نظام حياته، ويحاول كل منهم فرض أسلوب معيشته على الآخر، ويتحول البيت لساحة معركة خفية ومعلنه احيانا ، وتزداد الندية والصراع لدرجة يصبح كل منهما يرفض لمجرد الرفض، ويفرض لمجرد الفرض.
أن الندية في العلاقة بين الرجل والمرأة عامة وخاصة الزوجين لا تأتي بنتائج إيجابية بل تتسبب بتراجع حاد في العلاقه التي تربطهما ، و الأسلوب الأمثل للتعامل هو “التنازلات المتبادلة” أو “الاحتواء المتبادل”.
تنازلات لا تشمل بطبيعة الحال المبادئ التي يؤمن بها أي منهما لأن ذلك يغير جوهرهما كاملاً ويؤثر بشكل كبير في روحهما، لكن، يمكن أن تكون بكل ما عدا ذلك، تنازلات حتى ولو كانت بسيطة فإنها تقضي على الشعور الساكن فينا بأنها قد تعتبر ضعفاً، فعندما يتنازل الرجل وتقابله المرأة بالتنازل، يتحول ذلك من علامة “ضعف” ليكون علامة “حرص” على نجاح العلاقة .. وعندها تنتصر لغة المنطق.